تم العثور على أدوات قديمة كانت تنتمي إلى حضارات ما قبل التاريخ في جميع أنحاء العالم، ولكن اكتشاف إسبانيا يختلف عن تلك الأدوات المصنوعة تقليديًا من الحجر أو الصوان.

واكتشف فريق حفر في مقبرة "مونتليريو ثولوس" الصخرية، خنجرًا مكونًا من الكريستال الصخري يقول الخبراء إنه الأكثر تطورًا من الناحية الفنية، وتم اكتشافه في أيبيريا ما قبل التاريخ وكان سيتطلب مهارة هائلة للنحت.

ويبلغ طول القطعة الأثرية، التي يبلغ عمرها حوالي 5000 عام، 8.5 بوصة تقريبًا، وقد تم العثور عليها جنبًا إلى جنب مع 10 رؤوس سهام وأربع شفرات ونواة لصنع الأسلحة، وكلها من الكريستال الصخري.

ووجد السلاح بعيدا عن مناجم الكريستال، مما يشير إلى أنها كانت ذات يوم تنتمي إلى فرد من النخبة دفع ثمنًا باهظًا للحصول على المواد وتشكيلها.

فيما يتكهن الباحثون أيضًا بأن البلور الصخري خلال هذا الوقت ربما كان له أهمية رمزية وأن مثل هذه المجتمعات استخدمته للحيوية والقوى السحرية والصلات مع الأسلاف.

ومن المحتمل أنها تمثل أدوات جنائزية يمكن الوصول إليها فقط من قبل النخبة في هذه الفترة الزمنية ، "كما جاء في الدراسة المنشورة في مجلة Quaternary International.

وأوضحت الدراسة أن "ارتباط شفرة الخنجر بمقبض مصنوع من العاج، وهو أيضًا مادة خام غير محلية يجب أن تكون ذات قيمة كبيرة، يشير بقوة إلى المكانة رفيعة المستوى للأشخاص الذين يستخدمون هذه الأشياء".

وتقع المقبرة في وادي الوادي الكبير الذي يقع داخل منطقة العاصمة إشبيلية، وتسمى المستوطنة "فالنسينا دي لا كونسيبسيون كاستيليجا دي جوزمان".

اكتشف الباحثون بلورات صخرية في ثمانية قطاعات مختلفة من الهيكل الضخم الذي يبلغ طوله 143 قدمًا والذي يتميز بممر بطول 128 قدمًا يؤدي إلى غرفة رئيسية يزيد قطرها على 15 قدمًا.