لا يزال الشارع المصري يعيش وقائع صدمة أثارتها جريمة قتل بشعة في وضح النهار، إذ أقدم طالب جامعي على ذبح زميلته  «نيرة أشرف» أمام المارة، بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة.

وسيطرت حالة من الفرحة على أصدقاء وأقارب نيرة أشرف المعروفة إعلاميًا باسم "طالبة المنصورة"، بعد نطق القاضي بحكم الإعدام شنقا على المتهم محمد عادل، المتهم بقتلها بعد ارتكابه جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لزميلته وجارته.

وأعادت الحادثة إلى الأذهان قصة مقتل الفنانة الشهيرة وداد حمدي، التي عثر عليها مقتولة بشقتها عام 1994، لتنتهي التحقيقات في هذه القضية بمعرفة القاتل، وهو الريجيسير "متى باسيليوس"، والذي دخل شقة الفنانة الراحلة، بعدما أوهمها بإحضار "ورق" لعمل فني جديد تشارك به، وبعدما استضافته في منزلها، انقض عليها مسددا عدة طعنات أودت بحياتها.

لم يكن يعلم الريجيسير القاتل أن خصلة شعره التى تشبثت بها الفنانة المعروفة بـ"خادمة السينما المصرية"، وعلقت فى يدها؛ أثناء محاولتها البائسة مقاومته أثناء الإجهاز عليها، ستكون هى الخيط المثالى الذى سيقود أجهزة الأمن للقبض عليه، فى أقل من 48 ساعة، ومن ثم ستقوده إلى منصة الإعدام.

ووُلدت وداد محمد عيسوي الشهيرة بوداد حمدي عام 1924م في محافظة كفر الشيخ، وعاشت بصحبة عائلتها في المحلة الكبرى بحجم والدها في شركة الغزل والنسيج، ثم انتقلت للعيش مع عمها بمنطقة السيدة زينب في القاهرة عقب تعرض وادلها لأزمة صحية اضطرته إلى ترك العمل، ما أثر على دخل الأسرة ودفع وداد للبحث عن عمل. 

لم يكن التمثيل هدفها في البداية، لكن كان هدفها إبراز موهبتها الغنائية، فكانت تحب الطرب والغناء وحاولت تقديم موهبتها على بعض المسارح لكنها فشلت، ودرست عامين في معهد التمثيل، ليقدمها المخرج بركات في فيلم هذا جناه أبي، ثم عملت بدلا من عقيلة راتب في مسرحية شهرزاد، وذلك في الفرقة القومية المصرية. 

قدمت وداد حمدي قرابة 600 عمل فني، ما بين أفلام ومسرحيات، أبرزها الزوجة رقم 13، وإشاعة حب، ثورة المدينة، وأرض الغرام، ومن المسرحيات، عزيزة ويونس وأم رتيبة وعشرين فرخة وديب.