أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان،  الإثنين، تقريرها الدوري السابع المتضمن نتائج التحقيقات التي أجرتها اللجنة خلال الستة الأشهر الماضية (من 1 فبراير وحتى 31 يوليو 2019).

وقالت اللجنة الوطنية للتحقيق في تقريرها السادس، أنها رصدت ووثقت لما يزيد على 2644 حالة ادعاء بالانتهاك في مختلف المحافظات اليمنية توزعت على أكثر من 30 نوع من نواع الانتهاكات.

وأشارت اللجنة إلى أنها استمعت -خلال فترة التقرير- إلى ما يزيد عن (7932) شاهد ومبلغ وضحية، واطلعت على حوالي (10576) وثيقة، إضافة لتحليل المئات من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو المتعلقة بالانتهاكات، فيما انتهت من التحقيق في عدد (1425) واقعة انتهاك.

وأوضح التقرير أن اللجنة حققت خلال الستة الأشهر بعدد (660) واقعة قتل وإصابة لمدنيين، سقط فيها (878) ضحية منهم (295) قتيلاً، بينهم (28) امرأة و (74) طفلاً، و(564) جريحاً منهم (147) طفلاً و(75) امرأة، حيث كان عدد (174) قتيلاً و(445) جريحًا مسئولية جماعة الحوثي، و (106) قتيلا و(95) تقع المسؤولية فيها على طيران التحالف العربي والقوات التابعة للحكومة.

وبين التقرير أنه تم الانتهاء من التحقيق في (27) واقعة تجنيد أطفال و(44) حالة زراعة الغام فردية، سقط فيها (68) منهم (28) قتيلا و(40) جريحا ، و(68) واقعة تهجير قسري و(40) واقعة قتل خارج نطاق القانون من بينها (15) واقعة مسئولية جماعة الحوثي و(11) واقعة مسئولية قوات الجيش الوطني والجهات الأمنية المحسوبة على الحكومة.

وأشار التقرير إلى اللجنة انتهت من التحقيق في (374) انتهاك اعتقال تعسفي واختفاء القسري من بينها (332) انتهاك مسئولية جماعة الحوثي و (36) انتهاك مسؤولية القوات الحكومية والجهات الأمنية التابعة للحكومة وقوات التحالف، إضافة لإشارة التقرير إلى التحقيقات التي تمت بوقائع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية وتفجير المنازل وسقوط الضحايا المدنيين حراء قصف طيران الدرونز الأمريكي في محافظات البيضاء وأبين وشبوة.
 

وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماعها قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش ومنعت الرئيس من العودة الى العاصمة المؤقتة عدن.

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم