ولا زالوا يروجون كذبة: الإرهاب لا دين له.
والحقيقة أن الإرهاب لا يظهر وينمو ويتوحش إلا في وجود "عقيدة" تُغذيه.
قد تكون عقيدة دينية أو عقيدة دنيوية..
دينا أرضياً، أو دينا أُخروياً.
كل موجات الإرهاب الكبرى في التاريخ ارتبطت بعقيدة..
من "الزيلوت" اليهود في القرن الأول قبل الميلاد والذين ربما يكونون أول جماعة إرهابية ضمن الأديان الإبراهيمية، إلى الخوارج و الحشاشين ، إلى اليعاقبة ارهابيي الثورة الفرنسية، إلى الاناركيين (الفوضويين) في القرن التاسع عشر، إلى الشيوعيين قادة الإرهاب اليساري في منتصف القرن العشرين، إلى الجيش الأحمر الالماني، والجيش الجمهوري الايرلندي..وصولا إلى آخر موجة للإرهاب موجة الإرهاب الديني على يد القاعدة وجبهة النصرة وحزب الله والحشد الشعبي وداعش وجماعة ابو سياف وجيش الرب وبوكو حرام.
ما يجمع بين كل حركات وموجات الإرهاب هو العقيدة التي كانت تحركها...
عقيدة شمولية، تدعي امتلاكها للحقيقة المطلقة، وسعيها لتأسيس المدينة الفاضلة، او الجنة، وتؤمن انها المنفذة لإرادة الله أو إرادة التاريخ أو إرادة الشعوب.
وبسبب إيمانها المطلق بقداسة مهمتها لا تتورع عن إرتكاب أشد الفظائع وابشع المذابح، لأنها ترى ان كل شيء رخيص ولا قيمة له في مقابل تحقيق أهدافها.
لا يوجد إرهاب بلا عقيدة..
أو بلا ايديولوجيا شمولية تغذي توحشه واحتقاره الحياة الإنسانية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
علي ناصر محمد يكشف للجميع ماذا قال له ”علي عبدالله صالح” عن الشيخ ”عبدالمجيد الزنداني” بعد حرب 94..شاهد ماقال
-
السعودية تحسم جدل خارطة السلام والرواتب
-
ارتفاع جنوني للدولار أمام الريال اليمني يفاجئ الجميع.. السعر الجديد
-
مقابل شرط واحد.. الحوثيون يوافقون على عقد لقاء مباشر مع الحكومة
-
كاتب سعودي: هذا ما كان يفعله ‘‘الزنداني’’ في المملكة خلال فترة شبابه
-
تفاصيل قصة شاب يمني توفي بعد ايام من زواجه بسبب هذا الامر
-
مصادر تكشف عن حقيقة وفاة القيادي عبده الجندي في صنعاء