أعلنت السلطات السعودية عن كارثة حقيقية في العاصمة الرياض، بعد تفاقم عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وقد أثار الارتفاع المفاجئ لإصابات كورونا قلق الجميع بمن فيهم المسؤولين الذين أكدوا صعوبة الوضع الصحي في الرياض، وخطورة تفاقم الإصابات واصفين الأمر بـ “الوضع المقلق”. حيث وصف الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية عبد الله عسيري، يوم الخميس، ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في الرياض بـ”المثير للقلق”، لافتًا إلى أن الكثافة السكانية وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وكذلك سهولة إجراء فحوصات مخبرية كلها ساهمت في تفاقم الإصابات بالفيروس في الرياض.

وأضاف في تصريح لقناة “الإخبارية” السعودية: “نحن شاهدنا في الأيام الماضية، كثيرًا من الإصابات لها ارتباط بفئة الشباب، الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض، ويتسببون في نشر ونقل العدوى داخل منازلهم بأعداد كبيرة، بسبب عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية”. وأردف “عسيري”، قائلًا: “السائقون قد يكونون مصدرًا للعدوى إذا لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية”.

وقال عسيري في مداخلة مع قناة “الإخبارية”، إن انقطاع سلسلة انتشار عدوى “كورونا” في الرياض وكل مناطق المملكة، يتوقف بشكل أساسي على مدى الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.  

وحول مستقبل الإجراءات بالرياض، لفت إلى أن فرض احترازات أشد مرتبط بزيادة الضغط على العناية المركزة بالمنشآت الصحية، وهو الأمر الذي قد يتغير في الأيام المقبلة.

وأفاد بأن تسجيل معدلات ارتفاع بالاصابات لفترة طويلة مثير للقلق، ويشير إلى وجود نقل نشط للعدوى بالفيروس في المجتمع، وإلى حاجة ماسة لرفع الإجراءات الوقائية والالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات بشكل مستمر.

ولفت إلى إمكانية تحول الرياض من حيث انتشار العدوى إلى اللون الأحمر في ظل استمرار تسجيل أعداد كبيرة بالإصابات، مبيناً أن الضغط على المنشآت الصحية يزيد مع مرور الوقت لكن الوضع في الرياض من حيث استيعاب الحالات الحرجة حتى الآن جيد.

وبلغ عدد الإصابات المسجلة اليوم الجمعة 3 آلاف و921 حالة، من بينها 1584 إصابة في العاصمة الرياض، وهو أكبر عدد يومي للإصابات في السعودية.

وأوضحت وزارة الصحة السعودية في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 119 ألفًا و942 حالة؛ بينها 893 وفاة، و81 ألفا و29 حالة تعاف. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أصدرت، الجمعة الماضية، قرارًا بإعادة الإجراءات الاحترازية في جدة بدءًا من السبت الماضي ولمدة 15 يومًا في ظل تزايد وتيرة أعداد الإصابات.