بدأت دولة قطر رسميا، من صنعاء، تدخلا عاجلا في اليمن، كانت اعلنت عنه قبل ايام، على خلفية تطورات الاحداث التي يشهدها اليمن وتداعيات الحرب المتواصلة وفي مقدمها العجز عن مواجهة الآثار الكارثية لفيضانات سيول الامطار في محافظات عدة.
أكدت هذا وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي بصنعاء، وذكرت أن وزير الخارجية بحكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح علي عفاش ، جمال عامر، استقبل رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في صنعاء.
وأفادت أن اللقاء بحث الأنشطة الإنسانية لهلال الاحمر القطري في اليمن، وأن الوزير الحوثي "أعرب عن تقديره لجهود الهلال الأحمر القطري في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لليمنيين بما يسهم في تخفيف تداعيات الكارثة الإنسانية".
مشيرة إلى أن وزير خارجية الحوثيين خلال اللقاء "عبَّر عن الأمل في اضطلاع مكتب الهلال الأحمر القطري بدوره في تقديم المساعدات العاجلة لمحافظات الحديدة وحجة والمحويت وذمار التي تعرضت خلال الأيام الماضية لسيول جارفة".
ونقلت الوكالة عن رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في صنعاء المهندس أحمد الشراجي، قوله: إن المكتب يعمل على تقديم المساعدات الضرورية والعاجلة للأفراد المحتاجين.. مؤكداً السعي لمزيد من التعاون مع الجهات النظيرة في اليمن".
يأتي هذا بعدما أعلن الهلال الأحمر القطري (QRCS)، الأربعاء (21 اغسطس)، "اطلاق حملة جمع تبرعات لتنفيذ استجابة عاجلة لكارثة السيول والفيضانات في اليمن، من خلال مجموعة من التدخلات الإغاثية تشمل مساعدات غذائية وترميم مساكن ومشاريع مياه،، بقيمة 15.5 مليون ريال قطري، ويستفيد منها أكثر من 123,000 نسمة" بمحافظات عدة.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، يوسف بن علي الخاطر، عن تقديره "للجهود الدؤوبة لأولئك الذين يقفون في الصفوف الأمامية للاستجابة الإنسانية وتفانيهم في تقديم المساعدات المنقذة للحياة". منوها بأن "قطر قدمت 6.4 مليار دولار مساعدات دولية لأكثر من 100 دولة".
سبق هذه الحملة بأيام، اطلاق "قطر الخيرية" كبرى المنظمات الخيرية حول العالم، حملة "استجابة إنسانية عاجلة لاغاثة متضرري الفيضانات في اليمن"، و"مباشرة فرقها الميدانية في اليمن توزيع مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق، تستهدف قرابة 5650 أسرة".
وسجلت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، أول تعليق رسمي على اعلان دولة قطر بدء تدخل عاجل لها في اليمن، لمواجهة تداعيات كارثة فيضانات سيول الامطار، بتدخلات اغاثية انسانية واسعة، يستفيد منها عشرات الآلاف من اليمنيين، غذائيا واغاثيا وايوائيا.