الرئيسية - محليات - الشرعية تعلن موقفها من تصعيد الحوثي (بيان)
الشرعية تعلن موقفها من تصعيد الحوثي (بيان)
الساعة 02:00 صباحاً (نيوزلاين - متابعات)

اعلنت الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، موقفها من اعلان زعيم جماعة الحوثي، مساء الخميس (14 مارس)، مد الهجمات البحرية لجماعته إلى المحيط الهندي وطريق الملاحة البديل عن البحر الاحمر عبر قارة افريقيا والرجاء الصالح، لتشمل سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه، وسفن الدول الداعمة لعدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة.

وقالت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) إن "الحكومة اليمنية عبرت عن إدانتها للتصعيد الخطير في وتيرة الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الملاحة الدولية، بما في ذلك استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة (ام في ترو كونفيدنس M/V true confidence)، والذي أدى الى مقتل 3 من بحارتها واصابة 4 اخرين، وكذلك استهداف السفينة "روبيمار" والتي تحمل ما يقارب 21 الف طن متري من الأسمدة شديدة السمّية والنفط".

مضيفة: إن بيان الحكومة أكد أن "الهجمات الارهابية لمليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن تحت مزاعم رفع الحصار عن قطاع غزة، يضع المزيد من التعقيدات على الوضع الإنساني والمسار السياسي ويكشف موقف هذه المليشيات الحقيقي من جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن وعدم اكتراثها بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة للشعب اليمني".

وتابعت الوكالة الحكومية للانباء (سبأ): إن "الحكومة اليمنية أكدت أن الحاجة اليوم قد أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى لإعادة النظر في سبل مواجهة نشاط أذرع النظام الإيراني المزعزع لأمن، واستقرار اليمن، والمنطقة، والعالم"، وجددت "تحذيرها من استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الحوثية ومخاطرها على السلم والأمن الإقليمي والدولي وإطالة امد الصراع ومفاقمة الأزمة الإنسانية".

منوهة بأن الحكومة "شددت في بيانها الذي القاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) الخميس، أن هذا الامر الذي لن يتحقق دون تقديم الدعم للحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها لتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة وحماية المياه الاقليمية اليمنية وتأمين خطوط الملاحة البحرية الدولية وبسط سيادتها".

وذكرت ان سفير اليمن لدى الامم المتحدة، السعدي، طالب في بيانه بدعم المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية للحكومة الشرعية عسكريا "لممارسة سلطاتها على كامل التراب اليمني وفرض الامن والاستقرار، بما في ذلك المدن والموانئ التي تحولت إلى منصات لاستهداف امن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".

مردفة: إن "الحكومة اليمنية دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإعادة النظر في التعامل مع استمرار المليشيات الحوثية في خروقاتها للاتفاقيات والمبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام وانهاء الصراع والحيلولة دون استغلال الوضع الراهن للتحشيد العسكري واعادة التموضع في مناطق مختلفة تمهيدا للقيام بدورات جديدة من العنف والتصعيد، ومضاعفة الجهود لدفع هذه المليشيات للوفاء بالتزاماتها".

 

بالتوازي، أعلنت الحكومة اليمنية أنها "وجهت عبر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، مذكرة لشركة الأقمار الاصطناعية الفرنسية "Eutelsat" للمطالبة بحجب شارة قائمة القنوات الفضائية المنتحلة صفة القنوات الحكومية اليمنية، وقنوات (المسيرة، المسيرة مباشر، الساحات، اللحظة) وإيقاف الحيزات الترددية التي تبث من خلالها، بالاستناد لقرار الحكومة والادارة الامريكية بتصنيف الجماعة ارهابية". 

وقالت إن "الارياني كلف فريقا فنيا في الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمتابعة كافة شركات الاقمار الاصطناعية وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لحظر القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية والمنصات التابعة لمليشيا الحوثي المدرجة في اليمن وعدد من الدول بقوائم الإرهاب، وذلك ضمن جهود الدولة بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لتجفيف منابع المليشيا".

ويأتي هذا الموقف للشرعية، في وقت دخل العالم، حالة انقسام واسعة، مصحوبة بقلق واستنفار دوله بسبب اليمن، واعلان زعيم جماعة الحوثي مساء الخميس (14 مارس)، مد الهجمات البحرية لجماعته إلى منع سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه والدول الداعمة عدوانه وحصاره على غزة، من المرور عبر المحيط الهندي وطريق الملاحة البديل عن البحر الاحمر عبر قارة افريقيا والرجاء الصالح.

وفجر زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، قنبلة مدوية، فاجأت المجتمع الدولي وسببت استنفارا دوليا، وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية والكيان الاسرائيلي، بإعلانه عن توسيع مدار الهجمات البحرية للجماعة لتتجاوز البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر إلى المحيط الهندي والخط الملاحي البديل للبحر الاحمر، رأس الرجاء الصالح.

جاء هذا في خطاب متلفز جديد، للحوثي، مساء الخميس (14 مارس) بشأن التطورات في غزة والمواجهات مع تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر، على خلفية هجمات الجماعة المتصاعدة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والسفن الامريكية والبريطانية، دعما لشعب فلسطين والمقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان الاسرائيلي وحصاره على غزة".

وقال الحوثي: "ضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، انتماؤنا للإسلام، يحرِّم علينا أن نتفرج على مظلومية فلسطين أو أن نسكت عن ذلك. نحن في تطوير مستمر للقدرات وفي توسيع مستمر للموقف في مداه وفي فاعليته وفي تأثيره". وأردف: "استمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة، لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه".

مضيفا: "التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع واتساع دائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام. توجهنا الجاد أن نستمر وأن نواصل بفاعلية وبتوسيع مدى عملياتنا لتصل إلى مناطق وإلى مواقع لم يتوقعها العدو أبداً". مشددا: "لا خيار أبدا للأمريكي ولا للبريطاني، إلا وقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة".

وأعلن زعيم جماعة الحوثي امتلاك قدرات عسكرية تمكن الجماعة من تصعيد هجماتها البحرية وتوسيع نطاقها للمحيط الهندي. وقال: "عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة. العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على مسار العمليات التصاعدي في المديات وفي الزخم وفي الدقة وفي القوة. ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة".

مضيفا: "نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح. هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح". ما يعني توسيع حصار الكيان الاسرائيلي وحظر مرور سفنه ليمتد الى الخط الملاحي البديل.

وتابع : "نحن نعلن المنع للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، باتجاه العدو الإسرائيلي". معتبرا أن الشهداء الفلسطين من النساء والاطفال والكهول "ليسوا مجرد ارقام" ولا يمكن انسانيا واخلاقيا ودينيا السكوت على استمرار جرائم الحرب والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة وتوجهات العدو الاسرائيلي لمد عدوانه الى رفح.

وأشار زعيم الحوثيين إلى أن قواته "هذا الاسبوع، نفذت 12 عملية استهداف للسفن والبارجات بعدد 58 صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيّرة في البحر الأحمر والبحر العربي، منها 3 عمليات في المحيط الهندي". مؤكدا "العمليات العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي لاستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والمتورطة معه. بلدنا رسميا وشعبيا يواصل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس".

كما انتقد زعيم جماعة الحوثي استمرار التخاذل من جانب حكومات دول العالم وفي مقدمها الحكومات العربية والاسلامية، وحالة الصمت الطاغية على الشارعين العربي والاسلامي، معتبرا أن هذا يجسد توغل العدو الصهيوني ونفوذه على مستوى الانظمة العربية والاسلامية وما بلغه من تأثير خطير على وعي وقيم الشعوب العربية والاسلامية، وإبعادهم عن الدين وقيم النخوة والمروءة والشهامة.

وقال: "شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس، بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد. لليوم الـ 160 تتواصل الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة. العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية وبعض العرب. بتخاذل وتفريط من المسلمين وفي مقدمتهم أغلب العرب".

 

مضيفا في انتقاد دول عربية تناهض المقاومة الفلسطينية كالسعودية والامارات: "حتى الآن لم تتجه بعض الدول العربية إلى تغيير موقفها من المقاومة الفلسطينية بعد أن أدرجتهم سابقا في قوائم الإرهاب. بعض الدول العربية تعمل على تجريم جهاد المقاومين في غزة وتمنع التبرعات لهم، بل لا تزال تعتقل البعض على خلفية دعمهم". منوها بأن "ايران الوحيدة بين 50 دولة تدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح".

وخاطب الشعوب العربية والاسلامية بقوله: "على المسلمين مسؤولية إنسانية ودينية قبل غيرهم للتحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني ومنع استمرار الإجرام الصهيوني. لو اتجه المسلمون بجدّية لدعم المقاومة الفلسطينية ولو بأقل مما تقدمه أمريكا والغرب للعدو لكانت الصورة مختلفة عن المعركة في غزة. الموقف المخزي الإسلامي تجاه غزة له تبعات وعليه عقوبات، ومخطئ من يعتقد أنه سيكون بمأمن".

واصفا المساعدات الجوية لقطاع غزة بأنها "مسرحية" احتيالية، وقال: "الوجبات الشحيحة التي يُلقى بها من الطائرات مسرحية أمريكية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني. في مقابل المساعدات المحدودة التي يلقيها الأمريكي من الجو بطريقة مثيرة للفتنة وممتهنة للكرامة فهو يقدم أطنانا من القنابل لقتل أهل غزة. عمليات الإنزال الأمريكي لا تغطي نسبة ضئيلة من الاحتياج، وهي تستهدف خداع الرأي العام".

مضيفا: إن هذه المساعدات الجوية الامريكية تهدف إلى "إلهاء الشعوب المسلمة للاستمرار في الإجرام بحق الفلسطينيين. الأمريكي يتعامل بطريقة مخادعة فلا فتح كامل للممرات البرية ولا إضافة منافذ أو ممرات بحرية حقيقية تتدفق عبرها الاحتياجات الضرورية. الأمريكي يسعى عبر الإنزال الجوي أو الميناء البحري إلى أن تبقى المساعدات ظاهرة في الصورة، لكن في الحقيقة الجوع والمعاناة الشديدة مستمرة".

وتابع الحوثي، قائلا: "واشنطن تحاول الالتفاف على الاستحقاق الشرعي للشعب الفلسطيني والمتمثّل في وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المنافذ البرية لدخول المساعدات. الأعداء حاولوا أن يثيروا الفتنة في أوساط المجتمع في غزة بطريقة إلقاء المساعدات لكن ذلك لم يؤثر فيهم. الأعداء حاولوا أن يربطوا تقديم القليل جدا من المساعدات لتكريس سيطرة الاحتلال على القطاع لإزاحة حكومة غزة لكنهم فشلوا".

مختتما كلمته بتوجيه نداء إلى جميع الشعوب الحرة حول العالم والشعوب العربية والاسلامية عموما، واليمنيين خصوصا، يدعوهم إلى الخروج الى الساحات والميادين بتظاهرات شعبية حاشدة لاعلان ادانة الاجرام الاسرائيلي والامريكي والبريطاني ودعم واسناد الشعب الفلسطيني وشد ازره في صموده وثباته وصبره على اهوال العدوان الصهيوني وحصاره وتجويعه، تلبية لدعوة الله ودعوة القرآن واستجابة لنداء الأقصى.

يتزامن هذا، مع كشف دولة كبرى عن سر "المفاجات غير المتوقعة" التي سبق أن اعلن عنها زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، وفاجأت الجميع بإقدامها على الاشهار عن امتلاك الجماعة أسلحة حديثة وفتاكة، بينها صواريخ فرط صوتية، تتفوق على المنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية.

 

يأتي هذا في ظل تصاعد المواجهات بين تحالف "حارس الرخاء" وجماعة الحوثي، على خلفية هجمات الاخيرة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي دعما لفلسطين ومقاومتها للعدوان الاسرائيلي". وامتداد المواجهات الى استهداف التحالف الامريكي البريطاني كابلات الانترنت والتسبب بتلويث المياه اليمنية.

وأقرت أمريكا، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية" لسفن الكيان الاسرائيلي والسفن الامريكية والبريطانية التجارية والحربية.

في المقابل، تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

وتواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

 

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

 

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "31341 قتيلا فلسطينيا (بينهم 16000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 73134، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان