الرئيسية - محليات - آخر ما فعله ”حسن زيد” بعد انفجار اطارات سيارته لحظة اغتياله
آخر ما فعله ”حسن زيد” بعد انفجار اطارات سيارته لحظة اغتياله
الساعة 02:30 صباحاً (نيوز لاين - متابعات)

كشف مصدر حقوقي مقرب من أسرة حسن زيد، المعين وزيرا للشباب والرياضة بحكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، اليوم الثلاثاء، عن آخر ما فعله زيد بعد سماعه لانفجار إطارات سيارته لحظة عملية الاغتيال.

وذكرت الحقوقية رضية المتوكل، في نشر على صفحتها بالفيسبوك، أطلع عليه “المشهد اليمني”، أن آخر مافعله حسن زيد هو حماية ابنته سلمى من موت ترصده وهي برفقته؛ إذ حوطها بذراعيه مباشرة بعد أن سمع دوي انفجار الإطارات، فتلقت هي رصاصتين في ذراعها وتلقى هو الأحد وعشرون رصاصة.

وأضافت: “ينقبض قلبي وأنا اتخيل فجيعته عليها وفجيعتها وهي ترى والدها يقتل بين يديها، ولا استطيع التوقف عن التفكير فيما إذا كان الموت قد منحه الفرصة ليعلم أنه نجح في مهمته الأخيرة، وإن ابنته نجت”.

وتابعت: “الاغتيال جريمة دنيئة، جريمة جبانة في كل الظروف والأحوال، ولكنها تكون أكثر دناءة وجبن حين تقتنص هدفها وهو داخل سيارة تقودها ابنته”.

واشارت الى أن التشفي والاستغلال السياسي لأي حادثة اغتيال هو دناءة أيضاً، اشفق على من لا يحمي نفسه منها.

وفي وقت سابق من اليوم، أطلق مسلحان على متن دراجة نارية، وابلا من الرصاص على سيارة حسن زيد في منطقة حدة جنوبي العاصمة، ما أدى إلى إصابته وابنته بجراح بليغة توفي على أثرها بعد نقله إلى المستشفى اليمني الألماني القريب من موقع الحادث، فيما لا تزال ابنته تخضع للعلاج وفي حالة حرجة.

و يعدّ زيد، أحد القيادات المتفتحة لدى المليشيا، باعتباره واحدًا من أهم القيادات الداعية للحوار، بحكم علاقاته مع عديد من الأطراف اليمنية والخليجية، وهذا ما يعزز من فرضية أن عملية اغتياله تهدف إلى اغتيال أي فرصة حوار وسلام.

ولا يستبعد بعض اليمنيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون عملية اغتياله مرتبطة بخلية الاغتيالات التابعة للحرس الثوري الإيراني، خاصة أن مثل هذه العمليات في صفوف القيادات الحوثية، لا تستهدف إلا القيادات والشخصيات المنفتحة على الحوار، أمثال أحمد شرف الدين، المغتال في 2014، ومحمد المتوكل، في 2014، وعبدالكريم الخيواني، في 2015.

ويذهب هذا الاعتقاد إلى أن هذه الخلية تهدف إلى إطالة أمد الحرب، ومحاولة القضاء على أصوات العقل والحوار، التي من الممكن أن تشكل حلقة وصل بين المليشيات الحوثية والمكونات السياسية اليمنية، سيما وأنها تأتي بعد أسبوعين من وصول ”السفير الإيراني“ الجديد، خلسة إلى صنعاء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان