حذر الحزب الاشتراكي اليمني من تنامي المشاريع الصغيرة واستمرار الصراعات والانقسامات السياسية في محافظة تعز، مطالباً التحالف السياسي  المؤيد للحكومة الشرعية بتعزيز دوره التوافقي في المحافظة ومواجهة الانقسامات واستعادة الطابع المدني.

وعبّر اشتراكي تعز في البيان الختامي الصادر عن الدورة الثامنة التي انطلقت الخميس الفائت، عن أسفه العميق إزاء استمرار الصراعات والانقسامات السياسية في محافظة تعز التي تتسبب في مضاعفة معاناة المواطنين وإطالة أمد الحرب، محذر من مغبّة تبعات المشاريع الصغيرة والدعوات المناطقية على وحدة النسيج الاجتماعي بتعز.

وعقدت لجنة المحافظة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز دورتها الاعتيادية الثامنة تحت شعار (لنناضل جميعاً من أجل بناء الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية الحديثة) على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة (11 -13 يوليو 2019م).

وقال الاشتراكي في بيان له اليوم الأحد إن الصراع القائم مع قوى الانقلاب هو صراع سياسي حول السلطة والثروة وعلى مشروع الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأدان البيان الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها طيران التحالف العربي بحق المدنيين في أرجاء اليمن، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على أطراف الصراع في اليمن للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وإجراء تحقيق شفاف في هذه الجرائم وتعويض المتضررين.

واستهجن الاشتراكي التدخلات الإيرانية في اليمن وقيامها بدعم الانقلاب، والممارسات التعسفية لبعض دول الإقليم، وقيامها بالسيطرة على موارد البلد وثرواته وموانئه وجزره.

كما أدان البيان الختامي الانفلات الأمني في مناطق سيطرة الشرعية والاقتتال الحاصل بين بعض الجماعات المسلحة التي تتسبب في إزهاق أرواح المدنيين، محملاً السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولية القانونية في بسط النظام والقانون واستعادة هيبة الدولة.

وطالب الاشتراكي السلطة المحلية والأجهزة القضائية ومنظمات المجتمع المدني العمل على الكشف عن مصير كل المفقودين والمخفيين قسراً وإطلاق سراح المعتقلين، وإقالة كل من تثبت إدانته بانتهاكات حقوق الإنسان من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.

ودعا البيان إلى إجراء إصلاحات جدية في مؤسستي الجيش الوطني والأمن، وتطبيق ما ورد في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فيما يتصل بأسس بناء الجيش والأمن، لضمان إبعاد هاتين المؤسستين عن التأثير الحزبي والمناطقي والفئوي.

كما طالب السلطة الشرعية بوضع معالجات فعلية لكل من تم اسقاط اسماءهم من كشوفات رواتب الجيش، وترتيب أوضاع المنظمين للشرعية من العسكريين السابقين ووضع خطة شاملة لتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين والتخفيف من معاناة النازحين، وسرعة صرف المرتبات المتأخرة لعمال وموظفي الدولة للسنوات الماضية.

ودعا الاشتراكي اليمني الحكومة الشرعية إلى سرعة استكمال تحرير محافظة تعز ورفع المعاناة عن أبنائها، وتفعيل الأجهزة الرقابية والقضائية وعلى رأسها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ونيابة الأموال العامة للحد من أعمال الفساد وتسّرب الإيرادات خارج أقنيتها القانونية.

وطالب البيان الجهات القضائية الرسمية بإجراء تحقيق مهني في قضايا الفساد المتصلة بإهدار المال العام وتحصيل الإيرادات بطرق مخالفة للقانون، وكذا التحقيق في قضايا الفساد في الإغاثة.

وأدان اشتراكي تعز عملية اغتيال الشخصية الاجتماعية أحمد سيف أحمد الشرعبي في منطقة الربوع بمديرية شرعب الرونة التي حدثت قبل أيام.

وأهاب الاجتماع بكل أعضاء الحزب وأنصاره في مختلف الأوضاع التنظيمية إلى مضاعفة الجهود خلال الفترة المقبلة من أجل استنهاض العمل الحزبي على مختلف الأصعدة السياسية والجماهيرية والتنظيمية والإعلامية والثقافية والفكرية والشبابية والنسوية.