الرئيسية - محليات - الهند تفاجئ العالم بهذا الإعلان عن الحوثيين !
الهند تفاجئ العالم بهذا الإعلان عن الحوثيين !
الساعة 12:00 مساءً (نيوزلاين - متابعات)

فاجأت الهند العالم والولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية، بإعلان رسمي بشأن جماعة الحوثي  الانقلابيه وهجماتها البحرية المتواصلة منذ منتصف اكتوبر الماضي، على "سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه، وسفن الدول الداعمة له وبخاصة السفن الامريكية والبريطانية".

جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده قائد البحرية الهندية الأدميرال آر هاري كومار، السبت (23 مارس)، بمناسبة مرور 100 يوم من عمليات الأمن البحري في المنطقة (المحيط الهندي والبحرين العربي والاحمر) على خلفية الهجمات البحرية لجماعة الحوثي بزعم "دعم فلسطين ومقاومتها".

ونقلت صحيفة هندستان تايمز، عن الأدميرال كومار، قوله: "لم يتم استهداف أي سفينة ترفع العلم الهندي في البحر الأحمر وما حوله من الحوثيين، والذين هاجموا في الغالب السفن المرتبطة بإسرائيل وبعض الدول الغربية بعد تصاعد التوترات في المنطقة إثر الصراع بين إسرائيل وحماس".

مضيفا: "يستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بـ ‘إسرائيل‘ والسفن التي تبحر تحت أعلام بعض الدول الغربية. الوضع غرب المحيط الهندي متقلب. قد لا يتفاقم الأمر لكن من المرجح أن يبقى على ما هو عليه لارتباطه بالصراع بين إسرائيل وحماس... سنضمن عدم تصعيد الأمور”.

وتابع: "نحن أكبر قوة بحرية مقيمة في المحيط الهندي. ومن مسؤوليتنا ضمان أن تظل منطقة المحيط الهندي آمنة ومأمونة ومستقرة. وستظل البحرية الهندية منتشرة هناك حتى تعود الأمور إلى طبيعتها". وأردف قائلا: "هدفنا هو ضمان عدم انتشار الفوضى... وهذا أمر أكثر أهمية".

موضحا أن "البحرية الهندية لديها أكثر من 10 سفن حربية منتشرة في المنطقة، احبطت عدة محاولات قرصنة في بحر العرب وما حوله خلال المائة يوم الماضية، واستجابت لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها السفن التجارية التي تعرضت لصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون".

وقال: "في المائة يوم الماضية، تم نشر 21 سفينة حربية هندية للعمليات في المنطقة، وهو ما يمثل حوالي 5000 فرد بحري في البحر، و900 ساعة طيران بطائرات المراقبة البحرية، وفقًا لبيانات البحرية الهندية. نفذت البحرية ما يقرب من 1000 عملية صعود في أعالي البحار". 

مضيفا: "وتقوم بعمليات أمنية بحرية في ثلاث مناطق: داخل وحول خليج عدن وبحر العرب وقبالة الساحل الصومالي". وأردف: "مع إنقاذ أكثر من 110 أرواح (بما في ذلك 45 بحارًا هنديًا)، ومرافقة 15 ألف طن من السلع الأساسية (مثل الأسمدة والنفط الخام والمنتجات النهائية)".

وتابع: "وإجراء ما يقرب من 1000 عملية صعود، ومصادرة أكثر من 3000 كجم من المخدرات وأكثر من 450 سفينة تجارية". منوها بأن "عمليات الأمن البحري الجارية تعكس حقًا قدرة البحرية الهندية على لعب دور حيوي كقوة بحرية قوية ومسؤولة في منطقة المحيط الهندي".

لكن قائد البحرية الهندية، الأدميرال آر هاري كومار، عرج إلى الاثار الاقتصادية للاضطراب المتواصل في مياه البحرين العربي والاحمر، وقال: "إن التطورات في المنطقة أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين بنحو 35% وزيادة تكاليف الحاويات من 500 دولار إلى 2000 دولار".

مضيفا: "كما أوقفت العديد من شركات الشحن عملياتها في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين، ما أجبر البحارة على تغيير مسارهم واتخاذ الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا. 40% إلى 50% من شركات الشحن أعادت توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح".

وتابع قائد البحرية الهندية كومار قائلا: "إن هذه التكاليف المرتفعة ستنتقل إلى المستهلك. الاضطراب في البحر سيعطل التجارة". وأردف: "هدفنا هو ضمان عدم انتشار الفوضى... وهذا أمر أكثر أهمية حيث تتطلع الهند إلى أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم". حسب تعبيره.

كما كشف جانبا من خفايا هجمات الحوثيين، وقال: "إن الحوثيين يستخدمون طائرات بدون طيار لاستهداف السفن التجارية. وعادة ما يطلق الحوثيون طائرتين مسيرتين، إحداهما مزودة بكاميرا تحدد موقع السفينة المستهدفة والأخرى طائرة بدون طيار انتحارية تحمل 40 كجم من المتفجرات".

مضيفا: "إحدى الطائرات بدون طيار التي استعادتها البحرية كانت مصنوعة من الخشب الرقائقي، وتعمل بمحرك دراجة رباعي الأشواط، ومزودة بإلكترونيات أساسية ومدى يصل إلى 1600 كم". وأشار إلى "دور (IFC-IOR) التابع للبحرية الهندية في جوروجرام كمركز لتمكين تبادل المعلومات".

وتابع: "بالاضافة إلى المهام المنسقة مع سلاح الجو الهندي والوكالات الوطنية". وأردف: إن "الاستجابة المحسوبة والبراعة والعزم الذي لا يتزعزع الذي أظهرته البحرية الهندية خلال عمليات الأمن البحري المستمرة تحت رعاية عملية سانكالب (تحالف حارس الرخاء) قد حظيت بإشادة دولية".

جاءت إحاطة قائد البحرية الهندية، عقب ايام على اعتقال سفنها 35 قرصانًا صوماليًا وضمان الإجلاء الآمن لـ 17 من أفراد طاقم السفينة المختطفة روين، بعملية استمرت 40 ساعة، وشملت إنزال قوات الكوماندوز البحرية الخاصة من طائرات سي- 17 على بعد 1400 ميل بحري من الهند.

وذكرت صحيفة هندستان تايمز، أنه "من خلال استغلال تركيز القوات الدولية على حماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، نفذ القراصنة أو حاولوا أكثر من 20 عملية اختطاف منذ نوفمبر، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين والأمن وتفاقم الأزمة التي تواجهها شركات الشحن العالمية.

مضيفة نقلا عن بيان للبحرية بعملية ضبط القراصنة الصوماليين: إن "الهند استجابت لـ 18 حادثًا، ونشرت 21 سفينة و5000 فرد بالتناوب، وصعود أكثر من 1000 سفينة للتحقيق فيها. وخلال مهمتها منذ منتصف ديسمبر 2023م، كان هناك 57 هجومًا أو مشاهدة بطائرات بدون طيار أو صاروخية".

جاء الهجوم، عقب ساعات على اصدار جماعة الحوثي، منتصف ليل الجمعة (22 مارس) اعلانا رسميا، بعدد ومواقع غارات طيران التحالف الامريكي البريطاني "حارس الرخاء" على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات؛ توعد بـ "تأديب المعتدين" وجدد "الالتزام بنصرة الاشقاء في غزة مهما كان عدوانكم على اليمن".

من جهتها، قالت القيادة المركزية للقوات الامريكية (سينتكوم) في بيان لها فجر الاحد (23 مارس) إنها "نفذت ضربات دفاع عن النفس ضد ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن. استهدفت القدرات التي يستخدمونها لتهديد ومهاجمة السفن البحرية والسفن التجارية في المنطقة".

وسبق هجوم السبت، مباغتة جماعة الحوثي، القوات الدولية في البحرين العربي والاحمر، الخميس (21 مارس) بصواريخ باليستية سرعتها تفوق سرعة الصوت وتصل إلى 8 ماخ (10 آلاف كيلو مترات في الساعة)، كانت وكالة روسية كشفت عن امتلاك الجماعة لها، وأكدته وكشفت خفاياها واسرار انتقال تقنيات هذه الصواريخ، وكالة امريكية، شهيرة.

كما أعلنت جماعة الحوثي الانقلابيه الثلاثاء (19 مارس) تبنيها استهداف "سفينة ( Mado ) الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ"، و"إطلاق صواريخ مجنحةِ على أهدافٍ إسرائيليةٍ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ (ايلات) جنوبيِّ فلسطينَ المحتلةِ، أصابتْ أهدافَها". الامر الذي اكده جيش الاحتلال الاسرائيلي ودولة كبرى.

ياتي هذا، عقب ايام على كشف روسيا عن سر "المفاجات غير المتوقعة" التي سبق أن اعلن عنها زعيم جماعة الحوثي، وأعلنت امتلاك الجماعة صواريخ "فرط صوتية"، سرعتها تفوق سرعة الصوت وتصل الى 8 ماخ (10 آلاف كم بالساعة)، وتتفوق على المنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية.

كما كشفت الولايات المتحدة الامريكية، معلومات خطيرة، عن صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، وأسرار تقنيات تطوير الجماعة صواريخ "فرط صوتية"، كانت وكالة روسية كشف قبل ايام، عنها وتنفيذ الجماعة اختبارا لها، وعزمها على "استخدامها بالهجمات البحرية واستهداف اسرائيل".

تترافق هذه التطورات، مع دخول العالم، حالة انقسام واسعة في المواقف، مصحوبة بقلق واسع، واستنفار لمعظم دوله بسبب اليمن، واعلان زعيم جماعة الحوثي مساء الخميس (14 مارس)، مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي، وطريق "رأس الرجاء الصالح" الملاحي عبر قارة افريقيا.

وفجر عبدالملك الحوثي، قنبلة مدوية،سببت استنفارا دوله وفي مقدمها امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، بإعلانه توسيع مدار الهجمات البحرية للجماعة لتتجاوز البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر إلى المحيط الهندي والخط الملاحي رأس الرجاء الصالح. وتنفيذ 3 عمليات هجومية وصفها بالناجحة.

وتتزامن هذه التطورات مع اصدار رئيس الوزراء الفرنسي اعلانا مفاجئا لجميع دول اوروبا وتحالف "أسبيدس" الاوروبي وتحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني لتأمين الملاحة الدولية، حذر مما سماه "فخ اليمن" وزعم "استحالة هزيمة الحوثيين وايقاف هجماتهم البحرية بالقوة العسكرية".

جاء الاعلان الفرنسي، عقب ساعات على مفاجأة واشنطن دول العالم بردها على إعلان زعيم جماعة الحوثي مد هجمات جماعته إلى المحيط الهندي وطريق "رأس الرجاء الصالح" عبر قارة افريقيا، وإقرارها بعجزها وبريطانيا، وإعلانها "لا يمكننا أن تواجه هذا التحدي بمفردنا".

جدد هذا الاعلان ما سبق أن أقرت به الولايات المتحدة، الاثنين (26 فبراير) على نحو صادم للمراقبين بـ "تعثر تحقيق اهداف تحالف حارس الرخاء" العسكري الامريكي البريطاني في البحرين العربي والاحمر المتمثل في "تدمير القدرات العسكرية لجماعة الحوثي وانهاء تهديداتها البحرية".

وتواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية "لمنع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

في المقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان