2019/04/11
‏الرجل الأول في السودان بعد الإطاحة بالبشير.. فمن هو؟

الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ورئيس اللجنة الأمنية و النائب الأول للرئيس عمر البشير، أعلن اسمه قبل قليل رئيساً المجلس العسكري الانتقالي لمدة عامين بعد الإطاحة بالحكومة وحل مجلس النواب والسلطات المحلية يواجه حالياً رفض شعبي كونه جزء من النظام، وافتقاره للإدارة السياسية.

 

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أرجع مراقبون تأخر إذاعة بيان الجيش، الخميس، إلى الرغبة في تحديد ردة فعل الشارع السوداني، ومدى قبوله لبن عوف.

 

كما أعلنت المعارضة السودانية وحزب المؤتمر استمرار الاعتصام السلمي أمام مقر قيادة الجيش بعد البيان المخيب للأمال الذي أعلنه بن عوف كما وصفه رئيس حزب المؤتمر المعارض " عمر الدقيل ".

 

من هو بن عوف.؟

 

ولد بن عوف في إحدى قرى منطقة "قري"، شمالي العاصمة الخرطوم، والتحق بالكلية الحربية، ليتخرج منها برتبة ملازم، ضمن صفوف الدفعة 23، ونال بعدها تدريباً عسكرياً في مصر، وعمل بسلاح المدفعية، كما عمل مدرسا بكلية القادة والأركان.

 

بن عوف الموالي للحركة الإسلامية، كان قريبا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة "الصادق المهدي"، ما أتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، ليعمل مديرا لجهاز الأمن، ومديرا لهيئة الاستخبارات العسكرية.

 

كما عمل نائبا لهيئة أركان الجيش السوداني، وتقاعد من العمل العسكري عام 2010، وعين سفيرا بعدها في وزارة الخارجية، حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات، قبل أن يصبح قنصلا عاما للسودان في القاهرة، ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عُمان.

 

بن عوف عاد إلى المؤسسة العسكرية بعد 5 سنوات من الابتعاد عنها، عندما تولى منصب وزير الدفاع الوطني عام 2015، بمرسوم جمهوري صدر من البشير، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام، وفاز البشير بموجبها.

 

وخلال عمله وزيرا للدفاع، عمل على تقوية تسليح الجيش السوداني بالأسلحة الحديثة والنوعية، وعرف عنه دعمه لمشاركة قوات بلاده في عملية "عاصفة الحزم"، التي يقودها التحالف العربي في اليمن.وفي 23 فبراير / شباط الماضي، عين البشير وزير دفاعه بن عوف نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، وكانت سابقة أولى يلجأ لها البشير في حكوماته التي أنشأها منذ انقلابه قبل 30 عاما، بأن يجمع نائبه منصبا وزاريا، وذلك تحت وطأة ضغط الحراك الشعبي، ومحاولة البشير عسكرة الحكومة.

 

وحسب مراقبين، لم يمارس بن عوف القيادة إلا على مستوى الفروع الأمنية والأسلحة، وليست لديه الخبرة السياسية الكافية لقيادة البلاد، كما أن تطابق الرؤى ووجهات النظر بينه وبين البشير، جعل الأخير يقربه منه، وهو ما يصطدم برفض شعبي مطالب بتسليم السلطة لمجلس انتقالي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع نيوز لاين www.newsline-ye.com - رابط الخبر: https://newsline-ye.com/news2077.html