تعرض ثلاثة صيادين من منطقة الوطية الساحلية التابعة لمحافظة لحج في ساعات يوم الأربعاء، لصاعقة رعدية، وهم على متن قاربهم يمارسون مهنة الصيد في عرض البحر.
وقال رشيدي محمود وهو إعلامي وباحث متخصص بشؤون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن، ان الواقعة أسفرت عن وفاة أثنين من الصيادين بينما نجا الثالث.
وكانت العديد من المناطق الساحلية التابعة لمحافظة لحج، والواقعة غرب الشريط الساحلي لمياه خليج عدن، قد شهدت هبوب أمطار وعواصف وصواعق رعدية منذ ساعات صباح الاربعاء، وحتى أول ساعات الظهيرة، حيث سارت تلك الأجواء المطربة المصحوبة بالغبار والرياح القوية من اليابسة إلى البحر، وقد صادف هبوب تلك الأجواء المطربة تواجد العديد من الصيادين في البحر، إذا كانوا يصطادون الحبار (البنجيز)، والذي تشهد هذه الأيام موسمه.
واوضح رشيدي، بأنه ما ان وصلت تلك العواصف الرعدية والأمطار عرض البحر، وبدأت الصواعق تضرب في سطح البحر، حتى هم الصيادين بالهرب ومغادرة البحر، إلا أن الصواعق الرعدية ضربت أحد قوارب الصيد من نوع (بوت)، وهي قوارب صغيرة الحجم لا يتجاوز طولها الستة أمتار، وكان على متنه ثلاثة صيادين.
وتؤكد الأنباء الواردة من أبناء تلك المناطق الساحلية، بأن الصيادين هم أطفال يمارسون مهنة صيد الأسماك في البحر، وتعرض أثنين منهم للموت، وحتى هذه اللحظة لايزالون مفقودين، بينما نجا الثالث وتم إنقاذه وهو الناخوذه (الربان)، وما يزال البحث جاري عن المتوفين والمفقودين في عرض البحر.
وبحسب ما أورده منشور الإعلامي البحري، فإن الضحيتين هما : إبراهيم عبدالله أحمد راجح، ومحمد عبده أحمد سعيد، أما الناخوذه الناجي يدعى عبده صالح أحمد راجح.
و أكد شهود عيان بأن الناخوذه تشبت بخزان الوقود واستخدمه كأداة نجاة، ليتم بعدها إنقاذه من قبل صيادين آخرين.
ويشار إلى أنه في تاريخ (30/سبتمبر) من العام الماضي 2022م، شهدت تلك المناطق الساحلية نفس هذه الحالة الجوية المطربة، وتحديدًا في قرية الصدف الواقعة غرب منطقة خورعميرة، وصادف حدوث الحالة الجوية المطربة يوم جمعة، إذ حصلت واقعة مشابهة تمامًا، كالتي حدثت يوم الاربعاء، حيث ضربت صاعقة رعدية قارب أحد الصيادين ومن نفس النوع (بوت)، وكان برفقته طفله البالغ (6 أعوام)، ويومها سقط الطفل من على مثن القارب، ووقع في البحر، وقفز الأب للبحر خلف أبنه لكي ينقذه، إلا أنهم غرقوا معًا نتيجة حالة البحر الهائج والمطرب في ذلك اليوم.