الرئيسية - محليات - الحكومة تعلن الاستنفار لمواجهة الحوثيين
الحكومة تعلن الاستنفار لمواجهة الحوثيين
الساعة 10:00 صباحاً (نيوزلاين - متابعات)

أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، استنفار الحكومة بكامل قدراتها، لمواجهة حاسمة خلال الايام المقبلة مع جماعة الحوثي الانقلابية، بالتوازي مع مواجهة حاسمة للاختلالات العامة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

جاء هذا في اجتماع ترأسه الدكتور احمد بن مبارك، الاثنين (18 مارس)، عبر الاتصال المرئي، مع السفراء اليمنيين الممثلين لليمن في الدول العربية والأجنبية؛ أصدر خلاله توجيها بالاستنفار الدبلوماسي اليمني الكامل بهدف التصدي لما سماه "السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن".

وقالت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) إن "رئيس الوزراء وزير الخارجية، قدم جملة من التوجيهات إلى السفراء والبعثات الدبلوماسية، من أجل تصحيح السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن، وعكس الصورة الحقيقية، وتعزيز علاقات اليمن الخارجية" في مواجهة فتح الحوثيين علاقات دولية.

مضيفة: "واستعرض الدكتور احمد عوض بن مبارك، موقف اليمن الرسمي إزاء التطورات الإقليمية الأخيرة،... موجها كل السفارات بالتركيز بشكل أكبر على العمل المنظم والمدروس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم لليمن والوصول الى نتائج ملموسة وسيكون ذلك أحد الأسس لتقييم أداء السفارات".

وذكرت أن مبارك "تطرق الى الوضع السياسي وعملية السلام، بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، وذلك بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابين دوليين".

منوهة بأن رئيس الوزراء "لفت الى انه بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي". و"أحاط السفراء، بالوضع الاقتصادي الراهن، وتوجه الحكومة وعزمها على تصحيح الاختلالات المالية والإدارية ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتفعيل المؤسسات وإعادة ثقة المواطن بالحكومة".

مشددا على "اهمية الالمام بتفاصيل التحديات التي تواجهها البلاد بشكل دقيق وواقعي، ودور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة ‘روبيمار‘ وخطورة تكرار هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات بالبحر الأحمر،.. وضرورة تحرك السفارات بهذا الاتجاه".

يأتي هذا بالتوازي مع بدء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، تحركا واسعا لقطع الطريق على جماعة الحوثي الانقلابية، نحو التقارب مع روسيا والدول المنضوية في حلفها "بريكس"، مستغلة رفضها الهيمنة الامريكية وهجماتها البحرية على سفن الكيان الاسرائيلي والسفن الامريكية والبريطانية. 

وأشار مراقبون إلى أن "هناك لبس لدى روسيا في النظرة إلى الاحداث في اليمن"، ونوهوا إلى أن هذا "ظهر جليا بالمؤتمر الصحفي (27 فبراير) لرئيس الحكومة احمد بن مبارك مع وزير الخارجية الروسي، وربط الاخير هجمات الحوثيين بالاحداث في غزة وإدانة العمليات الامريكية البريطانية على اليمن".

وأعلنت موسكو أنها "تدين بشدة التصرفات غير المسؤولة التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها". مُعتبرة أن "التصعيد العسكري واسع النطاق بمنطقة البحر الأحمر يمكن أن يُبطل الاتجاهات الإيجابية التي ظهرت مؤخرًا في عملية التسوية في اليمن وقد يؤدي إلى زعزعة الوضع بأنحاء الشرق الاوسط".

من جهتها، عمَّدت حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبر وزير خارجيتها، إلى تهنئة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بمناسبة "نجاح الانتخابات الرئاسية وإعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين". بوصفه "يؤكد ثقة الشعب الروسي في الرئيس بوتين، الذي عمل على تعزيز مكانة روسيا دوليا".

مستغلة المناسبة للتعبير عن "تقديرها لموقف موسكو المبدئي الرافض للعدوان والحصار الشامل المفروض على اليمن، وتأكيدها أهمية الوصول لتسوية سياسية سلمية شاملة، وموقف روسيا القوي الرافض للعدوان الأمريكي- البريطاني على اليمن، نتيجة موقف صنعاء الإنساني والأخلاقي الداعم للفلسطينيين".

 

والاحد (17 مارس)، كشفت جماعة الحوثي الانقلابية، رسميا أنها استطاعت بهجماتها البحرية على السفن الامريكية والبريطانية، انتزاع اعتراف خمس من كبرى دوله المناهضة للهيمنة الامريكية وإقامة علاقات متطورة معها، واجبار دول كبرى أخرى بينها امريكا وبريطانيا على اعلان الاستعداد للتفاوض معها.

تتزامن هذه التطورات، مع تصاعد المواجهات العسكرية البحرية بين تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني وجماعة الحوثي، على خلفية تنامي وتيرة هجمات الاخيرة على السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية وعلى الكيان الاسرائيلي بزعم "دعم فلسطين  والضغط لوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

وأعلن كيان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، فجر الاثنين (18 مارس) عن تعرضه لهجوم صاروخي من جهة البحر الاحمر، تجاوز منظوماته الدفاعية الجوية، إلى شمال إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين، وسط اتهامات لجماعة الحوثي بتنفيذ الهجوم، مستخدمة صواريخ فرط صوتية، لأول مرة.

جاء هذا عقب ايام على كشف روسيا عن سر "المفاجات غير المتوقعة" التي سبق أن اعلن عنها زعيم جماعة الحوثي، وأعلنت امتلاك الجماعة صواريخ "فرط صوتية"، سرعتها تفوق سرعة الصوت وتصل الى 8 ماخ (10 آلاف كم بالساعة)، وتتفوق على المنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية.

كما كشفت الولايات المتحدة الامريكية، معلومات خطيرة، عن صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، وأسرار تقنيات تطوير الجماعة صواريخ "فرط صوتية"، كانت وكالة روسية كشف قبل ايام، عنها وتنفيذ الجماعة اختبارا لها، وعزمها على "استخدامها بالهجمات البحرية واستهداف اسرائيل".

يترافق بيان مجلس الامن الدولي، مع دخول العالم، حالة انقسام واسعة في المواقف، مصحوبة بقلق واسع، واستنفار لمعظم دوله بسبب اليمن، واعلان زعيم جماعة الحوثي مساء الخميس (14 مارس)، مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي، وطريق "رأس الرجاء الصالح" الملاحي عبر قارة افريقيا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان