الرئيسية - العالم - الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر التوتر الإيراني الأمريكي على الشرق الأوسط
الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر التوتر الإيراني الأمريكي على الشرق الأوسط
الساعة 12:40 مساءً (نيوزلاين-متابعات)

حذرت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم السبت، من المخاطر المحدقة التي تعترض منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب قرار الولايات المتحدة في مايو العام الماضي، الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي، وتشديد العقوبات على إيران.

 

وقالت موجيريني في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقية، محمد الحكيم، خلال زيارة لبغداد يوم السبت إن الاتحاد يدعم تماماً جهود العراق وسياسته الساعية للحفاظ على علاقات طيبة مع كل جيرانه، ونزع فتيل التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران.

 

وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي يؤيد مقترح العراق بعقد مؤتمر إقليمي بين إيران ودول الخليج خصوصاً السعودية والإمارات.

 

وحذرت المسئولة الأوروبية الرفيعة، من أي "مغامرات خطيرة" في المنطقة، معتبرةً أن أي صراع سيكون له عواقب وخيمة على جميع الأطراف.

 

تأتي زيارة موجيريني إلى العراق الجارة لإيران، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن. واتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع في هجمات على ناقلات نفط بالخليج مؤخراً واقترب البلدان من حافة مواجهة عسكرية مباشرة الشهر الماضي بعدما أسقطت طهران طائرة مسيرة أمريكية وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد انتقامي لكنه ألغى ضربة جوية في الدقائق الأخيرة.

 

وفي مايو العام الماضي، قرر ترامب الانسحاب الأحادي، من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015 وست قوى عالمية، وشددت واشنطن العقوبات على طهران في محاولة للضغط عليها عبر خنق اقتصادها بإيصال صادراتها النفطية إلى مستوى الصفر، من أجل ما تقوله واشنطن "دفع إيران لتقديم تنازلات أكثر" من التي قدمتها بموجب اتفاقها النووي عام 2015، وإبرام اتفاق نووي جديد.

 

ورفضت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الانسحاب من الاتفاق، وأكدت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية، مواصلة التزامها به والعمل على الحفاظ عليه. لكن الكثير من شركاتها ألغت اتفاقات مع طهران تحت الضغط المالي من الولايات المتحدة.

 

واتهمت إيران الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية عليها بإعادة فرض العقوبات وتوسيعها. وقامت طهران الأسبوع الماضي، برفع تخصيب اليورانيوم فوق المستوى المسموح الذي ينص عليه الاتفاق النووي، وهو 3.67 في المئة.

 

ووضع التوتر بغداد، التي تعد واشنطن وطهران أكبر حلفائها، في وضع مربك يهدد أمنها بشكل مباشر.

 

ويعتمد العراق على الولايات المتحدة في المساعدة الأمنية ويستورد الطاقة والسلع الحيوية من إيران التي تربطها بالأغلبية الشيعية في العراق صلات دينية. وساعدت واشنطن وطهران الحكومة العراقية في الانتصار على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بعدما سيطروا على ثلث البلاد في فترة من الفترات.

 

وسينتقل أي صراع عسكري بين واشنطن وطهران بشكل شبه مؤكد إلى العراق الذي يوجد به قوات أمريكية وفصائل شيعية مؤثرة متحالفة مع إيران.

 

وفي المؤتمر الصحفي يوم السبت، قال وزير الخارجية العراقية: "أكدنا للسيدة موجيريني أن العراق يجب ألا يكون ساحة للصراع بل دور مساعد بالمشاركة في حل هذه الأزمة مع الدول العربية الأخرى وخاصة الكويت وعمان".. مشيراً إلى أن نشوب أي صراع سيعقد أيضا جهود مكافحة الإرهاب.

 

وتؤيد الدول العربية النفطية في الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات، السياسة الأمريكية المتشددة تجاه إيران التي تعتبرها تلك الدول خصما لها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان