اقتربت أسعار النفط العالمية، يوم الجمعة، من أعلى مستوى سجلته في الـ11 شهرا الماضية، وذلك بعد تعهد السعودية بخفض إنتاجها.

وعلى مستوى تفاصيل الأسعار وبحسب موقع "إنيرجي إيكونوميك تايمز"، فقد ارتفع خام برنت 2 سنت إلى 54.40 دولارا للبرميل، بعد أن أغلق على ارتفاع طفيف في اليوم السابق، حيث لامس 54.90 دولارا يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط.

كما زاد غرب تكساس الوسيط الأمريكي WTI 2 سنت إلى 50.85 دولارا للبرميل. وأغلق العقد مرتفعا 0.4٪ يوم الخميس بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ فبراير عند 51.28 دولار.

وقال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين في شركة سمسرة السلع فوجيتومي كو:

من المتوقع أن تظل أسواق النفط في اتجاه تصاعدي نحو فبراير على خلفية وعد السعودية المفاجئ بخفض الإنتاج.

وقال سايتو المحلل في فوجيتومي: "لكن المخاوف من تباطؤ الطلب على البنزين وأنواع الوقود الأخرى في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم بسبب القيود الأوسع لاحتواء تفشي جائحة كورونا، قد تحد من المكاسب".

وكانت إدارة معلومات الطاقة قد أكدت الأربعاء الماضي أن مخزونات الوقود في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الفائت، مع زيادة مخزونات البنزين بمقدار 4.5 مليون برميل، وهي أكبر زيادة منذ أبريل/نيسان.

وبالإضافة إلى تعهد السعودية، فإن المزاج المتفائل على نطاق واسع في الأسهم العالمية، بقيادة وول ستريت التي وصلت إلى مستويات قياسية يوم الخميس، قد  دعم هو الآخر أسعار النفط، حيث راهنت الأسواق على حكومة جديدة يسيطر عليها الديمقراطيون من شأنها أن تؤدي إلى إنفاق واقتراض كبير لدعم التعافي الاقتصادي الأمريكي.

جدير بالذكر أن أعضاء منظمة "أوبك+" النفطية، كانوا قد اتخذوا قرارا، الثلاثاء الماضي، يقضي بتخفيض معدل الإنتاج بنسبة 7.125 مليون برميل يوميا في شهر فبراير المقبل، وبمعدل 7.05 مليون برميل في مارس/آذار أيضا، في وقت أكدت السعودية عن تخفيض طوعي لانتاجها بمعدل مليون برميل يوميا خلال الشهرين المقبلين. 

فيما أعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن "السعودية سوف تخفض طوعيا إنتاجها النفطي في فبراير ومارس المقبلين بمعدل يقترب من حوالي مليون برميل يوميا"، وهي الخطوة التي وصفها نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بأنها "هدية العام الجديد".