في بعض الأحيان نفاجأ برسالة من رقم مجهول يتم إرسالها إلى حساباتنا في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وخاصةً على تطبيق “واتساب”، وتحتوي تلك الرسالة على رابط إلكتروني، وتجد المرسِل يدعوك إلى الضغط على الرابط للدخول إلى موقع ما أو الانضمام إلى مجموعة معينة.

ولكن بمجرد الضغط على ذلك الرابط، قد تقع فريسة في يد الهاكرز والمبتزين، حيث ستمكنهم من الدخول إلى صورك الشخصية وملفاتك السرية الموجودة على الهاتف الذكي.

ويحدث هذا الأمر غالبًا لابتزاز الفتيات والسيدات من خلال اختراق صورهن الشخصية التي تحتفظن بها على الهاتف والحصول عليها بمنتهى السهولة بعد أن تقوم إحداهن بالاستجابة إلى تلك الرسائل بحسن نية والضغط على الرابط الذي تحويه، فتقع في براثن المبتزين الذين يُجرون بعض التعديلات على صورها ويضعوها في مقاطع جنسية وصورًا إباحية.
 

وهو الأمر نفسه الذي حدث مع عروس حديثة الزواج في إحدى قرى مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، فبعد مرور ثلاثة أشهر على زواجها فوجئت بأحد الأشخاص يرسل إليها رابط إلكتروني فتحته، وبعدها بساعات قليلة أرسل إليها فيديوهات جنسية وصور إباحية تظهر فيها بوجهها وجسد فتاة أخرى، بالإضافة إلى صورها وصور أقربائها الموجودة على هاتفها، ويطالبها بمبلغ مالي وإلا سيرسل مقاطع الفيديو والصور إلى زوجها وينشرها على منصة التواصل “فيسبوك”.

وتسببت تلك الصور في أزمة كبيرة للعروس التي لا تزال في العشرينيات من عمرها، ولم تجد أمامها مخرج من تلك الأزمة سوى أن تواجه زوجها بالأمر وتعرض عليه رسائل الشخص المجهول وابتزازه وتهديده لها.

واستقبل الزوج الأمر بصدر رحب، وتقبل خوف زوجته، وأظهر لها مدى ثقته في أخلاقها، وقرر الزوجان إبلاغ الشرطة، فتوجها إلى مركز شرطة البرلس، وأخبرا رئيس المباحث الرائد عمرو فتح الله بالواقعة، فاتفق الرائد معهما على استدراج المتهم وإيهامه بأن الزوجة وافقت على طلبه، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.

واتفق المتهم مع العروس على مقابلتها بمكان على الطريق الدولي الساحلي بنطاق مركز البرلس، ولكن المتهم توقع الإبلاغ عنه فارسل صديقه بدلًا منه، وقامت قوات الشرطة بالقبض على صديقه الذي أرشد على مكانه، وتم ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.