الرئيسية - العالم - بدء تنفيذ قرار دولي بشأن ميناء الحديدة
بدء تنفيذ قرار دولي بشأن ميناء الحديدة
الساعة 04:00 صباحاً (نيوز لاين -متابعات)

بدأ تنفيذ اجراءات دولية اقرها مجلس الامن الدولي في جلسته الاخيرة المنعقدة بشأن اليمن، باجماع الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، بشأن ميناء الحديدة، ومينائي رأس عيسى والصليف، الخاضعة لسيطرة سلطات جماعة الحوثي الانقلابية.

وأصدر مجلس الامن الدولي، الاثنين (18 مارس) بيانا جديدا بشأن اليمن والتطورات المتسارعة التي يشهدها، على الصعيدين العسكري في البحر الاحمر والسياسي ما يخص خارطة الطريق للسلام، تضمن التشديد على تفتيش الموانئ الخاضعة للحوثيين.

مجددا "إدانة هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر". ومطالبا بـ "وقف جميع الهجمات على السفن فورا، وفقا للقانون الدولي ووفقا للقرار 2722". لكنه تجاهل انتهاك الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا للقانون الدولي الانساني والجنائي.

وشدد على "أهمية التنفيذ الكامل للقرار رقم 2216 الداعي لنزع سلاح المليشيات الحوثية، والقرارات اللاحقة". ودعا إلى "تفعيل آلية الامم المتحدة (يونفم) للتحقق وتفتيش السفن والتعاون العملي، بما في ذلك مع حكومة اليمن، لمنع حيازة الحوثيين الاسلحة".

في السياق، فاجأ فريق بعثة الأمم المتحدة الداعم لاتفاق السويد في الحديدة، جماعة الحوثي وسلطاتها، بتنفيذه الاربعاء (20 مارس) نزولا ميدانيا برئاسة ناصر الدين أحمد، إلى موانئ الحديدة ضمن الدوريات المستمرة للفريق والداعمة لاتفاق السويد.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بصنعاء، عن بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، قولها: أن فريقها المكون من ستة أعضاء نفذ زيارة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ورافق الفريق في الزيارة ضابط الارتباط العقيد فضل المطري".

منوهة إلى أن "الفريق أطلع على الحركة في الموانئ وخضوعها الكامل لبنود اتفاق السويد الذي ترعاه الأمم المتحدة". في إشارة إلى أن بعثة الامم المتحدة في الحديدة، لم تجد ما يثير الارتياب والاتهامات الامريكية والبريطانية لتهريب اسلحة عبر الميناء.

وسبق، أن أكد رئيس بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) الجنرال مايكل بيري، أن البعثة تقوم بعملها وتؤدي مهامها من دون اي عوائق". ساردا انجازات البعثة، ضمن احاطة قدمها لجلسة مجلس الامن الدولي الاخيرة بشأن اليمن (14 مارس)

بالتوازي، أعلنت وزارة النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، الاربعاء (20 مارس) "سير الملاحة الدولية عبر البحر الاحمر بصورة طبيعية، باستثناء سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه والسفن الامريكية والبريطانية".

وقالت على لسان مصدر مسؤول في تصريح نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في صنعاء: "إن عدد السفن التي أبحرت عبر البحرين الأحمر والعربي بشكل آمن بلغ أكثر من أربعة آلاف سفينة تجارية عبر شركات خطوط ملاحية عالمية".

مضيفا: "بحسب إحصائية المركز البحري الإقليمي في الوزارة فقد بلغ عدد السفن المارة عبر البحر الأحمر 4591 سفينة خلال الفترة من 11 يناير حتى 19 مارس 2024م". زاعما سريان الملاحة "باستثناء السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية".

وتابع: "نجدد تأكيد حرص الجمهورية اليمنية على سلامة وأمن الملاحة في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب والمحيط الهندي، بما في ذلك السفن التي تمر عبر الرجاء الصالح باستثناء السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية". حد قوله.

ياتي هذا في ظل تصاعد المواجهات العسكرية البحرية بين تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني وجماعة الحوثي، على خلفية تنامي وتيرة هجمات الاخيرة على السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية وعلى الكيان الاسرائيلي بزعم "دعم فلسطين  والضغط لوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

 

وأعلن كيان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، فجر الاثنين (18 مارس) عن تعرضه لهجوم صاروخي من جهة البحر الاحمر، تجاوز منظوماته الدفاعية الجوية، إلى شمال إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين، وسط اتهامات لجماعة الحوثي بتنفيذ الهجوم، مستخدمة صواريخ فرط صوتية، لأول مرة.

جاء هذا عقب ايام على كشف روسيا عن سر "المفاجات غير المتوقعة" التي سبق أن اعلن عنها زعيم جماعة الحوثي، وأعلنت امتلاك الجماعة صواريخ "فرط صوتية"، سرعتها تفوق سرعة الصوت وتصل الى 8 ماخ (10 آلاف كم بالساعة)، وتتفوق على المنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية.

 

كما كشفت الولايات المتحدة الامريكية، معلومات خطيرة، عن صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، وأسرار تقنيات تطوير الجماعة صواريخ "فرط صوتية"، كانت وكالة روسية كشف قبل ايام، عنها وتنفيذ الجماعة اختبارا لها، وعزمها على "استخدامها بالهجمات البحرية واستهداف اسرائيل".

يترافق بيان مجلس الامن الدولي، مع دخول العالم، حالة انقسام واسعة في المواقف، مصحوبة بقلق واسع، واستنفار لمعظم دوله بسبب اليمن، واعلان زعيم جماعة الحوثي مساء الخميس (14 مارس)، مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي، وطريق "رأس الرجاء الصالح" الملاحي عبر قارة افريقيا.

وفجر عبدالملك الحوثي، قنبلة مدوية،سببت استنفارا دوله وفي مقدمها امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، بإعلانه توسيع مدار الهجمات البحرية للجماعة لتتجاوز البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر إلى المحيط الهندي والخط الملاحي رأس الرجاء الصالح. وتنفيذ 3 عمليات هجومية وصفها بالناجحة.

تأتي هذه التطورات، بالتوازي مع اصدار رئيس الوزراء الفرنسي اعلانا مفاجئا لجميع دول اوروبا وتحالف "أسبيدس" الاوروبي وتحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لتأمين الملاحة الدولية، حذر مما سماه "فخ اليمن" وزعم "استحالة هزيمة الحوثيين وايقاف هجماتهم البحرية بالقوة العسكرية".

 

وجاء الاعلان الفرنسي، عقب ساعات على مفاجأة واشنطن دول العالم بردها على إعلان زعيم جماعة الحوثي مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح" عبر قارة افريقيا، وإقرارها بعجزها وبريطانيا، وإعلانها "لا يمكننا أن تواجه هذا التحدي بمفردنا".

جدد هذا الاعلان ما سبق أن أقرت به الولايات المتحدة، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية".

وتواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

 

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان