2020/05/22
كورونا يهدد باختفاء العديد من الوظائف إلى الأبد

رغم بدء إعادة فتح الولايات الأمريكية للأعمال، انضم 2.4 مليون عامل أخر إلى صفوف البطالة في البلاد الأسبوع الماضي، وسط قلق متزايد بين الاقتصاديين، من أن العديد من الوظائف المفقودة قد ضاعت إلى الأبد.

ورفع تقرير وزارة العمل بشأن شكاوى البطالة الجديدة، الذي صدر يوم الخميس، العدد الإجمالي إلى 38.6 مليون منذ منتصف مارس، عندما فرض تفشي فيروس كورونا التاجي، عمليات إغلاق واسعة النطاق.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقد أعرب العمّال وأرباب العمل عن تفاؤلهم، بأن معظم حالات البطالة ستكون مؤقتة، لكن يقلق العديد من الذين يدرسون تأثير الوباء بشكل متزايد، من احتمالية استمرار المشكلة.

طموحات "هواوي" تتوسع رغم التهديدات الأمريكية

طيران الإمارات تعتزم تشغيل أسطولها بالكامل صيف 2022

وقال نيكولاس بلوم، وهو اقتصادي في جامعة ستانفورد: ”سيستغرق الانتعاش وقتًا أطول مما كنا نعتقد ”.

ويعتبر بلوم، من المشاركين في تحليل قدر أن 42 % من حالات التسريح الأخيرة من العمل، ستؤدي إلى فقدان دائم للوظائف في الولايات المتحدة، ودول أخرى في جميع أنحاء العالم.

وقال: ”تعتزم الشركات إعادة توظيف هؤلاء الأشخاص، ولكننا نعلم من التجارب السابقة، أن هذه الطموحات لا تتحول إلى حقيقة في كثير من الأحيان“، في إشارة إلى دراسة استقصائية حديثة للأعمال، أجراها البنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة أتلانتا. وأكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عدم استقرار المسار المستقبلي يوم الخميس، وقال في تصريحات ألقاها في منتدى على الإنترنت: ”إننا نشهد الآن مستوى جديد تمامًا من عدم اليقين، حيث تتعقد التقديرات بالأسئلة التي لا يمكن سوى للفيروس الإجابة عنها“.

ويرجّح الخبراء أن يختلف اقتصاد ما بعد الإغلاق، عما شهدناه من قبل في جميع أنحاء العالم، وخاصة إذا أصبحت قواعد التباعد الاجتماعي أمرًا طبيعيًا جديدًا، مما يسبب في انخفاض الإقبال على المطاعم والمسارح والمتاجر والساحات الرياضية والطائرات، الأمر الذي يخفض الحاجة للعمال.

وتتوقع الشركات الكبرى بالفعل، أن يواصل المزيد من عمالها العمل عن بعدن وتقول إنها تخطط للحد من بصمتها العقارية، مما يقلل من حركة المشاة التي تغذي المطاعم، والمحلات التجارية، وصالونات الأظافر، وغيرها من الأعمال.

ويقول بعض الاقتصاديين، إن المخاوف من العمل عن قرب والتفاعل الاجتماعي، يمكن أن تسرع أيضًا الاتجاه نحو الأتمتة.

هذان ويتم إنشاء وظائف جديدة، معظمها بأجو

ووافق تورستين سلوك، كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك، على أن أحدث تقرير للحكومة، يشير إلى فقدان دائم للوظائف، وقال إنه حتى مع رفع قيود الإغلاق في الولايات، سيستمر النزيف الاقتصادي“.

وأضاف سلوك: ”أخشى أن المشكلة أعمق بكثير مما تبدو عليه، خاصة في المهن الأكثر تأثرًا بقواعد التباعد الاجتماعي. فأتوقع أن يقترب معدل البطالة الرسمي لشهر مايو إلى 20 %، مقارنة بـ 14.7 % المسجلة في شهر أبريل“.

وأظهر مسح منزلي لمكتب الإحصاء، والذي صدر يوم الأربعاء، دليلًا آخر على الألم المنتشر، حيث قال 47 % من البالغين، إنهم أو أحد أفراد أسرتهم فقدوا دخل العمل منذ منتصف مارس، وتوقع ما يقرب من 40 % استمرار الخسارة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. ومع ذلك، رفض لاري كودلو، مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي، فكرة تمديد إعانات البطالة. وقال يوم الخميس في حدث برعاية صحيفة واشنطن بوست: ”لا أعتقد أن المزيد من الإنفاق الحكومي سيعطينا انتعاشًا قويًا ودائمًا“.

ولم تقدم نصف الولايات الأمريكية، مدفوعات الـ 13 أسبوع بطالة، التي وعدت بها الحكومة الفيدرالية، لأولئك الذين استنفدوا المعونات المحلية في الولاية، وخاصة مع شعور العمال في ولاية فلوريدا، التي توفر 12 أسبوعًا فقط، من المدفوعات، بالأزمة المالية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع نيوز لاين www.newsline-ye.com - رابط الخبر: https://newsline-ye.com/news9855.html