الرئيسية - محليات - وزير مؤتمري متحوث يلحق بقافلة التصفيات التي تقوم بها المليشيا لقياداتها (الاسم والصورة)
وزير مؤتمري متحوث يلحق بقافلة التصفيات التي تقوم بها المليشيا لقياداتها (الاسم والصورة)
الساعة 02:18 مساءً (نيوز لاين- متابعات )

يرقد حسين حازب، وزير التعليم العالي الحوثي، في المستشفى الأوروبي مصابا بكورونا. وضعه الصحي العام حتى أمس الأول كان حرجا، ولا أدري عن تطور حالته في الساعات الأخيرة، وبحسب صفحته فهناك تحسن كبير في حالته. وهو يغرق في المرض كتب طالبا الدعاء والمسامحة، وذكر الله والناس بخير. 

أيضا أصيب حسين العزي، القيادي الحوثي الأشهر، وقد كتب ما يشبه وصية الوداع: كفنوني بقماشة شهيد، وسامحوني. 

من المحتمل أن لا تكون إصابة الرجلين قاتلة، وغالبا سينجوان، غير أن الجماعة تركت البلاد نهب الوباء ولم تتخذ الحد الأدنى من الإجراءات. قيادات حوثية أخرى مصابة، بعضها في وضع حرج، كذلك أسرها.

هذه ليست كتابة للتشفي أو النكاية. الرجلان متورطان في حملة خداع الناس عن طبيعة الوباء، إلى أن كانوا ضحاياه

 

 العناية الإلهية متواجدة في صنعاء، ولها مفاجآتها وآلاعيبها. فقد وضع زكريا الشامي وبن حبتور في غيبوبة اصطناعية ضمن محاولة الأطباء للسيطرة على فشل الرئة لدى كل منهما. ولكن "مات السيد ونجا السكير" كما قال لي المصدر هازئا ومنفعلا. تحسن وضع بن حبتور، وأمكن إخراجه من الغيبوبة. بعد رحيل زكريا رحلت خلفه السيدة والدته بالمرض نفسه.

الحياة الجماعية في صنعاء مزدهرة، والمشافي خارج السعة، والحوثيون يخفون الحقائق سامحين للناس بأن تسقط في الفخ. ليس مطلوبا أكثر من الحقيقة كي يحدد الناس أماكنهم داخل هذه الدراما القاتلة. الحقيقة ليست أبدا من آلات الحوثي، وكلما وجدها اغتالها.

 تركت العاصمة المكتظة تواجه قدرها، وكلما أصيبت أسرة من السلالة يصبح الحوثيون أكثر تجاهلا ل"الرعايا"، وهم سائر اليمنيين. نجاة بن حبتور وموت الشامي صدم العقيدة الحوثية وهز استقرارها. ما دفعهم لرفع قضية على الأطباء المعالجين في السعودي الألماني. الله لن يسمح بأن يحدث مثل ذلك، لا بد أنهم البشر. هذه ليست مزحة، فقد جلبوا طبيبا يعمل لصالح النظرية وطلبوا منه اكتشاف الخطأ البشري.  قال الطبيب،  وهو متخصص في القلب، إن الأطباء لم يصفوا لزكريا الشامي علاج الأبيكسبان المميع للدم (وصفوا له الكليكسان، يعمل بنفس الميكانيزم). يبحثون عن الخطأ البشري الذي أحرج نظريتهم: نجا الزنبيل ومات القنديل عندما وضعا أمام تحد واحد. مستقبلا سيكتب عن هذه الأيام، ولا أدري إلى أي مدى ستكون الكتابة مسلية، أما الآن فكل فقرة لعينة، وكل ضحكة تخفي تحتها فخا أو كارثة.

عندما وصل الفيروس إلى رئة حسين العزي كتب أربع تدوينات
واحدة عن الجنة
واحدة عن المسامحة
واحدة عن لم شمل المسلمين
وأخرى عن عظمة الله. 

وخلف صورته، على حسابه في تويتر، مدفع محمول على الكتف.

 وفي الأيام الماضية قال رجل من مأرب:
كل الصواريخ التي سقطت على المدينة وقتلت الآمنين كانت من نوع قدس واحد وقدس اثنان. 

تباعدوا، انتبهوا، قاوموا بمفردكم، خذوا الخطر على محمل الجد.

م.غ.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان