اصدرت الولايات المتحدة الامريكية، اعلانا عسكريا وأخر سياسي، كشفا لأول مرة، عمَّا تراهن عليه واشنطن في إنهاء تهديدات جماعة الحوثي  في البحرين العربي والاحمر، للسفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية، وقالت: إنها "تعول كثيرا على هذا الرهان وتقترب من تحقيق هذا الهدف".

جاء هذا في تصريح ادلى به، قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، لقناة "العربية-الحدث" السعودية، أكد فيه استمرار الهجمات البحرية الحوثية بصورة يومية لكنه في الوقت نفسه أكد أن "الضربات الامريكية المستمرة ضد الحوثيين تؤثر".

وقال الجنرال غرينكويتش: ""يشن الحوثيون هجمات شبه يومية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن ويطلقون مسيرات وصواريخ من مناطق سيطرتهم في اليمن،  وأدت هذه الهجمات "غير الناجحة في الغالب" إلى تعطيل مسار شحن بحري حيوي".

مضيفا: إن "الضربات الانتقامية الأمريكية المستمرة ضد الحوثيين أثرت على سلوكهم ووتيرة عملياتهم لم تعد كما كانت". وكشف رهان واشنطن على استنفاد مخزون جماعة الحوثي من الصواريخ الباليستية والمجنحة والمضادة للسفن وطائراتهم المسيرة المفخخة، ذات التقنية الايرانية.

وتابع: "إن الحوثيين على وشك استنفاد مخزونهم من أسراب الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن مع تباطؤ وتيرة هجماتهم قليلا". في وقت تؤكد جماعة الحوثي ان الغارات الجوية والضربات الصاروخية الامريكية البريطانية لم تؤثر على قدراتها العسكرية.

تطابق هذا الاعلان العسكري الامريكي، مع اعلان امريكي سياسي، صرح به المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء (3 ابريل) في مستهل جولة جديدة للمنطقة يزور خلالها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لبحث جهود السلام في اليمن وانهاء التصعيد الحوثي في البحرين العربي والاحمر.

ونقلت قناة "العربية-الحدث" السعودية عن المبعوث الامريكي الى اليمن، تيم ليندركينغ، قوله: "إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام باليمن، ونجاح مفاوضات السلام بات مستحيلاً في الوقت الحالي بسبب الهجمات الحوثية في البحرين العربي والاحمر".

مضيفا: إن "الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة بدعم عملية السلام في اليمن لكن التزام واشنطن بعملية السلام في اليمن لا يعني الصمت أمام هجمات الحوثيين، ونأمل أن يؤدي الضغط العسكري الأميركي وتقويض قدرات الحوثيين في إقناعهم بالتخلي عن العنف والعودة لمسار السلام".