الرئيسية - محليات - معين عبدالملك: اتفاق السويد منح الحوثيين وقتاً لتفخيخ الحديدة لكن مازالت هناك فرصة للسلام
معين عبدالملك: اتفاق السويد منح الحوثيين وقتاً لتفخيخ الحديدة لكن مازالت هناك فرصة للسلام
الساعة 06:05 صباحاً (نيوزلاين-متابعات)

أقر رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، بالفساد الذي ينخر مؤسسات الحكومة (المعترف بها)، والازدواجية في الوظائف الرسمية والمؤسسة العسكرية والأمنية، معيداً ذلك، إلى ظروف الحرب التي شنتها جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة، وحكمت مراحل استعادة وإعادة بناء المؤسسات وكانت" السبب الرئيسي في وجود فساد وأسماء وهمية وازدواج في الوظيفة العامة".

ونفى معين عبدالملك، في حوار مع صحيفة العرب الدولية، ما كان قد أعلنه إبان تعيينه رئاسة الوزراء، بالتركيز على الملفات الاقتصادية والخدمية والمالية والإدارية، وترك الملف السياسي والعسكري والأمني للرئاسة، مضيفاً "كنت أدرك منذ البداية خطورة اختزال ممارسة الدور السياسي للحكومة على مستوى الخطاب فحسب. حيث تمارس الحكومة السياسة من خلال أداء مختلف للمؤسسات ومن خلال تبني سياسات متكاملة في كافة المجالات ينتج عنها تغيير في دور الدولة وعلاقتها بالمجتمع وفي الأوضاع العامة وفي طبيعة التحالفات أو التجاذبات مع شركائنا أو خصومنا".

وحول الصعوبات التي تواجه اداء الحكومة في المناطق المحررة، اكتفى بالقول أنه يتعامل مع التحديات كمهام ينبغي إنجازها " نحتاج إلى استمرارية الأداء (..) عمل الأجهزة والمؤسسات وتوحيد رؤيتها وانتظام وتكامل أدوارها خصوصا في الجانب الأمني وتعزيز الاستقرار الاجتماعي وقطاع الخدمات".

وأكد رئيس الوزراء، أن صرف رواتب موظفي الدولة في عموم المحافظات بما فيها الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "لا ترتبط بأي ضغوط دولية (..) والحكومة مسؤولة عن اليمن أرضا وشعبا"، مشيراً إلى أن العائق أمام تنفيذ قرار الحكومة صرف المرتبات " يكمن في الخراب الاقتصادي وتراجع عائدات الدولة بسبب الحرب التي شنها الانقلابيون على الدولة وعلى الشعب اليمني من جهة ومن جهة أخرى بسبب نهب ميليشيا الحوثيين الانقلابية لإيرادات الدولة في المناطق التي يحتلونها".

وأشار عبدالملك إلى ما حققته حكومته من إنجازات في الملف الاقتصادي والحد من انهيار العملة، وتحسين أداء البنك المركزي وتنويع مصادر الدخل للحكومة.

ورداً على سؤال حول علاقة رئيس الحكومة بالتحالف العربي، قال الدكتور معين إن علاقة الحكومة بالتحالف جزء من علاقة الدولة اليمنية مع أشقائها " وهي علاقة محكومة بالمصير المشترك والمصالح المشتركة..(..).. ونحظى بدعم قوي ومساندة كبيرة من أشقائنا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على تنفيذنا لخطط الحكومة وتطبيق سياساتنا في المجالات المختلفة".

وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على تحقيق السلام ودعم دور الأمم المتحدة ومبعوثيها والتعاطي مع قراراتها ومهامها بمسؤولية، "لكن الخطوات الأخيرة في التعاطي بخفة مع القضايا الكبيرة قد تفضي إلى مسارات لا تقود إلى السلام ولا ترسى أي أسس لاستعادة الدولة دون العمل بمنظومة القانون المحلية والأممية".

وأضاف معين عبدالملك "ما يحصل من تجاوزات يتوجب الإقرار بأنها خارج إطار ومسار السلام المتفق عليه بما في ذلك مسرحية الانسحاب الهزلي الأحادي الجانب وما رافقها من تصريحات لا تنسجم مع القانون الدولي والإطار الحاكم لمهمة المبعوث. ومن المهم أن يتنبه المبعوث الخاص أنه يتحرك في إطار قانوني تتوجب مراعاته، بما يحترم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله".

ونوه رئيس الوزراء بأن اتفاقيات ستوكهولم "مجرد زمن تستخدمه ميليشيا الحوثيين الانقلابية في تفخيخ مدينة الحديدة وتحويلها إلى مخزن بارود"، لكنه أكد أن الفرصة ما زالت ممكنة لتطبيق الاتفاقات "إذا أعيد التعامل مع هذه الاتفاقات ورؤيتها ضمن مسار عام للسلام يفضي إلى تطبيق القرارات الدولية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان