استفاد من المخيم 320 طفلًا وطفلة من مناطق الساحل الغربي ومحافظات أخرى، حيث تم إجراء عمليات جراحية ناجحة لـ 100 حالة تحت إشراف فريق طبي متخصص في المستشفى السعودي الميداني.
وفي حفل الختام، نقل الدكتور عبدالله أبو حورية تهاني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، إلى أسر الأطفال بنجاح العمليات الجراحية التي أجريت لأطفالهم، مؤكدًا أن الابتسامة التي عادت إلى وجوههم تمثل أكبر مكافأة للجهود المبذولة.
وأثنى أبو حورية على العمل الكبير الذي قدمته دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وكذلك على كفاءة الكادر الطبي الذي قدم خدماته طيلة الأسبوع. وقال: "اليوم نشارك هؤلاء الأطفال وأسرهم فرحتهم بعد أن زال همٌّ كان يثقل كاهلهم بسبب حوَل العين."
وأوضح أبو حورية أن المعركة الوطنية لاستعادة الدولة تتطلب العمل على مختلف الجبهات، وليس فقط الجبهات العسكرية. وقال: "التنمية، والتخفيف من معاناة المواطنين، والاهتمام بالحاضنة الشعبية هي جبهات لا تقل أهمية عن جبهات القتال. والمقاومة الوطنية تضع المواطن في أولوياتها."
وفي حديثه عن الفرق بين المشاريع التي تسهم في الحياة والمشاريع التي تهدمها، أضاف: "بينما نحتفل بنجاح عمليات هؤلاء الأطفال، نرى الحوثيين يزجون بأطفالهم في جبهات القتال ليعودوا إلى أهاليهم في توابيت."
من جهته، أعرب مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، الدكتور طارق العزاني، عن سعادته بنجاح المخيم، مؤكدًا أنه سيتم تنظيم مخيم آخر قريبًا لاستهداف الحالات التي لم تتمكن من المشاركة في المخيم الأول، استجابة لتوجيهات طارق صالح.
كما أعربت أسر الأطفال عن شكرهم العميق لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، مؤكدين أن المخيم أزال عنهم همًّا ثقيلًا.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الكادر الطبي من قبل الدكتور عبدالله أبو حورية والدكتور طارق العزاني، إلى جانب مدير مكتب الصحة في المخا الدكتور شوقي المخلافي ومدير مستشفى المخا العام الدكتور نصر عسكر.