تعيش مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، حالة من الهلع والرعب المتصاعد عقب اغتيال الجيش الأمريكي للقيادي الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق الذراع الإيرانية هناك أبومهدي المهندس.

ونقل نيوز يمن عن مصادر مقربة من الميليشيات إن قيادات المليشيات في صنعاء، العسكرية والمدنية، اتخذت إجراءات أمنية استثنائية منها تغيير أماكن سكنها وتغيير أرقام هواتفها الشخصية، وتقليص تحركاتها الميدانية في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق.

وأضافت المصادر إن تلك الإجراءات جاءت بعد تلقي قيادات المليشيات الحوثية تحذيرات أمنية إيرانية ومن قيادات في حزب الله اللبناني بأنها قد تكون ضمن بنك الأهداف الأمريكية في حال تطور الأمر إلى مواجهة على خلفية مقتل سليماني.

المصادر أشارت إلى أن قيادات إيرانية واخرى من حزب الله ابلغت قيادات المليشيات الحوثية لا سيما القيادات الامنية والعسكرية ان كل شيء يمكن ان يحدث عقب مقتل سليماني وان لا احد بإمكانه توقع أي فعل امريكي من الان فصاعدا، وان الأمريكيين يمكنهم ان يستهدفوا أي قيادي في الاذرع الموالية لإيران في المنطقة دون تردد خصوصا في حال قامت إيران بالرد عسكريا على مقتل سليمان باستهداف مصالح امريكية في المنطقة.

وكان مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد بغارة لطيران التحالف العربي في الحديدة في أبريل من العام قبل الماضي قد أسهم في تصاعد حالة الخوف والرعب لدى قيادات المليشيات الحوثية وأسهم في الحد من ظهورها العلني وتحركاتها الميدانية بشكل كبير، لكن المصادر أكدت أن حالة الرعب الحالية لدى قيادات المليشيات الحوثية غير مسبوقة لارتباطها بدخول واشنطن في خط المواجهة مع إيران وأذرعها في المنطقة وتدشينها أسلوبا جديدا في استهدافهم كما حصل في عملية قتل سليماني والمهندس.