الرئيسية - محليات - الحوثي يكشف امتلاك هذه التقنيات الخطيرة
الحوثي يكشف امتلاك هذه التقنيات الخطيرة
الساعة 05:00 صباحاً (نيوز لاين -متابعات)

بدأ زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، الكشف عما سماه في وقت سابق "مفاجأت غير متوقعة"، عبر كشفه لأول مرة عن امتلاك تقنيات جديدة وخطيرة، قال انها فاجأت الامريكيين والبريطانيين، وتوعد ان تسهم في تصعيد اكبر لهجمات الجماعة خلال الايام المقبلة تحت عنوان ما سماه "القادم اعظم".

وقال في خطاب الخميس (6 مارس): "هناك إنجاز تقني وتكتيكي واختراق كبير اعترف به الأمريكي، والعسكريون الأمريكيون يعبّرون عن اندهاشهم". وأردف: "بُعد السفن وتمويهها تقنياً وفنياً والخداع في المعلومات تم تجاوزه". معتبراً "اكتشاف السفن وإصابتها بدقة وبصواريخ باليستية لأول مرة هو إنجازاً بكل ما تعنيه الكلمة".

مردفا: إن "الأعداء يعجزون عن الحد من العمليات بالرغم من محاولاتهم لكنهم فشلوا بكل ما تعنيه الكلمة، ويحاولون التشويه للعمليات". محذرا: "القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول، وسيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الإستراتيجية". حسب تعبيره.

واعتبر زعيم جماعة الحوثي، أن ما سماه "بشائر كبيرة" وتوعد بأن "سيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز" بأنها "ذات أهمية إستراتيجية، تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم". مؤكدا استمرار التصعيد حتى انهاء العدوان والحصار المتواصلين على الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.

مضيفا: "هناك نتائج مهمة ومذهلة بحمد الله في تطوير القدرات العسكرية وفي سرعة الإنجاز، وفي بداية العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان المدى الصاروخي قرابة 40 - 45 كيلو متراً ثم بلغ إلى مستوى فوق الألف كيلو متر. في هذه الفترة على مستوى المدى والدقة الفائقة في الإصابة والقدرة التدميرية هناك اندهاش أمريكي".

وتابع: "وخاصة في ضربة الأمس التي أصابت سفينة أمريكية هناك اندهاش وذهول من الدقة في الإصابة ومن القوة في التدمير". مردفا: "هناك تجاوز لتقنيات الأمريكي الذي يحاول أن يحد أو أن يتصدى للقدرات العسكرية اليمنية من خلالها". معتبرا أن التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الرخاء" في مياه اليمن "فاشل".

 

ومضى زعيم الحوثيين في خطابه، يسرد ابرز انجازات جماعته، بقوله: "إن عدد عمليات الإسناد لغزة المنفّذة من بداية معركة طوفان الأقصى وإلى اليوم بلغت 96 عملية، وتم إطلاق 403 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرة مسيّرة في عمليات الإسناد لطوفان الأقصى. تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء".

مضيفا: " فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية، وبالرغم من أن هناك محافظات محتلة تفصل ما بين القوة الصاروخية وبين السواحل فيها ويتم تنفيذ العمليات في خليج عدن". وذكر أن "عدد العمليات المنفّذة في البحرين الأحمر والعربي بلغت 64 عملية، والعمليات المنفذة إلى فلسطين المحتلة 32 عملية".

وتابع قائلا: إن "عمليات الإسناد لغزة المنفذة هذا الاسبوع بلغت ثمان عمليات استُهدفت سبع سفن بـ19 صاروخاً وطائرة مسيّرة. كان من أبرز عملياتنا من الجمعة إلى الخميس استهداف السفينتين الأمريكية والإسرائيلية واشتعال النيران فيهما، وتم استخدام أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة وتفاجأ بها الأمريكي والبريطاني"

ساخرا من عجز التحالف الامريكي البريطاني منذ تدشين ضرباته على اليمن (12 يناير) وحتى اليوم عن ايقاف هجمات الجماعة بقوله: إن "الأمريكي فاشل في عدوانه ولن يصل إلى نتيجة أبداً لا في الحد من القدرات، ولا في وقف العمليات، والطريقة الوحيدة لإيقاف عمليات اليمن البحرية هي بإيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة".

وتابع :"التصعيد لن يفيد الأعداء بل له تأثيراته عليهم وهم يخسرون على المستوى الاقتصادي، والخسارة الفادحة لا تشمل العدو الإسرائيلي فقط ولكن الأمريكي والبريطاني تورطوا في الخسائر الاقتصادية، والتأثير على وضعهم الاقتصادي يتزايد يوما بعد يوم كلما أصروا وعاندوا واستكبروا". متوعدا بتكبيد التحالف خسائر اكبر مما سبق.

مضيفا:"الأمريكي مستمر في عدوانه على اليمن لإسناد العدو الإسرائيلي ولحماية الإجرام الإسرائيلي في غزة،.. القصف الأمريكي البريطاني خلال هذا الأسبوع بلغ 18 غارة وقصف بحري وكلها فاشلة لا تأثير لها، ارتقى شهيداً في سبيل الله وستة جرحى من المواطنين نتيجة العدوان الأمريكي والبريطاني خلال مرحلته هذه". حسب تعبيره.

وأردف: "344 غارة وقصف بحري منذ بداية العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، كلها فاشلة ولن تحد من القدرات اليمنية، .. هناك مسار ناجح ومتصاعد وبشكل سريع في تطوير القدرات العسكرية". متوعدا: "الكلفة العسكرية بالنسبة للأعداء باهظة، وكلما زادوا من حشدهم في البحرين الأحمر والعربي كلما كلفهم ذلك أكثر".

 

متحدثا عن تميز الجبهة اليمنية في دعم واسناد فلسطين والمقاومة الفلسطينية، بقوله: "أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة ولم يسبق لشعبنا اليمني أن تحرك بمثل هذا المستوى من التحرك في المظاهرات والمسيرات والأنشطة المتنوعة". بما في ذلك التعبئة العسكرية.

وتابع: "لم يسبق للشعب اليمني أن خرج في ميدان السبعين كل أسبوع خروجاً مليونياً بزخم جماهيري كبير وبقية الساحات والميادين، لم يخرج في ذروة العدوان الأمريكي السعودي عليه لثمان سنوات بمستوى التحرك مع فلسطين. لم يخرج كل أسبوع بل مرة أو مرتين في العام، لكنه تحرك بشكل منقطع النظير تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني".

مشيرا إلى أن "المظاهرات بلغت ألفين و539 والفعاليات 26 ألفاً و770 فعالية، والوقفات الشعبية والمجتمعية بلغت 76 ألفاً و51 وقفة، و148 ألفاً و299 وقفة طلابية في الجامعات والمدارس و40 ألفاً و969 أمسية، وعدد الفعاليات النسائية بلغت ألفين و422، والوقفات النسائية المركزية بلغت 232، والندوات 11 ألفاً 838، و42 قافلة عطاء وإنفاق".

وقال: إن هذا الزخم لتحرك وتفاعل الشعب اليمني "قل نظيره في أي شعب وأي بلد". واعتبره "جزءا أساسيا من الموقف وتتكامل مع العمليات العسكرية، وظهرا وسندا لها". مردفا: "نشيد ونحفّز ونشجّع الكل للتحرك الذي ينبغي والذي يليق بمستوى المسؤولية وحجم المظلومية للشعب الفلسطيني، وخلال أسبوعين فقط خرجت 358 مسيرة ومظاهرة".

وتابع: إن "ميزة تفاعل الشعب اليمني في الثبات والاستمرار، لأن الحالة العربية هي التفاعل اللحظي ثم البرود وانعدام الإحساس بالمسؤولية،.. هناك شعوب أكبر تفاعلها وتأثّرها هو مع كرة القدم بأكبر من أي قضية في العالم، كما أن التفاعل النفسي والوجداني لدى البعض يصل إلى أن يمزق ثيابه ويخدش وجهه والبعض يغمى عليه حينما ينهزم فريق كرة قدم".

منتقدا في الوقت نفسه "الملل والفتور وانعدام التفاعل حالة مؤسفة جداً تعبّر عن ضعف كبير في مستوى ما يحمله الإنسان من إيمان ووعي، والمسؤولية كبيرة تجاه الجرائم الرهيبة ومظلومية الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها". ومعتبرا أن "الاستمرار والثبات والعمل المتصاعد هو ما يدل على الإيمان والوعي والرشد والحكمة ويعبّر عن الإحساس بالمسؤولية".

وتحدث زعيم جماعة الحوثي، عن التعبئة العسكرية للمقاتلين دعما لفلسطين. بقوله: "التدريب القتالي والتأهيل العسكري والدورات مستمرة والمخرجات كثيرة، حيث بلغت الدورات القتالية أكثر من 282 ألف متدرب خلال فترة العدوان على غزة، وبلغت العروض العسكرية 350 ألف، والمناورات إلى 719، والمسير العسكري إلى 652 مسيراً".

 

مضيفا: "تحرك الشعب اليمني على مستوى التأهيل والتعبئة غير مسبوق قياساً بالمراحل السابقة التي كانت في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي". لافتا إلى أن "عدد الصواريخ التي أُطلقت في العمليات البحرية وإلى فلسطين المحتلة في الـ 5 أشهر أكثر مما تم إطلاقة إلى السعودية والإمارات في ثمان سنوات من العدوان على اليمن".

وتابع: "الأحداث التي مر بها الشعب اليمني، جعلته يرتقي في وعيه وإحساسه بالمسؤولية وفي قدراته وإمكاناته". مردفا: "سعى الأعداء خلال المرحلة الماضية إلى أن يقضوا على كل ما يبني وينمي الشعب لكنهم فشلوا في ذلك، .. زخم القوات المسلحة في عملياتها بالطائرات المسيّرة والصاروخية والبحرية لا يماثله أي فترة خلال سنوات العدوان".

متحديا التحالف العسكري الامريكي البريطاني المنحاز للكيان الاسرائيلي وعدوانه وجرائم حربه على غزة، بقوله: "نسعى لأن نقدم مع فلسطين أكثر مما قدمناه لأنفسنا وبلدنا وشعبنا، وشعبنا تحرك لمساندة القضية الفلسطينية بأكثر مما تحرك لقضيته ونفسه ومظلوميته، بما في ذلك تحرك القوات المسلحة بفاعلية وزخم بأكثر مما سبق بالفترة الماضية"

وشدد على أهمية استمرار الزخم الشعبي اليمني في الساحات والميادين، المساند لفلسطين والمقاومة الفلسطينية. وقال: "من المفترض على المستوى الشعبي أن يكون لمظلومية الشعب الفلسطيني أثراً في الوعي واستفاقة الضمير والتحرك العملي، والمطلوب من الشعوب المكبوتة التحرك حتى ولو على مستوى المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية".

يأتي هذا بعد تعرض سفينة شحن امريكية جديدة، هي “أم في ترو كونفيدينس” لهجوم حوثي استهدفها اثناء ابحارها في خليج عدن، مساء الاربعاء (6 مارس) "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، ما أدى الى اندلاع النيران في السفينة، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف طاقمها.

أكد هذا بيان للقيادة المركزية للقوات الامريكية (سينتكوم)، نشرته على حسابها الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا) مساء الأربعاء، وقال: إن صاروخا اطلقه الحوثيين أصاب السفينة قرب الساعة 11 والنصف صباحاً بتوقيت صنعاء، وتسبب بوقوع أضرار جسيمة بالسفينة.

مضيفا: إن “الصاروخ أصاب السفينة، وأفاد الطاقم بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة أربعة آخرين على الأقل بينهم”. مشيرا إلى أن الطاقم فر من السفينة بعد إصابتها، بينما استجابت سفن التحالف التي “تقوم بتقييم الوضع”. ولفت إلى أن الصاروخ الحوثي المضاد للسفن هو الخامس خلال يومين.

 

وأعلنت البحرية الهندية، الخميس (7 مارس) اجلاء طاقم سفينة "ترو كونفيدنس". وقالت في بيان: إنها "وصلت الى موقع السفينة وقدمت المساعدة الطبية للمصابين وأنقذت 21 من أفراد الطاقم، بما فيهم مواطن هندي، وأجلت طاقم السفينة الى جيبوتي باستخدام طائرات هليكوبتر وقوارب".

من جانبها، أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، ليل الاربعاء (6 مارس)، اعلانا استباقيا لعملة الانتقام الامريكي، لمقتل وجرح امريكيين من طاقم السفينة الامريكية (MV True Confidence) تضمن عرضا لتقديم تعويضات للمدنيين، مشروطا بآلية التعويضات المقدمة للفلسطيين.

ومساء الاربعاء (6 مارس) اعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، في بيان لمتحدثها العسكري، يحيى سريع، مساء الاربعاء (6 مارس)، تبنيها تنفيذ "عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ ( TRUE CONFIDENCE ) الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وكانت الاصابة دقيقة ادت لنشوب حريق بالسفينة".

 

جاء الهجوم الحوثي، عقب اقل من 24 ساعة على استفزاز جماعة الحوثي الولايات المتحدة الامريكية، بهجوم جديد، مباغت وواسع، شنته على سفن القوات البحرية الامريكية المتواجدة في البحرين العربي والاحمر، ضمن عمليات تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لحماية وتأمين مرور سفن الكيان الاسرائيلي. 

تزامن الهجوم الحوثي، مساء الثلاثاء (5 مارس) مع كشف مسؤولين ملاحيين  عن مصير سفينة الشحن الاسرائيلية (MSC SKY) التي تعرضت لانفجارين هائلين تسببا باندلاع النيران فيها، إثر قصف صاروخي مباشر استهدفها الاثنين (4 مارس) اثناء عبورها في البحر العربي على بعد 91 ميلا بحريا من خليج عدن.

والثلاثاء (5 مارس) أكدت القيادة المركزية للقوات الامريكية (سينتكوم) في بيان لها، ما تضمنه بيان المتحدث العسكري للحوثيين بشأن استهداف سفينة الشحن (M/V MSC SKY II) وكذا استهداف سفن حربية تابعة للقوات الامريكية بصواريخ قالت أنها "شكلت تهديدا" وزعمت أنها تمكنت من تدميرها.

 

 الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، خلال نوفمبر وديسمبر، بخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية خلال الشهرين الماضيين". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

 

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

وأعلنت، الاثنين (18 ديسمبر) شركة "إيفرجرين لاين" التايوانية "تعليق رحلات سفن الحاويات التابعة لها عبر البحر الأحمر حتى اشعار اخر، وتحويلها لتمر حول رأس الرجاء الصالح". لتنضم شركة الشحن العالمية "OOCL" ومقرها هونغ كونغ، التي اعلنت الاحد (17 ديسمبر) "التوقف عن شحن البضائع من وإلى الكيان الإسرائيلي فورا وحتى إشعار آخر".

 

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

 

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

 

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير)، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "30631 قتيلا فلسطينيا (بينهم 13000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 72043، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان