أفادت مصادر حكومية رفيعة،عن توقيع ‏الرئيس عبدربه منصور هادي قبل يومين، قرارا وصف بالغادر، قضى بإعلان محافظة وادي وصحراء حضرموت وتعيين وكيل حضرموت لشؤون الوادي عصام الكثيري محافظا لها، بعد ان التقاه رسميا، قبل أمس الاول وقالت وسائل إعلام حكومة الشرعية يومها ان هادي وجه باعتماد مشاريع للوادي وأشاد بمستوى الأمن والاستقرار هناك خلافا لحقيقة الواقع.

وأكدت المصادر، اعتزام الرئيس الاعلان عن هذا القرار رسميا، ضمن المرحلة الثانية لتنفيذ ‎#اتفاق_الرياض، وبعد نجاح الوكيل الكثيري المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني،وببراعة في تمرير الملف الملغوم لإعتماد محافظة الوادي كنتاج لسلسلة لقاءات أجراها مؤخرا بالرياض مع نائب الرئيس على محسن الأحمر ومستشار الرئيس محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح ومدير مكتب الرئيس عبدالله العليمي.

وحسب المصادر ذاتها فإن الملف المقدم للرئيس يزعم ان الحضارم يقفون وراء مطالبة الرئيس باستكمال الفصل المالي والإداري لمحافظة حضرموت الوادي واعلانها محافظة مستقلة ضمن إطار ملحق تنقيذ إتفاق الرياض الذي أكدت المصادر ان حزب الإصلاح يسعى من خلاله إلى تمرير كل مخططاته لضمان استمرار مصالحه المختلفة مستقبلا وعدم خسارته لأي من الفرص والمصالح الناجمة عن هيمنته على الرئاسة وحكومة الشرعية معا طيلة السنوات الماضية.

وقال الكاتب الصحفي ماجد الداعري ان الخوف او الخطر ليس باعلان محافظة مستقلة بوادي وصحراء حضرموت تتخذ من سيئون عاصمة لها كونها محافظة مستقلة ماليا وإداريا في واقع الأمر من عهد النظام السابق للرئيس الراحل علي عفاش ولايجمعها بالساحل الا صفة محافظ بينما توجد مكاتب لكل وزارات ومؤسسات الدولة بالوادي بمافيها فرع مستقل للبنك المركزي يتولى تمويل فرع البنك بالمكلا بالسيولة المالية التي تأتي إليه من مركزي عدن مباشرة وليس لفرع المكلا كعاصمة حضرمية كما هو المفترض.

مؤكدا بالمناسبة ان الخوف يتمثل في تحديات من سيحكم ويدير أمور المحافظة الوليدة الخاضعة لسيطرة قوات ألوية منطقة عسكرية متكاملة تابعة لمن وصفه بجنرال الموت العجوز علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني بالمنفى والتي تأتمر بأوامره وتتحرك وفق رغباته لتأمين مصالحه النفطية بوادي حضرموت ومن اجل ضمان استمرار هيمنته الشخصية وكبار هوامير وامراء النفط على حقول المسيلة وتجارة وإنتاج واكتشاف وتصدير النفط الحضرمي الخام وضمان الابقاء على الوادي كولاية اخوانية مغلقة ومغززة بقوات ومعسكرات والوية منطقة عسكرية برمتها، وتساءل الداعري عن فائدة حضارم الوادي من اعلان مناطقهم المحتلة عسكريا من قبل قوات دخيلة عليها محافظة اخوانية مستقلة تحت هيمنة قوات المنطقة العسكرية الاولى التابعة لجنرال الموت وتاجر الحروب التاريخي علي محسن الأحمر.

واعتبر الصحفي الداعري، في تصريح صحفي،ان الاعزب ممافي الأمر ان تمرير مخطط تقسيم حضرموت عمليا يأتي في وقت ينشغل فيه الحضارم بمهاترات سياسية عقيمة حول حقوق اقليم حضرموت في اليمن الاتحادي المرفوض من غالبية القوى اليمنية ووسط جدل عقيم حول تسمية الإقليم وضرورة ضم المهرة وشبوه وسقطرى إليه من عدمه. وقال الداعري- رئيس تحرير موقع مراقبون برس الإخباري الاهلي المستقل، في منشور بحسابه بالفيسبوك - ان الانشغال الحضرمي بأمور جانبيه هو مافتح الشهية لخلية المخطط التقسيمي الحديث القديم لتمريره بشكل رسمي هذه المرة وتحويله إلى واقع ملموس يجعل من حضرموت محافظتين.