شنت قوات الجيش الوطني مسنودة برجال القبائل هجوما واسعا على مواقع المليشيا في مديرية جبل مراد جنوبي محافظة مارب، في مؤشر على تحول بقواعد الاشتباك التي يستعيد فيها الجيش  مبادرة الهجوم.

وأعلن الحوثيون "صد زحف واسع" لقوات الجيش الوطني استمر 10 ساعات، اسفر عن خسائر كبيرة في عتاد وافراد القوات الحكومية، حسب اعلام الحوثي, غير ان المصادر الحكومية لم تعلق حتى الان بشأن مسار هذه المعركة الجديدة المحتدمة.

وجاءت المعارك عقب أيام من سيطرة الجيش الوطني، على سلسلة جبال قريضة والسليفة والنقم الاستراتيجية ومواقع أخرى في مديرية رَحبَة المتاخمة لمديرية جبل مُراد جنوبي مأرِب، عقب معارك مع الحوثيين.

وأفادت مصادر ميدانية وأخرى قبلية، أن القوات الحكومية والمقاتلين القبليين، مسنودين بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، حققت تقدمات كبيرة في جبهات عدة بالمحافظة، التي تحاول المليشيا الحوثية، منذ أكثر من أربعة أشهر، التقدم والسيطرة عليها.

ففي الجبهات الجنوبية، قال أحد المصادر، إن “القوات الحكومية، مسنودة بمقاتلي قبائل مراد، استعادت السيطرة على عدة مناطق كانت المليشيا الحوثية قد تقدمت إليها، خلال الفترة الماضية، في مديريتي ماهلية ورحبة”.

وأوضح المصدر، أن “التقدمات التي حققتها القوات الحكومية، جاءت بعد مواجهات ضارية مع المليشيا الحوثية، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت سلسلة من الغارات المكثفة، كبدت المليشيا أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفها”.

وتسارعت الأحداث في جبهات مأرب، لصالح القوات الحكومية، بعد 12 ساعة، من مواجهات عنيفة كانت المليشيا الحوثية حاولت التقدم إلى عدة مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في الجنوب والشمال من مأرب.

إلى ذلك قالت وكالة اخبار روسية إن 50 قتيلًا وجريحًا على الأقل معظمهم من ميليشيات الحوثي الإنقلابية سقطوا اليوم خلال تجدد المعارك مع قوات الجيش الوطني في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.

ونقلت وكالة "سبوتنيك"  عن مصدر عسكري قوله إن المعارك اندلعت إثر هجوم شنه مسلحو مليشيات الحوثي على مواقع الجيش في سلسلة جبال قريضة والنقم الاستراتيجية بمديرية رحبة جنوبي مأرِب.

وأضاف المصدر أن معارك عنيفة دارت في محيط الجبال الاستراتيجية ومنطقة الأوشال امتدت إلى سائلة وادي بقثة غربي جبل مُراد جنوبي مأرب، شارك خلالها طيران التحالف العربي بشن 5 غارات على تحركات وتعزيزات للحوثيين.

وذكر أن المعارك أسفرت عن مقتل 19 من الحوثيين والجيش الوطني بينهم قياديان، وأصيب أكثر من 35 من الطرفين وخسائر في العتاد.