انقطع الطريق الوحيد الذي يربط الأجزاء المحررة من محافظة تعز مع العاصمة عدن، جراء انهيارات صخرية في هيجة العبد، بفعل سيول الأمطار.

وقالت مصادر محلية، إن سيول الأمطار تدفقت من مديرية الشمايتين إلى هيجة العبد، وتسببت في انزلاق صخور كبيرة وتضرر جزء من أعمال إعادة تأهيل الطريق.

واتهمت المصادر، المقاول والسلطة المحلية الموالية لجماعة الإخوان، بالمماطلة في مشروع إعادة تأهيل طريق هيجة العبد، منذ أكثر من سنتين، مشيرة إلى أنه تتم أعمال الصب والتأهيل مع موسم هطول الأمطار بهدف الحصول عن تعويضات، ما يكشف حالة من الفساد بين القائمين عليه.

وطريق هيجة العبد، هو بديل عن الطرق الرئيسية التي اقدمت مليشيا الحوثي على قطعها بالالغام والقناصات والخراسنات، ضمن إجراءات حصار مدينة تعز منذ ثمان سنوات متتالية، ما تسبب في وقوع حوادث مرورية مروعة قضى فيها الآلاف من المدنيين نحبهم، فضلاً عن خسائر مادية بمئات الملايين.

وفي سياق آخر، أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن، استمرار العمل على إعادة تأهيل طريق ‎هيجة العبد لما يمثله الطريق من تأثير مباشر على شتى القطاعات الحيوية والخدمات الأساسية، خصوصاً الرابطة بين محافظتي ‎تعز و ‎عدن.

واوضح البرنامج على حسابه الرسمي بموقع إكس : بأن المشروع يضم تعزيز وتطوير البنية التحتية للطريق، بهدف تحقيق المعايير اللازمة لضمان سلامة المسافرين وتقليل احتمالية وقوع الحوادث وضمان استمرارية حيوية الطريق.