الرئيسية - محليات - الحوثي يعتقل عناصره والمشرفين في صنعاء وضواحيها.. حتى المواطنين لم يسلموا
الحوثي يعتقل عناصره والمشرفين في صنعاء وضواحيها.. حتى المواطنين لم يسلموا
الساعة 03:30 مساءً (نيوز لاين - متابعات)

شهدت العاصمة المحتلة صنعاء وضواحيها، خلال الساعات القليلة الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات السكان بمن فيهم الموظفون الحكوميون، على خلفية رفضهم المشاركة في احتفالات ما يسمى يوم الولاية - الخرافة- ، وهي مناسبة سنوية تكرّسها مليشيا الحوثي لتأكيد الأحقية المزعومة لعائلة عبد الملك الحوثي في حكم اليمنيين.

وقالت مصادر مطلعة على الواقعة، أن المليشيات الحوثية أعلنت قبل الاحتفال حالة استنفار، وأصدرت عبر ما تسمى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات تعميمات إلى أتباعها في عموم المديريات والأحياء في صنعاء وضواحيها تحضهم على تحشيد السكان من مختلف الفئات والأعمار بمختلف الوسائل إلى ميادين الاحتفال.

واضافت المصادر أن مليشيا الحوثي شنت بعد انتهاء فعالياتها حملات خطف واعتقال طالت عشرات السكان، بينهم موظفون وعناصر ومشرفون تابعون لها في أحياء متفرقة تتبع مديريات معين والوحدة والسبعين والثورة وبني الحارث في صنعاء، على خلفية تغيبهم عن المشاركة وحضور الفعالية، حيث تم الإبلاغ عنهم عبر مسؤولي الأحياء.

وأقامت المليشيا خلال 9 أيام سبقت الاحتفال الرئيسي أكثر من 112 احتفالية بمناطق سيطرتها، وسط تقديرات بأنها أنفقت عليها 70 مليون دولار، بالتزامن مع شن عناصرها المسلحين سلسلة حملات لإجبار اليمنيين على تقديم التبرعات المالية لتمويل الفعالية.

ونقلت جريدة الشرق الأوسط، عن مواطن يدعى رمزي، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، إفادته بقيام عناصر المليشيات الحوثية باستخدام مكبرات الصوت والتجول مراراً في الشوارع وبين الأحياء والحارات؛ للحضّ على حضور الاحتفالات، وسماع خطبة زعيم الجماعة بالمناسبة.

و قوبل سلوك المليشيا بحالة من الاستياء والرفض في أوساط السكان، حيث تروج الجماعة لمناسباتها الطائفية، وتهدر عشرات الملايين من الدولارات لإقامة الفعاليات، يصاحبها إلصاق الصور والشعارات على جدران المنازل وفي الشوارع، بينما يعاني ملايين اليمنيين من توقف رواتبهم واتساع رقعة الفقر وتقطع سبل الحياة وتدهور الخدمات، وتفشي الأوبئة.

ويتزامن تبديد الأموال من قبل الحوثيين مع التحذيرات الأممية من تصاعد معاناة اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة الحوثية نتيجة الحرب المستمرة والتصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما يهدد بارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وتستمر الجماعة منذ انقلابها وإشعالها فتيل الحرب في استغلال المناسبات ذات الصبغة الطائفية من أجل الجباية وجمع التبرعات العينية والنقدية والاستقطاب للتجنيد.

وفي حين شكا التجار من تعرضهم للابتزاز والتهديد والإجبار على دفع الجبايات قبيل وخلال الاحتفالات بمناسبات الجماعة التي لا تتوقف طوال العام، كانت مصادر مطلعة في صنعاء قدّرت في وقت سابق أن الجماعة خصصت ما يعادل 50 مليون دولار لإقامة فعاليات ما تسمى «يوم الولاية» في العام الماضي.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان