2023/02/04
"أرفض الشفقة".. تعرف على قصة فستان زينات صدقى والرئيس أنور السادات

ولدت الفنانة زينات صدقى في شهر مايو من عام 1912 في الجمرك بمدينة الإسكندرية، واشتهرت وترعرع اسمها في الفن، ثم توالت الحوادث حتى افلست. 

وفى يوم الأحتفال بعيد الفن كان متبقى القليل من الساعات على موعد الاحتفال ولا يمكن العثور على عنوان الفنانة زينات صدقي لإبلاغها بقرار الرئيس السادات لتكريمها في عيد الفن وفي لمحة إنسانية بعد أن علم بظروفها القاسية.

وبعد جهود مكثفة من الأستاذ رشاد رشدي رئيس أكاديمة الفنون نجح في الوصول إليها وفي مكالمة تليفونية قال لها إن الرئيس السادات سأل عنها. 

وعن عدم وجود اسمها بين الفنانين المقرر تكريمهم في العيد الأول للفن، وأنه لم يجد ما يبرر به هذا السهو غير المقصود في حق فنانة ونجمة كبيرة انزوت داخل دائرة النسيان والتجاهل.

وعندما سمعت زينات ذلك الكلام ملأت الدموع عينيها وانتابتها سعادة كبيرة بسبب شدة احتياجها إلى كل مليم من جائزة التكريم التي ستتسلمها من الرئيس السادات.

وذلك بعد أن تدهورت حالتها المادية، لكنها في الوقت ذاته أشادت بتقدير الرئيس لها وصعودها إلى المنصة لمصافحته والذي اعتبرته أعظم من أي شيئ آخر.

ولكن عندما تذكرت انها لا تمتلك فستانًا مناسبًا لحضور هذا الحفل انسابت الدموع فوق وجنتيها، وكانت فى حيرة بسبب ذلك. 

ثم اقترح عليها رشاد رشدي بأن يدفع لها سلفة تردها بعد أن تتسلم الجائزة التي قدرها ١٠٠٠ جنيه.

ولكن رفضت زينات صدقي بشدة هذا العرض، وفوجئ الجميع أثناء الحفل ظهورها وهي ترتدي جيب وبلوزة، ولا يدري أحد من أين استعارتهما.

وبعد تكريم الرئيس لها، حاول أكثر من مخرج أن يسند إليها أدوار جديدة لكنها رفضت أيضا قائلة: "أرفض الشفقة".

وفي هدوء رحلت زينات صدقي بعد استلامها الجائزة، ولفظت أنفاسها الأخيرة بعد رحلة طويلة من الكفاح والمعاناة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع نيوز لاين www.newsline-ye.com - رابط الخبر: https://newsline-ye.com/news69460.html