الرئيسية - محليات - الحوثي يستخدم الوزن الثقيل في هذا الملف لإيقاف زحف القوات المشتركة
الحوثي يستخدم الوزن الثقيل في هذا الملف لإيقاف زحف القوات المشتركة
الساعة 03:30 صباحاً (نيوز لاين- متابعات )

سمح المتمردون الحوثيون لوزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فيصل رجب، مؤخرا بإجراء اتصال هاتفي مع أسرتيْهما، ما يعزز مصداقية الأنباء التي تحدثت عن استئناف سلطنة عمان جهود الوساطة للإفراج عنهما.

وأكدت أسرتا اللواء الصبيحي واللواء رجب حصول الاتصال، معربتيْن عن أملهما في أن يكون مقدمة لإطلاق سراحهما قريبا.


وكان الصبيحي الذي تجاوز عمره السبعين عاما أسر في العام 2015 مع شقيق رئيس الجمهورية، ناصر منصور واللواء فيصل رجب في كمين نصبه الحوثيون بمنطقة الحسيني في محافظة لحج شمال عدن.

وسبق أن جرت مفاوضات برعاية مسقط للإفراج عن الصبيحي ورجب، بيد أنها تعثرت حيث رفض الحوثيون إطلاق سراحهما، فيما بدا رغبة منهم للاحتفاظ بهما كورقة ضغط في مواجهة السلطة المعترف بها دوليا في اليمن.

ويقول مراقبون إنه لا يمكن الجزم بالأسباب التي دفعت الحوثيين إلى السماح للقياديين بالاتصال بأسرتيهما، غير مستبعدين أن تكون للأمر علاقة بمساومة جديدة هدفها وقف تقدم القوات المشتركة في الساحل الغربي.
 

وحققت القوات المشتركة تقدما لافتا في الأيام الأخيرة في محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد انسحاب مفاجئ من مناطق خاضعة لاتفاق ستوكهولم.

ونجحت هذه القوات في السيطرة على مناطق وجبال استراتيجية لاسيما على تخوم تعز، وسط انهيارات دراماتيكية في صفوف المتمردين الذي تكبدوا خسائر بشرية فادحة.

وتواصل القوات الموالية للسلطة الشرعية في تقدمها حيث باتت قريبة من وضع يدها بالكامل على مديرية رأس الجبل، الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ العام 2014.

وتعيد المعارك في الساحل الغربي خلط الأوراق بالنسبة إلى المتمردين الموالين لإيران، وتشتت جهودهم في مساعي السيطرة على محافظة مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالاً، وهو ما يدفعهم إلى التحرك صوب فتح باب المفاوضات ولو جزئيا عن طريق إثارة ملف الأسرى من الوزن الثقيل مجددا.
 

ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الجمعة إلى مضاعفة الجهود الدولية لتسوية الخلافات بين أطراف النزاع عبر المفاوضات.

وأعرب غروندبرغ الذي كان في زيارة إلى موسكو عن قلقه بشأن التصعيد العسكري في مأرب (وسط) والساحل الغربي، مسلطا الضوء على المخاطر التي قد يجلبها المزيد من التصعيد.

وأضاف المبعوث الأممي “نواجه إمكانية حصول تصعيد عسكري، ما سيضاعف حتماً معاناة المدنيين”، وتابع “مضاعفة الجهود الدولية أمر أساسي لإقناع جميع الأطراف بضرورة تسوية الخلافات حول طاولة المفاوضات”.

 
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان