الرئيسية - محليات - تعز: اشتباكات مسلحة بين رفقاء السلاح ..وثلاثة قتلى وأربعة جرحى وقتال مستمر حتى اللحظة
تعز: اشتباكات مسلحة بين رفقاء السلاح ..وثلاثة قتلى وأربعة جرحى وقتال مستمر حتى اللحظة
الساعة 06:02 مساءً (نيوزلاين-المصدر أونلاين)

قُتل جنديان ومدني ثالث وأُصيب أربعة أشخاص آخرين نتيجة مواجهات مسلحة بين عصابتين مسلحتين، ظهر اليوم الإثنين، وسط مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، ويأتي الحادث بعد يوم واحد من وصول محافظ تعز الجديد إلى المدينة.

وقال مصدر عسكري لـ"المصدر أونلاين" إن مسلحين يقودهم شقيق يوسف الحياني -وهو قيادي في المؤتمر "ومفصّع"-اعترضوا سيارة (طقم) تقل جنوداً موالين لنجل مدير الأمن السياسي في تعز العميد عبدالواحد سرحان، هشام سرحان، في جولة سنان بمنطقة عصيفرة.

وأضاف إن مسلحي الحياني أطلقوا وابل من النيران على السيارة، مما أدى إلى مقتل المقدم عبدالله مقبل هزاع المخلافي، ومرافقه الجندي محمد منير، الموالين لسرحان، الذي يوصف بأنه ضابط "مفصّع".

ووفق المصدر فإن المتهمين بقتل المقدم عبدالله مقبل ومرافقه بحسب المعلومات الأولية، هم علاء الهاجسي ووسيان محمد الأديمي ووهيب حزام ومحمد المقطري وكمال يوسف الحيانى.

لكن الحادث لم ينته إلى ذلك، بل هاجم مسلحون بقيادة سرحان المسلحين الذين يقودهم شقيق يوسف الحياني، في شارع جمال وسط المدينة، القريب من مقر المحافظ نبيل شمسان، ودارت مواجهات مسلحة بين الطرفين.

وأسفرت المواجهات عن مقتل مدني يُدعى توفيق الشرعبي، وسقوط أربعة آخرين لم تتضح هويتهم حتى اللحظة، منهم اثنين أُصيبا بصورة بالغة واحد منهم أُصيب بالشلل، والثاني أُدخل إلى العناية المركزة.

وانتهت المواجهات بانسحاب "المفصّع" شقيق الحياني ومرافقيه، لكن الوضع ما يزال متوتراً في شارع جمال حتى اللحظة.

في السياق، هاجم المسلحون بقيادة هشام سرحان، وهو أيضاً ابن شقيق قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان، منزل عارف جامل وكيل محافظة تعز، ورئيس فرع المؤتمر في المحافظة في حي المسبح.

وجاء الهجوم على منزل جامل، لكون يوسف الحياني محسوباً على عارف جامل.

ووفق المصدر فإن هجوم هشام سرحان على المنزل لم يسفر عن سقوط أي ضحايا، حيث إن جامل يتواجد في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد).

ولحظة كتابة الخبر اندلعت مواجهات عنيفة بين "مفصّعين" على ذمة الأحداث في شارع الدائري بالقرب من جامعة تعز، غربي المدينة، وحتى اللحظة لم تتوفر معلومات حول المواجهات، وفق ما قال المصدر لـ"المصدر أونلاين".

ويعود حادث الاقتتال بين "المفصّعين" إلى مواجهات دامية بين الطرفين قبل أسبوعين، على خلفية تحصيل ضرائب أسواق القات في المدينة، قُتل فيها أحد المسلحين الموالين لعارف جامل، وتحول ذلك إلى ثأر بين الطرفين.

ووفق المصدر فإن "هشام عبدالواحد سرحان وبكر صادق سرحان يستخدمون المفصّع غزوان وشقيقه صهيب للسيطرة على أسواق القات، وفي حال هوجم غزوان وصهيب، فإن الإسناد يُعزز لهم من مجموعة من المفصعين المحسوبون على القوات الحكومية".

ولفظ "مفصّع"، أطلقه قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق العقيد محمد مهيوب في حوار سابق مع "المصدر أونلاين"، وقال إن "المفصعين هم أفراد يحاولون استعراض عضلاتهم وفرض سيطرتهم في المدينة وأخذ إتاوات وإطلاق الرصاص، ويستندون لقيادات عسكرية".

وأضاف "مرتكبو جميع الأحداث في المدينة هم عسكريون للأسف، ويمارسون تلك الأعمال بدعم وحماية قيادات عسكرية، هذا الأمر معروف وعندما نقبض على أحدهم تأتي الاتصالات والوساطات والضغوطات من قياداتهم وألويتهم للإفراج عنهم".

وطالب بأن يتم تحميل القيادات العسكرية تبعات أي جرائم في الشأن العام، طالما يرتكبها "المفصعون" الذين يتبعونهم ويحمونهم، وبدون ذلك سيستمر "الفِصّاع" بلا نهاية.

وأشار إلى أن الاشكالية أنه لا يوجد ردع، وإذا ما قامت جهات الضبط ممثلة بإدارة الأمن والشرطة العسكرية بدورها ووجدت النيابة والمحاكم، ووقع تحقيق ومحاكمات وعقاب، بالتأكيد ستنتهي كل أعمال الفوضى و"الفصاع".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان