الرئيسية - محليات - رحيل ”الزنداني” من السعودية ينذر بتصعيد جديد في اليمن بالتزامن مع اتصالات تركية مع ”المؤتمر” و”الانتقالي”
رحيل ”الزنداني” من السعودية ينذر بتصعيد جديد في اليمن بالتزامن مع اتصالات تركية مع ”المؤتمر” و”الانتقالي”
الساعة 02:54 مساءً (نيوز لاين - متابعات)

قالت صحيفة “The Arab Weekly”، اليوم الثلاثا إن رحيل الداعية اليمني والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبد المجيد الزنداني من السعودية ووصوله إلى تركيا ينذر بتصعيد جديد في اليمن.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادرها، في تقرير ترجمه “المشهد اليمني”، عن مخطط قطري تركي لإعادة تأجيج التوترات على الساحة اليمنية باستخدام وكلائهم في الدولة التي مزقتها الحرب، وسط نزوح جماعي لقادة حزب الإصلاح و وصول الزنداني إلى تركيا في الأشهر الأخيرة، من المملكة العربية السعودية، بمن فيهم زعيم الحزب محمد اليدومي.

وبحسب الصحيفة، فإن رحيل الزنداني ، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب ، له أهمية خاصة بالنظر إلى نفوذه ، ليس فقط داخل حزب الإصلاح ، ولكن داخل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

 

ونوهت الصحيفة بأن المنصات والمواقع الإعلامية حشدت لتصوير خروج الزنداني من السعودية بأنه انتصارًا سياسيًا، بدعوى أنه كان قيد الإقامة الجبرية هناك منذ انتقاله بعد انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014، لكن مصادر يمنية مقربة من الزنداني نفت تعرضه لأي نوع من القيود خلال إقامته في مكة، والتي تنقل خلالها بحرية إلى العاصمة السعودية الرياض، وكان قرار الزنداني بمغادرة السعودية إلى تركيا متوقعاً، حيث انتقلت عائلته إلى هناك في السابق.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت اسطنبول الوجهة المفضلة لمعظم قادة حزب الإصلاح اليمني.

والتزم الزنداني الصمت في الأشهر الأخيرة، بشأن الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف العربي بقيادة السعودية. وكان آخر ظهور إعلامي للزنداني نهاية أكتوبر عبر بث مباشر على فيسبوك، تحدث خلالها عن الإعجاز العلمي للقرآن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الزنداني، قولها “إن قطر أعدت إقامته في إحدى ضواحي اسطنبول التركية، مشيرة إلى أنه سيظهر خلال الأيام المقبلة على قناة الجزيرة القطرية”.

وبينت الصحيفة بأن قادة من حزب الإصلاح ذوي الرتب المنخفضة وكذلك الشخصيات الإعلامية انتقلوا إلى تركيا. كما انتقل عدد من نشطاء حقوق الإنسان إلى عواصم أوروبية استباقا لمرحلة جديدة من التصعيد.

و أعلن رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، من تركيا، أن حزبه رفض تشكيل حكومة جديدة قبل تنفيذ الأجزاء العسكرية والأمنية من اتفاق الرياض.

ويشير توقيت بيان اليدومي، المعروف بتجنب الظهور الإعلامي إلى حد كبير، إلى أن الحزب يستعد للتصعيد بعد انتقال العديد من قادته إلى تركيا.

وسبق أن نشرت الصحيفة معلومات عن فتح وزارة الخارجية التركية قنوات اتصال مع مختلف المكونات السياسية اليمنية، مؤكدة اهتمام أنقرة المتزايد باليمن.

وقالت الصحيفة إن تركيا أطلقت جهوداً جديدة للانفتاح على مختلف القوى والمكونات السياسية، بعد أن كان التواصل في السابق يقتصر على حزب الإصلاح.

وتشمل الاتصالات التركية مع القوات اليمنية قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام والمجلس الانتقالي الجنوبي، فضلاً عن المكونات السياسية النشطة الأخرى.

واعتبرت المصادر أن زيادة النشاط التركي في اليمن تشير إلى رغبة أنقرة في لعب دور أكثر فاعلية في الصراع اليمني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان