


يقدّر الباحثون أن كميات الطاقة التي تنتجها الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها مواكبة الطلب المتنامي من الذكاء الاصطناعي وحده، إلا أن كنزاً بقيمة 100 مليار دولار ممتد في 5 صحاري أميركية يمكنه حل تلك المعضلة، بحسب تقرير لمجلة "EcoPortal"، اطلعت عليه "العربية Business".
الصحاري في الجنوب الأميركي الممتد في ولايات؛ كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس، يمكنها توليد أكثر من 1200 غيغاواط من الطاقة الشمسية نظرياً، وهو ما يكفي ويزيد لتزويد البلاد بأكملها بالطاقة عدة مرات بفضل وفرة أشعة الشمس وأرضها المفتوحة.
وقد توفر هذه الصحاري غذاءً للذكاء الاصطناعي، الذي يتزايد الإقبال عليه بسرعة. خاصةً وأنه أكثر من مجرد محرك إنترنت؛ بل هو ابتكار برامج حاسوبية قادرة على تنفيذ عمليات كالاستشعار والتعلم والاستدلال واتخاذ القرارات، وهي عمليات تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً.
اقتصادذكاء اصطناعيبيل غيتس: الذكاء الاصطناعي ضروري للابتكار في الصحة والتعليم والزراعة
مع ذلك، لا يعتمد الذكاء الاصطناعي على نفسه، ولا تقتصر الحاجة إلى الأفكار لتشغيله على ذلك فحسب، بل يحتاج أيضاً إلى كميات هائلة من الطاقة. ويدّعي الباحثون أن شبكة الطاقة في الولايات المتحدة لا تستطيع مواكبة النمو السريع والطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي، مما يدفع المطورين إلى إنشاء مراكز بيانات جديدة. لذا، تُعدّ الصحاري المشمسة حلاً لهذه المشكلة.
وفقاً لتقرير بحثي إلكتروني صادر عن "Xatakoan"، يُؤكد التقرير وجود ما يُسمى بـ"مُطوّري القدرات الفائقة"، وهم شركات تقنية تُدير بنية تحتية عالمية للحوسبة السحابية. تلعب مراكز البيانات هذه دوراً هاماً في تطوير الذكاء الاصطناعي وخدمات البيانات والخدمات الرقمية. لذلك، يُشير مصطلح "مُطوّر القدرات الفائقة" إلى التوسع السريع والقابل للتنفيذ عند الطلب لهذه المراكز.
من جانبه، أقر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب مبادرة بقيمة 100 مليار دولار لبناء مراكز بيانات لدعم الذكاء الاصطناعي، وفقاً لنيوترون بايتس.
ولتحقيق الحلم، تعاونت 3 شركات، وهي OpenAI، وOracle، وSoftBank، للاستثمار في مراكز الذكاء الاصطناعي في أميركا وأسست شركة تُسمى Stargate. وتقول نيوترون بايتس: "يمكن أن تستثمر "Stargate" ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدى 4 سنوات".
لا تزال شركات التكنولوجيا الكبرى مترددة في تغيير الوضع، رغم جاهزية التكنولوجيا. حيث توجد ثلاث قضايا رئيسية تُسهم في هذا التردد.
يُعد تدريب الذكاء الاصطناعي مجالاً آخذاً في النمو؛ فهو ظاهرة حديثة، وقد لا يكون من السهل بناء منهج تعليمي حوله، نظراً للتغيرات السريعة التي تحدث يومياً.
ولأن هدفهم هو ضمان الموثوقية، لطالما تردد مصممو مراكز البيانات في الانفصال عن الشبكة. فهم لا يستطيعون تحمل انقطاع بسيط للتيار الكهربائي.
يمكن حل جميع العوامل، مثل الخوف والتردد، طالما كان هناك تفصيل لكيفية سير الأمور. وقد تم بالفعل حل جميع العقبات التي كان سيواجهها المطورون، مثل التمويل وموافقة الحكومة. علاوة على ذلك، تتميز هذه التكنولوجيا بإمكانية بنائها بسرعة، دون الحاجة إلى إعادة تشغيل أي نوع من أنواع الطاقة أو المفاعلات النووية. ووصفها موقع "Ecoportal" بأنها أعظم كنز منذ إعلان الاستقلال. الشمس مشرقة، والطاقة النظيفة متوفرة بكثرة، وستستفيد الشركات، والأهم من ذلك كله، أنه من السهل إنتاجها على نطاق أوسع.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
مطار صنعاء الدولي يستعد لاستقبال الطائرات من جديد في هذا الموعد
-
أول تعليق لصحفي فتحي بن لزرق على إنشاء كهرباء تجارية في عدن ..شاهد ما قال؟
-
عدن تضيء مستقبلها بالكهرباء التجارية… تعرف على الأسعار والتفاصيل!
-
تحليق الطيران الحربي في عدن... إشارات عسكرية أم تحركات استراتيجية؟
-
بضائع بسعر التكلفة..تجار في اليمن يبيعون باسعار التكلفة وهذه الاسباب!
-
عاصفة الاستقالات تضرب المجلس الانتقالي في شبوة.. ماذا يحدث؟
-
مصير السلع القادمة إلى ميناء الحديدة… كيف ستؤثر على الأسواق المحلية