تصاعدت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في العاصمة المحتلة صنعاء، وبقية مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بحسب ما أكدته مصادر طبية، في ظل تحفظ الميليشيا وتكتمها على إعلان النتائج بشكل شفاف، واستمراها في سياسة الإنكار وتعريض حياة الملايين للخطر.

وأفادت مصادر صحفية أن حالات الإصابة بفيروس كورونا، وصلت في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي (حتى يومنا هذا الاربعاء)، لنحو 880 إصابة و195حالة وفاة، في مؤشر كارثي عن مستوى تفشي الفيروس وانعدام الرعاية الطبية.

وبحسب المصادر توزعت الحالات بين صنعاء وريفها بـ683 إصابة و143وفاة، ومحافظة إب بـ 103 إصابة، و 41 وفاة، فيما بلغت حالات الإصابة في الحديدة 29 إصابة و2 وفاة، وذمار 33 إصابة و4 حالات وفاة، وسجلت محافظة حجة سجلت، 9 حالات إصابة، والمحويت 6 حالات بينها حالتي وفاة، كما سجلت مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا للحوثي بمحافظة تعز 18 إصابة، و5 وفيات.

وقال مراقبون ومصادر صحية إن ميليشيا الحوثي عجزت عن احتواء الوباء بعد تزايد أعداد الإصابات والوفيات، مؤكدة أن "مركز العزل في مستشفى الكويت بات عاجزا عن استقبال إصابات جديدة بسبب تفشي الفيروس داخل الأحياء، والأمر متكرر في مستشفى زايد".

و في السياق ذاته أكدت المصادر ان مستشار وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، شفيع ناشر العبسي، توفي بعد 10 أيام من احتجازه في مركز العزل الصحي، بالتزامن مع وفاة مدير عام شؤون الموظفين بذات الوزارة، السفير عبد الواحد العديني.

وذكرت أن القيادي الحوثي الشيخ سلطان السامعي أصيب بفيروس كورونا، وتم نقله إلى مركز العزل مع خمسة من مرافقيه، مشيرة الى أن "عددا من موظفي وزارة الخارجية التابعة للحوثيين، تم إخضاعهم للحجر الصحي بعد تأكد إصابتهم، كما توفي نحو 6 موظفين في مصلحة الضرائب". 

وطالبت الأمم المتحدة السلطات الصحية التابعة للحوثيين في صنعاء بالإفصاح عن حقيقة تفشي الفيروس، ومكاشفة الرأي العام بالواقع، وقامت المنظمة بسحب نحو 100 موظف أجنبي من أصل 158 إلى إثيوبيا، وفقا لوكالة "العمل الإنساني" المعنية بأخبار الإغاثة.