قال سفير اليمن في المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن “الرسالة التي وجهها رئيس النظام الايراني الجديد بإبراز لقائه بوفد جماعة الحوثي، وما رافق ذلك من تصريحات غير مسئولة بشأن النصر الذي حققته مليشياتها في اليمن، إنما تتمحور حول مسألة واحدة وهي استبعاد السلام في اليمن من الأجندة الإيرانية وتكريس وكلائها كقوة نافذة ومسخّرة لمهام تتعلق بأمنها القومي قبل أي شيء آخر، مما يعني أن خيار السلام لم يعد محمولاً بأي رافعة يمكن الاعتماد عليها في تحقيقه إلا في حالة واحدة وهي فرضه بتغيير معادلات القوة”.
وأضاف “نعمان” في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، رصده محرر “المشهد الدولي”، إن ما يجعل الرسالة أكثر وضوحاً، وتثير أكثر من سؤال في نفس الوقت، هو أن معظم دول “التحالف” كانت حاضرة تنصيب رئيس النظام صاحب المشروع الذي استهدف، ولا يزال، الاستقرار في هذه البلدان بتسويق مشروعه الانقسامي الطائفي عبر وكلائه الذين سلّحهم ومولّهم وقذف بهم إلى وسط مجتمعاتهم ليقوموا بوظيفتهم المزدوجة، إضعاف وارهاق دولهم بالحروب، وحماية نظام الملالي الايراني بتوسيع مساحات الاشتباك كلما تطلب الأمر ذلك.