أعلنت وزارة الداخلية المصرية الجمعة مقتل 8 "عناصر إرهابية" في محافظة شمال سيناء شاركوا في هجوم الاربعاء تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على كمين أمني في المحافظة نفسها.

وجاء في بيان للوزارة "استمرارا لجهود وزارة الداخلية في ملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية المتورطة فى مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية جنوب العريش، توافرت معلومات حول اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية داخل مزرعة زيتون بالظهير الصحراوي بمنطقة العبور جنوب العريش".

وأضاف البيان "أثناء محاصرتهم قاموا باطلاق النيران بصورة مكثفة تجاه القوات، فتم التعامل معهم ما أسفر عن مصرع 8 عناصر إرهابية".

وأشار البيان إلى العثور في المكان على "خمس بنادق آلية وعبوة متفجرة وحزامين ناسفين".

وليل الاربعاء، اعلنت الوزارة مقتل 14 "عنصرا إرهابيا" خلال ملاحقة القوى الأمنية مشتبها بتورطهم في الهجوم على الكمين الأمني.

وكانت الوزارة أعلنت في اليوم نفسه أن "عددا من العناصر الإرهابية استهدفت فجر الأربعاء كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر، وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين".

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم من خلال وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له.

ووقع الهجوم في وقت مبكر صباح الأربعاء في منطقة تشتبه السلطات بأن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لإقامة معقل جديد له فيها، بعد هزائمه في سوريا والعراق.

وتنفذ السلطات منذ شباط/فبراير 2018، عملية واسعة "لمكافحة الإرهاب" خصوصا في شمال سيناء والتي شهدت نشاطا مكثفا من مجموعات متطرفة ومسلحة على مدار السنوات الست الماضية بعد إطاحة الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013.

ومنذ ذلك الحين قتل مئات من رجال الأمن والجيش في هجمات نسبت إلى جهاديين.

إلا أن الجيش المصري يعلن باستمرار مقتل "عناصر تكفيرية" خلال عمليته حتى وصلت حصيلة قتلى الجهاديين إلى نحو 650.

وفي المقابل قُتل نحو 50 عسكرياً مصرياً منذ شباط/فبراير 2018، بحسب الأرقام الرسمية.