قالت مصادر مطلعة إن البيان المشترك الأخير، الصادر عن 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة، يعد بمثابة تحذير أخير لجماعة (الحوثيين) قبل الرد العسكري إذا استمرت الجماعة في تهديد الممرات الملاحية الدولية.

وقال البيان الصادر الأربعاء عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك وإيطاليا والبحرين وبلجيكا ونيوزيلندا وسنغافورة، إن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب". إذا استمرت في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة.

وبحسب وكالة شيبا إنتلجنس، أكدت المصادر أن واشنطن ولندن ودول أخرى تخطط لشن عملية عسكرية تستهدف مقر قيادة وسيطرة الحوثيين للعمليات البحرية.

وأشارت المصادر إلى أن الأهداف تشمل مستودعات ومنصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، ما يعني أنها ستضرب أهدافاً في موانئ الحديدة والصليف واللحيحة وعدة جزر من بينها جزيرة كمران.

ولم تستبعد المصادر توجيه ضربات إلى مراكز عسكرية ومقرات ومخازن صواريخ في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تنشط فيها الجماعة وترسل منها صواريخها مثل صعدة والجوف وحجة وتعز. ومعسكرات الحشد في البيضاء وذمار ومناطق أخرى.

وتعتقد واشنطن ولندن أن السفن الإيرانية تقدم الدعم اللوجستي للحوثيين، بما في ذلك المعلومات حول السفن التجارية. وهي نفس الاتهامات الموجهة إلى السفينة الإيرانية "بهشاد" المتمركزة بالقرب من جزيرة إريترية، والسفينة الإيرانية "أرتينوس" المتمركزة في المحيط الهندي جنوب جزيرة سقطرى.

ويُعتقد أن السفن الإيرانية هي سفن مراقبة وقيادة واتصالات محتملة بين القوات الإيرانية ووكلاء إيران.

في 19 ديسمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن إنشاء قوة حماية بحرية معززة تعمل في جنوب البحر الأحمر تحت مسمى ردع الهجمات الحوثية على السفن التجارية. وقال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي حينها إن الجهد الجديد سيُطلق عليه اسم "عملية حارس الازدهار" وإنه ضروري لمعالجة "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة التي تنطلق من اليمن".

وفي 31 ديسمبر الماضي، اشتبكت القوات الأمريكية مع الحوثيين في البحر الأحمر. وأغرقت القوات الأمريكية 3 زوارق للحوثيين من أصل 4، ما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن ثلاثة زوارق تابعة للجماعة، وعلى متنها عشرة مقاتلين، تعرضت لهجوم من قبل القوات الأمريكية في البحر الأحمر. وقال إن "الهجوم وقع أثناء قيام القوات البحرية التابعة للحوثيين بواجباتها الروتينية في استتباب الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية".

وأكد سريع، أن هجماتهم ستستمر بغض النظر عن تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها. وقال إن قوات جماعته "تؤكد أنها ستستمر في منع السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الإبحار في البحر الأحمر والعربي حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا في قطاع غزة من غذاء ودواء".