الرئيسية - محليات - انفجار جديد يهز العاصمة المقدسة للحوثيين . ما علاقة الأحداث الثلاثة؟
انفجار جديد يهز العاصمة المقدسة للحوثيين . ما علاقة الأحداث الثلاثة؟
الساعة 08:30 مساءً (نيوز لاين - متابعات)

خلال نحو أسبوع هزت طهران (العاصمة المقدسة للحوثيين) ثلاثة حوادث غامضة مرتبطة بانفجارات، اثنان منها على الأقل في منشآت نووية ومستودعات أسلحة سرية.

تم الإعلان عن الحوادث الثلاث من قبل وسائل إعلام إيرانية مع تقديم روايات وأعذار مختلفة، وأنها أقل خطورة مما يبدو، ويتم التحقيق فيها.

في 25 يونيو، أدى انفجار هائل، تمت ملاحظته من على بعد أميال عديدة في طهران، إلى حرق أحد التلال بالقرب من مجمع الصواريخ في خوجير.

وفي 30 يونيو، وقع انفجار تسبب في اندلاع حريق في مركز طبي في العاصمة الإيرانية، وأسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص. 

وفي 2 يوليو، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن "حادثا" وقع في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم مما أدى إلى وقوع أضرار مادية لكنه لم يسفر عن حدوث إصابات بشرية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. 

وتقول صحيفة "جورازيلم بوست" الإسرائيلية إنه في جميع هذه الحوادث بدا أن المسؤولين الإيرانيين حاولوا أن يستبقوا الأحداث من خلال التعتيم على سبب وقوعها في منشأة حساسة أو التقليل من خطورتها.

وتضيف أن هذا يفتح الباب أمام تساؤلات رئيسية حول سبب وقوع العديد من الانفجارات أو الحوادث في مجمعات تصنيع عسكري إيراني.

لم تكتف الشائعات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن أخرى على الإنترنت بالإشارة إلى وجود تعتيم فحسب، بل تحدثت أيضا عن مزاعم عن هجوم "إلكتروني".

وكانت إيران زعمت في مايو الماضي أن هجوما إلكترونيا إسرائيليا استهدف ميناء شهيد رجائي.

وقبل ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير سابق إن منشأة "نطنز" ربما تعرضت لهجوم إلكتروني مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في 2010 أسفر عن تدمير نحو ألف جهاز طرد مركزي.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن الحادث "أتلف مستودعا قيد الإنشاء في مكان مفتوح بمجمع نطنز" وسط إيران.

وأضاف أنه لا توجد نشاطات حاليا في المجمع النووي ولا يوجد خطر حدوث تلوث إشعاعي ولم تحصل أية اصابات.

وفقا لصحيفة "جورازيلم بوست" فإن تصريحات كمالوندي تعد غريبة من خلال إنكار إصابة أي شخص والتأكيد على أن المنشأة لم تكن تعمل.

وقبل ذلك قالت السلطات الإيرانية إن الحادث الذي وقع في مركز طبي في طهران لم يكن متعمدا وإن المركز لا يحتوي على مواد مشعة.

وهذه أيضا تصريحات غريبة على اعتبار أن المسؤولين حاولوا استبعاد فرضية أن يكون الحادث مرتبط بأية قضايا نووية، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

كما تبين أن انفجار "خوجير" مرتبط بشكل زائف بتسريب غاز، حيث أظهرت صور أقمار صناعية أنه وقع في موقع لصنع واختبار صواريخ باليستية.

وبدا حجم الانفجار، الذي تم نشر اللقطات الأولية لحدوثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أكبر بكثير من مجرد انفجار خزان غاز كما تزعم طهران.

تقول الصحيفة إن هذه الحوادث تتركنا مع ثلاث أحداث غامضة لا توجد إجابة واضحة حول كيفية ارتباطها.

وتضيف "لكن ما هو واضح هو أن إيران حاولت الاعتراف بهذه الأحداث وعرضها بدلا من إخفائها، في محاولة منها للتظاهر بأنها لا تخفي شيئا، ومن أجل قطع الطريق على المسؤولين الأميركيين أو غيرهم في حال حاولوا الإشارة إلى هذه المواقع واستخدام الانفجارات كدليل على أن إيران تحاول الوصول لعمل شرير".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان