


كشفت مصادر صحفية مطلعة أن جثمان السياسي محمد بن محمد قحطان، أحد قادة حزب الإصلاح، لا يزال محتجزًا منذ سنوات داخل ثلاجة الموتى بالمستشفى العسكري في العاصمة المحتلة صنعاء، في وقت تصر فيه مليشيا الحوثي الإرهابية على التكتم ورفض تسليم الجثمان لذويه أو الكشف عن مصيره بشكل رسمي.
القيادي السياسي المنحدر من مديرية مذيخرة بمحافظة إب، والذي ارتبط اسمه تاريخيًا بمحافظة تعز، أصبح بعد اختطافه من منزله عام 2015، أحد أبرز رموز المغيبين قسرًا في سجون المليشيا. اليوم، تتجلى صورة جديدة من الانحدار الحوثي، حين يتحول الجثمان إلى ورقة ابتزاز سياسي، ويُمنع الأهل من حتى لحظة الوداع الأخيرة.
المصادر ذاتها ألمحت إلى أن قحطان ربما قضى نحبه نتيجة ضربة جوية، وسط تكتم مليشياوي مطبق، ومخاوف من أن تكون جثته بلا ملامح، وهو ما يفسر الإصرار على إخفائها، ورفض أي لجنة محايدة لفحصها أو تسليمها.
وبينما لا تزال أسرته – زوجته، أولاده، بناته وأحفاده – تعيش على أمل أنه على قيد الحياة، فإن الحقيقة التي تؤكدها الوقائع تقول إن قحطان تمّت تصفيته منذ سنوات، وكان من الأخلاقي والسياسي والإنساني إعلان وفاته وإغلاق هذا الملف المؤلم.
محمد قحطان ليس الوحيد. فهناك المئات في سجون الحوثي، وهناك الصحفي محمد دبوان المياحي من إب، وهناك أحكام اغتصاب تُطمس، وقضاة يُهدَّدون، مثل القاضي عبد الله النجار... جميعهم ضحايا دولة المليشيا التي تخاف من الحقيقة، وتحتمي بجثث الضحايا كما تحتمي بالسلاح.
المصدر: الصحفي محمد عبده الشجاع
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
توقعات بإستهداف هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القليلة القادمة وتنبيهات للمواطنين بالابتعاد عن هذه الاماكن
-
الإنتربول يلاحق يمنيًا متهمًا باختلاس ملايين من شركة تجارية في سلطنة عُمان
-
أوروبا ترسم الخطوط الحمراء: 3 شروط حاسمة أمام إيران قبل فوات الأوان
-
من نافذة السيارة إلى حافة الخطر: طفلة يمنيه تنجو من حادث مروّع بفضل يقظة عامل
-
أنباء عن مقتل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بالرصاص في أحد شوارع طهران
-
أخطر عملية تجسس ناعمة: 100 مسؤول إيراني وقعوا في فخ امرأة واحدة
-
برصاصة في الرأس أثناء نومها.. همدان يغتال زوجته ويهز صنعاء بجريمة تكشفها شقيقتها الصحفية بصدمة مدوية