وجهت مليشيا الحوثي الإنقلابية والمدعومة من إيران، مساء السبت، رسالة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، بشأن المساعي الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال جلال الرويشان، الذي يشغل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة المليشيات الحوثية (غير معترف بها)، إن على دول التحالف أن تدرك بأن جماعته لن تستسلم لأي ضغوط دولية.

وأضاف مخاطبًا دول التحالف، "لقد جربتمونا في المعركة العسكرية، وسجلنا صمودا أسطوريا خلال 6 سنوات، وصمودنا لن يضيع هباءً".

مؤكدًا في تصريح نقلته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أن جماعته لن تقبل إلا بالسلام الذي يحفظ لها ما قدمت تضحيات خلال السنوات الماضية.

واتهم الرويشان دول التحالف بمحاولة مقايضة الملف الإنساني بالملفات العسكرية والأمنية، وتابع قائلًا: "فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة جوانب إنسانية بحتة، ونحن لم نستسلم للحصار خلال السنوات الماضية ولا يمكن أن نستسلم فيما هو قادم".

مضيفًا: "الكرة الآن في ملعب دول التحالف لاستيعاب الصورة التي طرحناها للحل"، مؤكدًا أن "الملف الإنساني لاعلاقة له بالجوانب الأمنية والعسكرية".

وأشاد القيادي في مليشيا الحوثي، بالدور الإنساني والأخوي لسلطنة عمان منذ بداية الأزمة اليمينة.

والجمعة، غادر وفد عمان العاصمة اليمنية صنعاء، بعد نحو أسبوع من المباحثات مع الحوثيين، دون إحراز تقدم لوقف إطلاق النار في اليمن أو ملف افتتاح مطار صنعاء.

واشترطت مليشيا الحوثي على ضرورة وقف العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف العربي، ورفع الحصار عنها أولا قبل أي اتفاق لوقف النار، كما اشترطت إعادة فتح مطار صنعاء دون أي مساومات كونه حق سيادي مشروع.

والخميس، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، رفض جماعة الحوثي فتح مطار صنعاء "إلا بشروط"، دون الإشارة لهذه الشروط.

وأوضح البيان أن "جماعة الحوثي ترفض فتح مطار صنعاء إلا بشروطها، وأن الحكومة قدمت تنازلات كافية وضامنة للسفر الآمن لكافة المواطنين، وليس لتحويل المطار إلى منفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء".

والسبت، وصل الوفد العماني للمرة الأولى إلى صنعاء لعقد مباحثات مع الحوثيين، وأجرى مشاورات مع عبد الملك الحوثي ومسؤولين آخرين بالجماعة.