في ذكرى عيد الوحدة اليمنية أقول: من يريد الانفصال، يتفضل، الباب يفوّت جمل.
أعلنوا الانفصال، والبراميل علينا، وبيان إعلان الدولة سأكتبه لكم منّي تبرعًا. رجاءً لا تبتزونا، كفى ابتزازًا.
الجنوب منذ عشر سنوات بيدكم: موارده، أرضه، سماؤه، بحاره، دولته، سلطته، ثرواته، جباياته... كل شيء بيدكم. عشر سنوات وأنتم الحكام، والقادة، والمسؤولون، والمتصرفون وانتم من يأمر وينهي!.
فما الذي سيضيفه لكم إعلان شفهي بالانفصال، في حين أنتم من يحكم الجنوب ويتحكم بأهله وثرواته وموارده؟
ما الذي تبقى لنا من دولة الوحدة أساسًا، لكي تبتزونا كل عام بها؟ مشروعكم واضح، نراه وترونه بأمّ أعينكم. الجنوب بيدكم وتحكمونه، لذا لا تبتزونا باسم الانفصال.
اقطبوا، وأعلنوا الانفصال، وحتى لو تجرأتم وأعلنتموه، فلن تضيفوا شيئًا على ما نراه واقعًا. تخيّلوا أنكم أعلنتم دولتكم هذه: ما هي المعسكرات الجديدة التي ستسيطرون عليها؟ ما هي الأرض الجديدة التي ستحكمونها؟ ما هي الموارد الجديدة التي ستضعون أيديكم عليها؟
ماهي الإنجازات التي ستبهرون الناس بها.؟ ما هي المناصب الجديدة التي ستستولون عليها؟
كل شيء بيدكم منذ عشر سنوات. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يختفي هو ثروات غاز مأرب، التي ينعم بها الجنوب منذ عشر سنوات بأبخس الأثمان.
رجاءً، رجاءً... يكفي ابتزازًا. الباب يفوّت جمل. لو كان في شمس، كانت أمس.
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
من اليوم فصاعدًا .. منع اليمنيين من العمل في بعض المهن في السعودية صفاء
-
سوريا تصدر قرار يستفز السعوديين والاماراتيين ويفرح اليمنيين
-
الريال اليمني يواجه انهيارًا غير مسبوق ..السعر الان
-
مراسلة ل "ترامب": هل هناك أي ضمان أن القنبلة الأمريكية يمكن أن تدمر البرنامج النووي الإيراني؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
"ترامب" يجيب على سؤال: ماذا يريد من الحرب مع إيران؟
-
كارثة بيئية تهز عدن.. إقالة مسؤول المياه بعد فضيحة التلوث
-
كارثة مناخية تلوح في الأفق.. هل تتحقق توقعات العرافة الشهيرة ليلى عبد اللطيف؟