أقدم قيادي كبير في مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، من المنحدرين من محافظة صعدة، على تفجير رأس قيادي ميداني اصغر منه مكانة، في مدينة رداع، على خلفية انتقاد الصريع مجزرة حارة الحفرة التي هزت اليمنيين مؤخراً.

وفي تفاصيل الجريمة التي يوم الجمعة قبل الماضية، في تاريخ 2024/3/22م.، ومسرحها في مقر أمني في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسبابها انتقاد المقتول لقيادة المليشيا، جراء مذبحة تفجير منازل المدنيين على رؤوس ساكنيها بحارة في 19 مارس.

وقالت مصادر مقربة من الجماعة، أن القيادي الحوثي المدعو "عبدالله عبدالعزيز المداني" الشهير بـ"ابو عبدالله المداني"، أقدم على اطلاق الرصاص على رأس القيادي الميداني في صفوف المليشيا "ناصر محمد احمد احمد السقاف" من مسافة صفر في مقر أمني بمدينة رداع.

وبحسب المصادر، فإن الصريع السقاف، من أبناء مديرية السوادية، حيث قُتل بطريقة بشعة، أمام مجموعة من عناصر الحوثيين داخل مقر أمني يقع بالقرب من قلعة رداع.

واضافت المصادر، أن مقتل السقاف حدث أثناء ماكان عناصر المليشيا يتبادلون الحديث في ما يسمى “البرنامج الرمضاني الحوثي” وهي أمسيات تنظمها الجماعة طيلة أيام شهر رمضان لكافة عناصرها والموالين لها والموظفين ويتضمن البرنامج قراءة ملازم طائفية والاستماع لمحاضرات زعيم العصابة الارهابية عبدالملك الحوثي.

واوضحت المصادر، بأن السقاف انتقد بعفوية خلال تبادله الحديث مع زملائه من الحوثيين، قيادة المليشيا متهماً إياها بالتغطية والتواطئ والتخاذل ازاء استمرار انتهاكات وجرائم بعض القيادات وأبرزها جريمة نسف 6 منازل على رؤوس ساكنيها بحارة الحفرة وسط مدينة رداع 35 بين شهيد وجريح بينهم اطفال ونساء.

الانتقاد العفوي، أشعل غضب القيادي عبدالله المداني، إذ أقدم بشكل مباشر، على توجيه فوهة سلاحه إلى رأس السقاف وأطلق عليه النار من مسافة صفر وأراده قتيلا في الحال. وفقاً للمصادر التي أكدت أن المليشيا تكتمت على الجريمة ومنعت التصوير في مسرحها.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي، أبلغت أسرة السقاف رسمياً عبر إدارة أمن رداع الخاضعة لها، بأنه قُتل في كمين مسلح مع بعض عناصرها في البيضاء، و قامت بتعليق صورته ضمن قتلاها في الجبهات.