وسط تعقيدات المشهد اليمني وتزايد نبذ الحوثيين، أكد مايكل نايتس، الزميل الأول بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن القضاء على سيطرة الحوثيين على المدن اليمنية يتطلب وجود قوات برية يمنية مدعومة دوليًا، إلى جانب استمرار الضربات الجوية الأمريكية.

وأشار نايتس، في تصريح خاص، إلى أن تجارب ميدانية ناجحة في عدن ومأرب والمخا تؤكد أهمية تكامل العمل البري والجوي، محذرًا من أن الحوثيين قد يصبحون أول من يستهدف المصالح الأمريكية مع تولي الرئيس ترامب فترة ولايته الثانية.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستعتمد بشكل رئيسي على شركائها الخليجيين لدعم عمليات عسكرية مباشرة داخل اليمن، مع التركيز على استهداف مراكز القيادة والأسلحة الإيرانية التي تدعم الحوثيين.

كما لفت إلى أن واشنطن والسعودية والإمارات سيعملون خلال العام الجاري على تعزيز قدرات الحكومة اليمنية، ودفعها لاستعادة صادرات النفط والغاز، وهو ما سيضع الحوثيين في موقف ضعف تدريجي، قد يؤدي إلى فقدانهم السيطرة على مدن رئيسية مثل الحديدة أو تعز.

وختم نايتس بالإشارة إلى أن الحوثيين استغلوا ضعف الحكومة الشرعية منذ انقلابهم في 2014 لتوسيع نفوذهم، داعيًا إلى استراتيجية دولية أكثر قوة وشمولية لمواجهة هذا التهديد الإقليمي والدولي.