الرئيسية - محليات - اعلان امريكي غير مسبوق بشأن اليمن 
اعلان امريكي غير مسبوق بشأن اليمن 
الساعة 04:30 صباحاً (نيوز لاين - متابعات)

صدر اعلان امريكي غير مسبوق، بشأن اليمن، ومجريات المواجهات العسكرية المتواصلة بين تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني وتحالف "اسبيدس" الاوروبي مع جماعة الحوثي الانقلابية، وهجماتها البحرية المستمرة ضد سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له، بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".

جاء هذا في تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الامريكية الشهيرة للأنباء، نقلت فيه عن قيادة البحرية الامريكية، قولها: "تواجه البحرية الأمريكية أعنف قتال لها منذ الحرب العالمية الثانية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن". مؤكدين "إن المتمردين المدعومين من إيران يشنون هجمات شبه يومية". 

وقالت الوكالة إن قادة البحرية الامريكية وخبراؤها أكدوا لمدير الأخبار في منطقة الخليج وإيران، جون جامبريل، أن "الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتمردين الحوثيين، والتي طغت عليها الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة التي واجهتها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية".

مضيفين من على متن مدمرة الصواريخ الموجة "يو إس إس لابون": "استعدت البحرية الأمريكية لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا والصين لاحقًا، على الممرات المائية في العالم. ولكن بدلاً من أن تكون قوة عالمية، تجد البحرية نفسها عالقة في قتال مع جماعة متمردة غامضة مدعومة من إيران ومقرها في اليمن".

وتابعوا: "يضع القتال مهمة البحرية المتمثلة في إبقاء الممرات المائية الدولية مفتوحة في مواجهة مجموعة نمت ترسانتها السابقة من البنادق الهجومية والشاحنات الصغيرة لتصبح مصدرًا لا ينضب على ما يبدو من الطائرات بدون طيار والصواريخ والأسلحة الأخرى. وقد شهدت الهجمات شبه اليومية التي يشنها الحوثيون منذ نوفمبر".

مشيرة إلى أن "الحوثيين استهدفوا منذ نوفمبر 2024م أكثر من 50 سفينة بشكل واضح، .. بهدف وقف الحرب في غزة ودعم الفلسطينيين، على الرغم من أنها تأتي في الوقت الذي يحاولون فيه تعزيز موقفهم في اليمن، تشير جميع الدلائل إلى أن الحرب سوف تشتد، مما يعرض البحارة الأمريكيين وحلفائهم والسفن التجارية لمزيد من المخاطر".

 

وقال اريك بلومبرج من مدمرة الصواريخ الموجة "يو إس إس لابون": "لا أعتقد أن الناس يفهمون حقًا مدى خطورة ما نقوم به ومدى استمرار تعرض السفن للتهديد". مضيفا: ""علينا أن نخطئ مرة واحدة فقط". "على الحوثيين فقط اجتياز ذلك". مشيرا إلى أنه "يكون لدى البحارة ثواني لتأكيد إطلاق الحوثيين، والتشاور مع السفن الأخرى وفتح النار".

مضيفا: "يمكن رؤية وتيرة النيران على المدمرة من طراز Arleigh Burke، حيث تم حرق الطلاء حول فتحات منصات الصواريخ الخاصة بها جراء عمليات الإطلاق المتكررة. في بعض الأحيان يكون لدى البحارة ثواني لتأكيد إطلاق الحوثيين، والتشاور مع السفن الأخرى وفتح النار على وابل صاروخي قادم يمكن أن يتحرك بسرعة قريبة أو تتجاوز سرعة الصوت".

وقال العميد البحري المشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة في البحرية الامريكية، الكابتن ديفيد ورو: "إن هذا يحدث كل يوم، وكل ساعة، وبعض سفننا موجودة هنا منذ أكثر من سبعة أشهر للقيام بذلك". لافتا إلى أن احد العمليات "شهدت في 9 يناير اسقاط 18 طائرة بدون طيار وصاروخين كروز مضادين للسفن وصاروخًا باليستيًا أطلقه الحوثيون".

مضيفا في حديثه لوكالة "أسوشييتد برس" الامريكية : "في كل يوم تقريبًا - باستثناء التباطؤ خلال شهر رمضان المبارك - يطلق الحوثيون صواريخ أو طائرات بدون طيار أو أي نوع آخر من الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الضيق الذي يربط الممرات المائية. ويفصل أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية". حسب تأكيده.

 

من جانبه، قال بريان كلارك، وهو غواص سابق في البحرية وزميل كبير في معهد هدسون: "هذا هو القتال الأكثر استدامة الذي شهدته البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية - بسهولة بلا شك". "نحن على وشك أن يتمكن الحوثيون من شن أنواع الهجمات التي لا تستطيع الولايات المتحدة إيقافها في كل مرة، وبعد ذلك سنبدأ في رؤية أضرار جسيمة".

مضيفا: "… إذا تركت الأمر يتفاقم، فسيصبح الحوثيون قوة أكثر قدرة وكفاءة وخبرة”. مؤكد تنامي قدرات جماعة الحوثي واسلحته المتنوعة والموجهة (الطائرات والزوارق والغواصات المُسيَّرة) علاوة على الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للسفن، والتي طورتها الجماعة عبر الاستعانة بتقنيات وخبرات ايرانية، وفقا لوزارة الدفاع الامريكية.

وقال الأدميرال مارك ميجيز، قائد البحرية لمجموعة حاملة الطائرات الثانية، والتي تضم "أيزنهاور" والسفن الداعمة: إن "البحرية أسقطت طائرة بدون طيار تحمل قنابل تحت الماء أطلقها الحوثيون أيضًا خلال الحملة". مضيفا: ""لدينا حاليًا ثقة عالية جدًا في أن إيران لا تقدم الدعم المالي فحسب، بل تقدم الدعم الاستخباراتي لاستهداف السفن الحربية الأمريكية".

مشيرا إلى تنفيذ الحملة التي تقودها الولايات المتحدة العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع الحوثيين داخل اليمن، بما في ذلك ما يصفه الجيش الأمريكي بمحطات الرادار ومواقع الإطلاق والترسانات ومواقع أخرى. وأدت جولة واحدة من الضربات الأمريكية والبريطانية في 30 مايو/أيار إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، وهو الهجوم الأكثر دموية".

 

وقال النقيب مارفن سكوت، الذي يشرف على جميع طائرات المجموعة الجوية، إن أطقم طائرات أيزنهاور أسقطت أكثر من 350 قنبلة وأطلقت 50 صاروخًا على أهداف في الحملة. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الحوثيين أسقطوا عدة طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper بأنظمة صواريخ أرض جو". وتحدث عن تنامي قدرات الحوثيين التسليحية.

مضيفا في حديثه لوكالة "أسوشييتد برس" الامريكية: "يمتلك الحوثيون أيضًا قدرات أرض-جو قمنا بإضعافها بشكل كبير، لكنهم ما زالوا موجودين وما زالوا موجودين". لكن المشرف على جميع طائرات المجموعة الجوية بحاملة الطائرات الاميركية "آزنهاور" النقيب مارفن سكوت، استدرك قائلا: "نحن مستعدون دائماً للتعرض لإطلاق النار من قبل الحوثيين”.

ولفتت الوكالة الامريكية، إلى أنه "بينما يقوم الشركاء الأمريكيون والأوروبيون بدوريات في الممرات المائية، ظلت المملكة العربية السعودية هادئة إلى حد كبير، سعياً إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين. كما تشير التقارير إلى أن بعض دول الشرق الأوسط طلبت من الولايات المتحدة عدم شن هجمات على الحوثيين من أراضيها، مما يجعل وجود أيزنهاور أكثر أهمية". 

منوهة بأن "جماعة الحوثي المتمردة قاتلت التحالف الذي تقوده السعودية ووصلت إلى طريق مسدود في حرب أوسع أدت إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص، بما في ذلك المدنيين، وخلقت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم". وقالت: "إن محاربة الولايات المتحدة والانحياز علناً إلى جانب الفلسطينيين دفع البعض في الشرق الأوسط إلى الإشادة بالمتمردين".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان