الرئيسية - محليات - نظمتها أنصار تنمية وحماية المجتمع وفريدريش آيبرت الألمانية.. *سياسيون وباحثون يتحدثون عن الفيدرالية ودورها في فض النزاعات*
نظمتها أنصار تنمية وحماية المجتمع وفريدريش آيبرت الألمانية.. *سياسيون وباحثون يتحدثون عن الفيدرالية ودورها في فض النزاعات*
الساعة 06:37 مساءً (نيوز لاين- متابعات )

عدن - بديع سلطان
واصلت مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع، الأربعاء، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية - مكتب اليمن، إقامة سلسلة ندواتها حول: "الفيدرالية.. بين بناء الثقة السياسية والأمن والسلام".

واستهدفت الندوة الثانية سياسيين وحقوقيين ذات علاقة بفض النزاعات وباحثين في مجال الصراعات، للاستماع إلى رؤاهم حول اعتبار نظام الفيدرالية آلية وفرصة لتجاوز النزاعات.

وفي افتتاح الندوة الثانية، أشارت رئيسة مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع، أقدار مختار إلى أهمية الندوات الفكرية في إيجاد أرضية مشتركة لتجاوز الاختلافات السياسية، ومعالجة النزاعات للوصول إلى حالة الأمن والسلام.

وأثنت على التعاون والشراكة الوثيقة مع مؤسسة فريدريش آيبرت والتنسيق المشترك لإحداث حراك فكري وسياسي يستفيد منه نخبة السياسيين والباحثين المؤثرين في الشأن اليمني.

بينما تطرق مدير مكتب مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية في اليمن، محمود قياح، إلى التجارب العالمية في الفيدرالية، معتبرًا إياها شكلا من أشكال الحكم تتبعه الدول؛ لتجنب الصراعات أو لإيجاد آلية تناسب الجميع في توزيع السلطة والثروة.

داعيًا إلى البحث عن الآلية المناسبة التي تتوافق مع الحالة اليمنية واعتمادها؛ للتغلب على الصراعات والحد منها مستقبلا، والبحث عن القواسم الجامعة، تحقيقًا للسلام في هذا الوطن.

وأدار الندوة الثانية الناشط الحقوقي والسياسي قاسم داؤود، الذي قال إن النظام الفيدرالي أكثر تعقيدًا من الدولة البسيطة، ويحتاج إلى قدر كبير من الوعي والفهم المجتمعي والشعبي وحتى النخبوي لتطبيقه بالطريقة المناسبة.

أولى أوراق العمل المقدمة في الندوة الثانية، كانت للباحث والأستاذ الأكاديمي الدكتور فضل الربيعي، بعنوان: "الأنظمة الفيدرالية آلية لفض النزاع والتسوية السياسية"، مشيرًا إلى أن اليمن يعتبر حالةً فريدة كونه كان دولتين مستقلتين ثم أصبح دولة واحدة تبحث عن فيدرالية.

وقال الدكتور الربيعي في ورقته: إن الحديث عن الفيدرالية في اليمن كان صالحا قبل عام 1990، لكن واقع اليوم، وبعد حرب 1994، والحراك الجنوبي 2007، وأزمة 2011، وحرب 2015، عقدت المشهد كثيرا.

لافتًا إلى أن اليمن بطبيعته السيسوكولوجية والدينية والسياسية والجغرافية موزع على ثلاثة أقاليم، الشمال الجبلي، والوسط الهضبي، والجنوب الساحلي الصحراوي، وكل من هذه الأقاليم تحكمه محددات قبلية وثقافية وعسكرية ومدنية معينة.

ورقة العمل الثانية قدمتها الناشطة السياسية رضية شمشير بعنوان: "المبادرات الوطنية المتبنية للنظام الفيدرالي كحل للنزاع القائم"، استعرضت خلالها تجارب السياسيين والنخب والأكاديميين الجنوبيين لحل القضية الجنوبية وأطروحاتهم في هذا الشأن خلال مرتمر الحوار الوطني وغيره من الفعاليات، وكيف تعاملت معها السلطات الحكومية.

ثالث أوراق للعمل كانت للباحث الدكتور مجاهد الشعبي، والمعنونة ب "وجهة نظر سلطة الأمر الواقع في صنعاء - الحوثيين"، تطرق فيها إلى رأي الحوثيين تجاه النظام الفيدرالي ورفضهم لهذا النظام كونه يهدد مصالحهم ويحد من طموحات نظام الإمامة التوسعي.

وخرجت الندوة الثانية بالعديد من التوصيات التي قدمها المشاركون، عقب نقاشات وتعليقات حول أوراق العمل بين الحاضرين، الذين ساهموا في إثراء أفكارها وربطها بمشاكل الواقع السياسي الذي تعيشه البلاد اليوم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان