قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن السعودية تعتزم دفع 500 مليون دولار الأسبوع المقبل بموجب تعهدها في فبراير شباط بالمساعدة في تمويل استجابتها الإنسانية في اليمن الذي تقول المنظمة الدولية إنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأبلغ لوكوك مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين أن السعودية،التي تقود التحالف العسكري الذي يحارب في اليمن، تعتزم دفع هذا المبلغ في 25 سبتمبر أيلول مضيفا أن الإمارات دفعت في الآونة الأخيرة 200 مليون دولار.

ودعا لوكوك السعودية والإمارات في يوليو تموز إلى تقديم "نسبة متواضعة" من مئات الملايين من الدولارات التي تعهدتا بتقديمها.

وكانت الدولتان تعهدتا بدفع 750 مليون دولار في مؤتمر للأمم المتحدة في فبراير شباط، لكن السعودية لم تقدم سوى 121.7 مليون دولار، بينما قدمت الإمارات نحو 195 مليونا وفقا لبيانات المنظمة الدولية.

وفي المؤتمر الذي عٌقد في فبراير شباط تعهد المانحون بتقديم 2.6 مليار دولار من إجمالي 4.2 مليار دولار تسعى الأمم المتحدة لجمعها. ولم تتلق المنظمة الدولية حتى الآن سوى 1.4 مليار دولار.

وقال لوكوك "ما لم يتوفر مزيد من المال في البنك لن نكون في وضع يتيح لنا إعادة فتح برامج التطعيم ومراكز التغذية والعمل للوقاية من الكوليرا أو الأنشطة الأخرى التي اضطررنا لوقفها في الأسابيع الأخيرة. البرامج الأخرى التي تستهدف ملايين الأشخاص ستبقى أيضا في خطر شديد".

وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن 22 برنامج مساعدات "لإنقاذ الحياة" ستضطر للتوقف في اليمن خلال الشهرين المقبلين إذا لم تدفع دول ما يزيد على مليار دولار كانت تعهدت هذا العام بتوفيرها لصالح اليمن.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا مدعوما من الغرب تدخل في اليمن عام 2015 في محاولة لإعادة حكومة أطاحت بها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. والإمارات شريك رئيسي في هذا التحالف.

وأوضح لوكوك أنه تلقى تأكيدا من السعودية صباح يوم الاثنين بشأن المبلغ الذي قررت دفعه بعد هجمات على منشأتين للنفط تسببت في خفض إنتاج المملكة بمقدار النصف تقريبا، أي نحو خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن الهجوم.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)