الرئيسية - محليات - مع بداية الهجوم.. خبراء يمنيون يلخصون أول عملية لإيران بجملة واحدة
مع بداية الهجوم.. خبراء يمنيون يلخصون أول عملية لإيران بجملة واحدة
الساعة 03:30 مساءً (نيوز لاين -متابعات)

لخص خبراء وسياسيون يمنيون عملية استيلاء الحرس الإيراني على سفينة تقول طهران إن ملكيتها تعود لرجل أعمال إسرائيلي، بأنه "سيناريو أقل حدة". وفقاً لتقرير موقع العين الإخبارية، والذي سلط الضوء على الرد الايراني.

ويأتي الإجراء الإيراني على خلفية استهداف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، بداية الشهر الجاري، ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الإيراني، بينهم ضابطان رفيعا المستوى.

واعتبر السياسيون اليمنيون الخطوة الإيرانية تهدف لتفادي حرب شاملة في المنطقة، إذ اكتفت طهران وأذرعها في المنطقة بالمناوشة في "الحواشي"، عبر ممارسات "غير عسكرية"، للإبقاء على خيار الحرب الشاملة بعيدا.

ويرى الخبير والمحلل السياسي اليمني مروان محمود أن "هذا العمل، ورغم كونه غير قانوني، إلا أنه يبدو متوقعا ويعد أقل السيناريوهات حدة حتى الآن، ويؤكد أن ليس لدى الطرفين رغبة في خوض حرب شاملة، خاصة أن المنطقة اعتادت على هذا النوع من المواجهات، واستخدام أوراق غير عسكرية لحسم الأمور".

وما يعزز هذا الطرح، بحسب محمود، أن "الأمريكيين يميلون إلى تصديق أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر تحمسا لخوض حرب شاملة، كحل وحيد لإنقاذ مستقبله السياسي، بل ضمان عدم محاكمته، ولهذا تعمل واشنطن على كبح جماحه، نحو حرب كبرى والحفاظ على قواعد الاشتباك السابقة التي يبدو جليا أن إيران لا تجد بأسا في الالتزام بها".

وأكد أن عمليات مليشيات الحوثي ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر فقدت فعاليتها بالفعل، لذلك لجأت إيران إلى التدخل شخصيا.

ويقول محمود إن "هذه العملية تقدم دليلا إضافيا على وقوف إيران خلف عمليات القرصنة التي يشنها الحوثيون ضد سفن الملاحة الدولية".

ويستدل الخبير محمود على طرحه بالإشارة إلى أن "عمليات الحوثيين التي نُفذت باستخدام طائرة مروحية ووسائل أخرى هي نسخة طبق الأصل للعملية التي نفذتها إيران في مضيق هرمز ضد سفينة برتغالية متصلة بإسرائيل".

ويضيف: "منذ بداية التوتر في المنطقة كانت طهران تستخدم أذرعها للرد نيابة عنها، لكن بعد أن نجحت القوات البحرية الدولية في تقويض قدرات الحوثيين أصبحت خيارات إيران للرد أضيق".

من جانبه، قال السياسي والكاتب اليمني خالد سلمان إنه "حسابيا، يجري تقييم ما إذا كان رد طهران سيدمر ما بقي من القوة والهيبة الإيرانية، وبالتالي وقف مدد الدعم لوكلائها".

وفي هذا السيناريو، وبحسب سلمان، فإن إيران "ستكتفي برد يمنحها فرصة الخروج من المأزق المعنوي، وفي ذات الوقت لا يقود إلى حرب شاملة، يذهب ثمنا لها الداخل والهيمنة الإيرانية في المنطقة".

واضاف سلمان ‏"أخطر ما في الأمر تصريح حكومة الحرب المصغرة بتل أبيب أن ضرب إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية سيتوجب الرد بقسوة وفي داخل الأراضي الإيرانية ذاتها، ما يُعقد المشهد لدى صانع القرار في طهران، ويطرح خيار الرد عبر أذرع إيران بالمنطقة، أو بعمليات ممولة إيرانيا داخل أراضي الخط الأخضر".

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن في وقت سابق الاستيلاء على سفينة "مرتبطة" بإسرائيل قرب مضيق هرمز، وفق إعلام إيراني رسمي.

وقالت وكالة إيرنا الرسمية الإيرانية، إن السفينة التي استولى عليها الحرس الثوري بالقرب من مضيق هرمز مملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.

وأضافت أن السفينة "إم.إس.سي أريس" المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، دون تفاصيل أكثر.

وتابعت: "احتجزت القوة البحرية الخاصة ناقلة الحاويات (إم إس سي أريز) خلال عملية نفذتها مروحية قرب مضيق هرمز".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إسرائيل إغلاق المدارس وإلغاء التجمعات في كل أنحاء البلاد حتى مساء الإثنين المقبل، تحسبا لهجوم إيراني.

ورفعت إسرائيل في اليومين الماضيين درجة التأهب إلى أعلى مستوى، تحسبا لهجوم انتقامي إيراني على اغتيال محمد رضا زاهدي في غارة جوية على مقربة من القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وتعني التعليمات الجديدة أن إسرائيل باتت على ثقة من أن إيران سوف ترد على العملية الإسرائيلية.

وفي الأثناء بدأت إيران هجوما على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ، ليل السبت، حسبما أكد الجيش الإسرائيلي ومسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام محلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "قبل قليل أطلقت إيران طائرات مسيّرة من أراضيها ومن أراضي وكلائها نحو أراضي دولة إسرائيل".

وأضاف: "نحن نراقب التهديد في المجال الجوي. الحديث عن تهديد يحتاج إلى عدة ساعات لبلوغ الأراضي الإسرائيلية".

واعتبر أدرعي أن الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو ينفذون الخطط المرتبة التي استعد للتعامل معها. في إطار الاستعدادات خدمات GPS غير متاحة في عدة مواقع في أنحاء البلاد. وتم التشويش بشكل مركز ومؤقت".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية، قولها إن الهجوم الإيراني يشمل صواريخ وليس فقط مسيّرات.

وقالت الإذاعة إن معظم الطائرات المسيّرة أطلقت من إيران، وبعضها من العراق.

وقدرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أطلقت نحو 50 طائرة مسيّرة هجومية باتجاه إسرائيل.

وفي وقت سابق، نقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن إيران بدأت بالفعل هجوما على إسرائيل.

ونقلت قناة "اسكاي نيوز عربية" عن شهود عيان، إنهم شاهدوا طائرات مسيّرة فوق محافظتي ميسان والناصرية العراقيتين، تحلق على ارتفاع منخفض جدا.

ويأتي الهجوم ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق قبل أيام، وقتلت ضباطا بارزين في الحرس الثوري.

المصادر: موقع العين الإخبارية - قناة اسكاي نيوز عربية
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان