الرئيسية - محليات - "أين الجوازات".. حملة إلكترونية لمساءلة الحكومة عن" أزمة" جوازات السفر
"أين الجوازات".. حملة إلكترونية لمساءلة الحكومة عن" أزمة" جوازات السفر
الساعة 04:04 مساءً (نيوزلاين-متابعات)

بعد أكثر من أربعة أشهر من توقف إصدار جوازات السفر للمواطنين في اليمن، أطلق نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي حملة الكترونية لمطالبة الحكومة الشرعية في عدن بتوفير الجوازات.

 

الحملة التي انطلقت الثلاثاء الفائت (14 مايو الجاري) رفعت وسم "#أين الجوازات" وحظيت بتفاعل واسع على مواقع التواصل، وندد ناشطون واعلاميون بفشل الحكومة في توفير أبسط الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

 

وبحسب القائمون على الحملة فإنها تهدف إلى لفت نظر الجهات المعنية في الحكومة الشرعية للتخفيف من معاناة آلاف المرضى والطلبة الذين هم بحاجة إلى الحصول على جوازات السفر.

 

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر إن حملة #وين_الجوازات وصلت خلال يومين الى أكثر من ٤٤٢ الف شخص عبر تويتر فقط.

 

ودعا نصر (أحد القائمين على الحملة) في تغريدة على تويتر إلى المزيد من التفاعل حتى توفر الحكومة "جوازات للناس المحتاجين".

 

ورغم إعلان مصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة المؤقتة عدن عن استئناف إصدار الجوازات في منتصف ابريل/نيسان الفائت، إلا أنها لم تفي بوعودها.

 

وأواخر مارس الفائت، قال مدير عام مصلحة الهجرة والجوازات محمد عباد في تصريحات صحفية، إن "هذا التوقف مسألة وقت ليس إلا، وستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، فالمصلحة ستستأنف عملها بإصدار الجوازات في منتصف شهر أبريل القادم".

 

وأرجع أسباب توقف الإصدار إلى "نفاد المخزون من مخازن المصلحة في الرياض وتأخير توقيع الاتفاقية مع الشركة القائمة على طباعة الجوازات".

 

ومنذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، توقفت جميع أفرع مصلحة الهجرة والجوازات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، عن إصدار جوازات السفر، وهو ما تسبب بمعاناة كبيرة في ظل إصدار الحكومة قراراً يقضي بمنع التعامل بالجوازات الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة لمليشيات الحوثي الانقلابية.

 

ويتهم المشاركون في الحملة اللواء محمد الرملي رئيس مصلحة الهجرة والجوازات بالتسبب في تأخير طباعة دفاتر الجوازات وتفاقم معاناة آلاف المواطنين، مشيرين إلى أن قيمة استخراج جواز السفر عبر وساطة بعض المسؤولين تصل إلى 150 ألف ريال في حين تصل التكاليف الرسمية لاستخراج الجواز 8 ألف ريال.

 

ويشكو الصحفي علي محمد العقبي من تأخر استخراج جوازه العالق منذ ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنه خسر فرصة سفر إلى الخارج بسبب تأخر الحصول على الجواز.

"أنا حزين ! ومثلي الآلاف من اليمنيين ينتظرون الجوزات" يقول علي

 

ويضيف في تغريدة على تويتر: "للعلم هناك من حصل على جوازات بعدما تقدمت أنا لكن عبر السوق السوداء ووساطات".

 

ويرى المحامي اليمني، توفيق الحميدي أن إصدار الجوازات "أحد مظاهر السيادة للدولة".

وقال الحميدي في تغريدة على تويتر: "عجز الدولة عن إصدارها، يهدد وجودها القانوني، والسيادي".

 

الكاتب الصحفي وليد المقرمي قال إن "آلاف المرضى والطلبة والمضطرين للسفر عالقون بانتظار أن يتوفر الورق كي يتمكنوا من الحصول على جواز سفر من طرف الحكومة الشرعية، لا لأيام ولكن لشهور!".

 

وأضاف المقرمي في مقال له : "عممت الحكومة ببطلان الجوازات الصادرة من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي، فاتجه الناس إلى المحافظات المحررة لاستخراج جوازات سفر، لكنهم وجدوا إتاوات ورسوما باهضة قبل أن يتوقف الإصدار بدعوى عدم توفر الورق!".

 

وأشار المقرمي إلى أن المواطن الذي كان ينتظر من الحكومة توفير الخدمات وتطبيع الحياة في المناطق المحررة "وجد نفسه مجردا من خدمات هذه الحكومة، وحين تضطره الأحوال للسفر تقول له الحكومة أنت مجرد سجين لا تقدر على تجاوز حدود البلد!".

 

أما الصحفي سمير النمري فقد علق مستغرباً: "معقول إلى الان لم تستطع الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف من طباعة جوازات لليمنيين رغم إمكانياتهم الضخمة".

 

وقال في تغريدة على تويتر : أصغر شركة في اليمن يمكنها أن تتولى الموضوع خلال أسبوع واحد، فما بالكم بدولة تمتلك كل الامكانيات المالية واللوجيستية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان