يعد الفنان المصري صالح العويل، أحد أصحاب الأدوار الثانوية في السينما المصرية، فهو فنان ربما تحفظ ملامحه ولكن لن تتذكر اسمه.

صالح العويل أحد أشهر الكومبارسات في السينما المصرية، بدأ العمل في السينما منذ حقبة الستينات من خلال فيلم "اللص والكلاب".جاءت بدايات «العويل» من حبه الشديد لحضور الأفلام السينمائية، ففى أحد الأفلام التى كانت تعرض فى سينما «كوزموس» عرف من الجمهور أن الممثلين دائماً ما يجلسون على مقهى خلف السينما، فقرر أن يذهب إليها ويمكث بها ليل نهار حتى يجد فرصته، وبالفعل تعرف على العديد من الممثلين الصغار الذين عرضوا عليه أن يشارك معهم فى فيلم جديد من بطولة شكرى سرحان.

البُعد عن الروتين فى العمل الحكومى، دفع«العويل» للاستغناء عن وظيفته إلى الأبد بعد انضمامه لأول مشهد سينمائى: «أنا مكنتش أعرف أنا هبقى بطل ومشهور أم لا.. بس كل اللى فكرت فيه إن أنا مبحبش القاعدة على المكاتب، ولحد دلوقتى بشتغل سنة و3 لأ المهم بشتغل حاجة بحبها»

.لم يفكر أحد من أبناء «العويل» الـ7 فى أن يخطو على نهج أبيه، حتى ابنه الوحيد حاول معه مراراً وتكراراً أن ينضم لإحدى المسرحيات التى يقدمها، إلا أنه رفض ليس كرهاً فى التمثيل بل لأنه لا يجيده: «أنا حالياً قاعد فى باسوس محافظة القليوبية، وأصلاً كنت من مواليد الشرقية وراضى عن مسيرتى الفنية حتى لو قاعد فى البيت دلوقتى».

ضربه للزعيم

 وعن ذكريات الفنان صالح العويل مع الزعيم عادل إمام فهي كثيرة ولا تحصي فقد شاركه في 10 أفلام ومسلسل واحد.

وقد قال الفنان صالح العويل في احد الحوارت التلفزيونية أنه في أحد مشاهد فيلم “عصابة حمادة وتوتو” عام 1982 قام بضرب عادل إمام ضربا مبرحا رغم أن المخرج قد طلب منه أن يضربه ضربا زائفا.

وربما كان سبب هذا هو المشاعر السلبية التي يكنها الفنان صالح العويل لعادل إمام حيث صرح سابقا انه قد وقف أمام العديد من النجوم ولكن الوحيد الذي لم يحبه هو عادل إمام ووصفه بأنه “متكبر وأناني

”.كما انه يري أن الفنان الراحل سمير غانم هو أكثر الممثلين رقة وحنان حتي حكي أنه في أحد مشاهد فيلم “إنهم يسرقون الأرانب” عام 1983 كان يفترض لغانم أن يضربه ب “الشومة” علي رأسه ولكنه رفض ذلك وضربه ببذنجانة بدلا من الشومة.كما قال أن الفنان الراحل أحمد زكي وأثناء تأديته لأحد المشاهد معه في فيلم “حسن اللول” عام 1997 قام بصفعه علي وجهه دون أن يكون ذلك مكتوبا في السيناريو  مما أغضب العويل كثيرا ولكن الرحل عمل علي ترضيته وأعطاه مبلغا من المال.

حياته الأسرية تزوج الفنان صالح العويل من خارج الوسط الفني وانجب 6 بنات وولد ولم يفكر أحدهم أن يخطو على نهج أبيه ويدخل التمثيل.حتى ابنه الوحيد حاول معه مراراً وتكراراً أن ينضم لإحدى المسرحيات التى يقدمها، إلا أنه رفض ليس كرهاً فى التمثيل بل لأنه لا يجيده.

أعماله الفنية قدم الفنان صالح العويل العديد من الأفلام السينمائية ومنها “الخيط الرفيع، الرصاصة لا تزال في جيبي، الأمبراطور، احنا بتوع الأتوبيس، قهوة المواردي، الحريف، عفوا ايها القانون، ملف في الأداب، البرئ، بطل من ورق، البوليس النسائي، العميل رقم 13، جزيرة الشيطان، قضية سميحة بدران، الشيطانة التي أحبتني، الراقصة والسياسي، شمس الزناتي، مستر كاراتيه”.وكانت بداياته مع الدراما من خلال مسلسل “أحلام الفني الطائر” عام 1976 مع الزعيم عادل إمام ثم شارك بعد ذلك في مسلسلات منها “الكابتن جودة، رأفت الهجان، ليالي الحلمية، يوميات ونيس، نصف ربيع الأخر، ترويض الشرسة، زيزينيا، السيرة الهلالية، فارس بلا جواد، رجل في زمن العولمة، جحا المصري، أميرة من عابدين، العصيان، جبل الحلال”… وغيرهم.

كما شارك الفنان صالح العويل في عدد من السهىرات التلفزيونية ومنها “لا وقت للخوف، حدث في كفر الطناشي، الوجه والقناع، البرئ والصورة، وجهي القمر” بالاضافة الي ظهوره في فوازير “إحنا فين” عام 1994 مع سمير صبري وحسن كامي.

أما في مجال المسرح فقد شارك الفنان صالح العويل في اربع مسرحيات وهما “زقاق المدق” عام 1985، “الصعايدة وصلوا” عام 1989، “حكيم عيون” عام 2001 و”غريب الدار” مع ميمي جمال ونجاح الموجي.

اختفاء عن الساحة

 “أنا حالياً قاعد فى باسوس بالقليوبية وراضى عن مسيرتى الفنية حتى لو قاعد فى البيت دلوقتى” كانت تلك اخر كلمات الفنان صالح العويل منذ سبع سنوات عندما قدم اخر اعماله في 2015 حيث شارك في مسلسل “اوراق التوت” والجزء الثاني من مسلسل ” أنا وبابا وماما”.ويقال أن الزعيم حاربه وتسبب في عدم منحه أدوارا من المخرجين في الأعمال الجديدة.