الرئيسية - محليات - تعرف على الملك اليمني الحميري «ذو الأذعار» الذي غزا آسيا وعاد بالسبي العظيم
تعرف على الملك اليمني الحميري «ذو الأذعار» الذي غزا آسيا وعاد بالسبي العظيم
الساعة 04:20 صباحاً (نيوزلاين - متابعات)

ذو الأذعار ... 

كتب/ محمد الهيصمي
هو ملك يمني يعتبره المؤرخون الأشهر من بين تبابعة حمير..

 والسبب فتوحه و مآثره العجيبة

 أقلها ما كان سببا لتسميته بأبي الأذعار.. 

 إذ تواتر أنه غزا النسناس(قوم من آسيا تقريبا) و عاد منهم بسبي مخيف جدا..

 (رجال بلا رؤوس !!) و إنما بأفواه مفتوحة في صدورهم..!!

 و في روايات (رجال وجوههم في صدورهم) ..!!

طبعا هذا الكلام بقي محط استهجان أجيال من المؤرخين وصنفت المروية خارج التاريخ تحت باب اساطير و خرافات في الفلوكلور ..!!

لكن أن نقرأ نفس الحادثة من علم أوروبي إبان النهضة الأوروبية و في كتاب له يعتبر من الملهمات الأوربيات الكبار والتي أثرت في مجرى التاريخ أقلها أنه كان الملهم الأول لكريستوفر كولومبس مكتشف العالم الجديد ...

فتلك والله إحدى المفارقات و العجائب ..

أعني هنا الرحالة و المؤرخ الأوروبي الكبير جان دي ماندي فيلل (توفي عام 1371) ..

الذي أورد في كتابه الملهم هذا أنه زار آسيا ووجد بها رجال بلا رؤوس و إنما بأفواه مفتوحة في صدورهم...!!!

وورد في كتاب تاريخ ملوك التبابعة من حمير ( الجزء الثانى)

ثم ملك من بعد افريقش أخوه العبد بن أبرهة و هو ذو الأذعار عند المسعودي قال : سمي بذلك لكثرة ذعر الناس من جوره و ملك خمسا و عشرين سنة و كان على عهد سليمان بن داود بن داود و قبله بقليل و غزا ديار المغرب و سار إليه كيقاوس بن كنعان ملك فارس فبارزه و انهزم كيقاوس و أسره ذو الأذعار حتى استنقذه بعد حين من يده وزيره رستم زحف إليه بجموع فارس إلى اليمن و حارب ذا الأذعار فغلبه و استخلص كيقاوس من أسره كما نذكره في أخبار ملوك فارس و قال الطبري إن ذا الأذعار اسمه عمرو بن ابرهة ذي المنار بن الحرث الرائش بن قيس بن صيفي بن سبا الأصغر انتهى و كان مهلك ذي الأذعار فيما ذكر ابن هشام مسموما على يد الملكة بلقيس

و ملك من بعده الهدهاد بن شرحبيل بن عمرو بن ذي الأذعار و هو ذو الصرح و ملك ستا أو عشرا فيما قال المسعودي و ملكت بعده ابنته بلقيس سبع سنين و قال الطبري : إن اسم بلقيس يلقمة بنت اليشرح بن الحرث بن قيس انتهى ثم غلبهم سليمان عليه السلام على اليمن كما وقع في القرآن فيقال تزوجها و يقال بل عزلها في التأيم فتزوجت سدد بن زراعة بن سبا و أقاموا في ملك سليمان و ابنه أربعا و عشرين سنة ثم قال بملكهم ناشر بن عمرو ذي الأذعار و يعرف بناشر النعم لفظين مركبين جعلا اسما واحدا كذا ضبطه الجرجاني و قال السهيلي ناشر بن عمرو ثم قال و يقال ناشر النعم و في كتاب المسعودي نافس بن عمرو و لعله تصحيف و نسبه إلى عمرو ذي الأذعار و ليس يتحقق في هذه الأنساب كلها أنها للصلب فإن الآماد طويلة و الأحقاب بعيدة و قد يكون بين اثنتين منهما عدد من الآباء و قد يكون ملصقا به و قال هشام بن الكلبي أن ملك اليمن صار بعد بلقيس إلى ناشر بن عمرو بن يعفر الذي يقال له ياسر أنعم لإنعامه عليهم بما جمع من أمرهم و قوي من ملكهم و زعم أهل اليمن أنه سار غازيا إلى المغرب فبلغ وادي الرمل و لم يبلغه أحد و لم يجد فيه مجازا لكثرة الرمل و عبر بعض أصحابه فلم يرجعوا فأمر بصنم من نحاس نصب على شفير الوادي و كتب في صدره بالخط المسند هذا الصنم لياسر أنعم الحميري ليس وراءه مذهب فلا يتكلف أحد ذلك فيعطب انتهى

ثم ملك بعد ياسر هذا ابنه شمر مرعش سمي بذلك لارتعاش كان به و يقال إنه وطئ أرض العراق و فارس و خراسان و افتتح مدائنها و خرب مدينة الصغد وراء جيحون فقالت العجم ( شمركنداي ) شمر خرب و بني مدينة هنالك فسميت باسمه هذا عربته العرب فصار سمرقند و يقال أنه الذي قاتل قباذ ملك الفرس و أسره و أنه الذي حير الحيرة و كان ملكه مائة و ستين سنة و ذكر بعض الإخباريين أنه ملك بلاد الروم و أنه الذي استعمل عليهم ماهان قيصر فهلك و ملك بعده ابنه دقيوس و قال السهيلي في شمر مرعش الذي سميت به سمرقند أنه شمر بن مالك و مالك هو الأملوك الذي قيل فيه :
 

( فنقب عن الأملوك و اهتف بذكره ... و عش دار عز لا يغالبه الدهر )

و هذا غلط من السهيلي فإنهم مجمعون على أن الأملوك كان لعهد موسى صلوات الله عليه و شمر من أعقاب ذي الأذعار كان على عهد سليمان فلا يصح ذلك إلا أن يكون شمر ابرهة و يكون أول دولة التبابعة

ثم ملك على التبابعة بعد شمر مرعش تبع الأقرن و اسمه زيد قال السهيلي و هو ابن شمر مرعش و قال الطبري إنه ابن عمرو ذي الأذعار و قال السهيلي إنما سمي الأقرن لشامة كانت في قرنه و ملك ثلاثا و خمسين سنة و قال المسعودي ثلاثا و ستين ثم ملك من بعده ابنه ملكيكرب و كان مضعفا و لم يغزقط إلى أن مات و ملك بعده ابنه تبان أسعد أبو كرب و يقال هو تبع الآخر و هو المشهور من ملوك التبابعة و عند الطبري أن الذي بعد ياسر ينعم بن عمرو ذي الأذعار تبع الأقرن أخوه ثم بعد تبع الأقرن شمر مرعش بن ياسر ينعم ثم من بعده تبع الأصغر و هو تبان أسعد أبو كرب هذا هو تبع الآخر و هو المشهور من ملوك التبابعة و قال الطبري : و يقال له الرائد و كان على عهد يستاسب و حافده أردشير يمن ابن ابنه اسفنديار من ملوك الفرس و أنه شخص من اليمن غازيا و مر بالحيرة فتحير عسكره هنالك فسميت الحيرة و خلف قوما من الأزد و لخم و جذام و عاملة و قضاعة فأقاموا هنالك و بنو الإطام و اجتمع إليهم ناس من طيرة و كلب و السكون و أيام و الحرث بن كعب ثم توجه إلى الأنبار ثم الموصل ثم أذربيجان و لقي الترك فهزمهم و قتل و سبى ثم رجع إلى اليمن و هابته الملوك و هادنه ملوك الهند ثم رجع لغزو الترك و بعث ابنه حسان إلى الصغد و ابنه يعفو إلى الروم و ابن أخيه شمر ذي الجناح إلى الفرس و إن شمر لقي كيقباذ ملك الفرس فهزمه و ملك سمرقند و قتله و جاز إلى الصين فوجد أخاه حسان قد سبقه إليها فأثخنا في القتل و السبي و انصرفا بما معهما من الغنائم إلى أبيهما و بعث ابنه يعفر إلى القسطنطينية فتلقوه الجزية و الأتاوة فسار إلى رومة و حصرها و وقع الطاعون في عسكره فاستضعفهم الروم و وثبوا عليهم فقتلوهم و لم يفلت منهم أحد ثم رجع إلى اليمن و يقال أنه ترك ببلاد الصين قوما من حمير و أنهم بها لهذا العهد و أنه ترك ضعفاء الناس بظاهر الكوفة فتحيروا هنالك و أقاموا معهم من كل قبائل العرب...

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان